تــرقّب في الوسط السياسي بعــد افتتاح المجلس الوطني الكُردي لمكاتبه
Yekiti Media
بعــد مبادراتٍ عديدة، منها فرنسية، وأمريكية، أعلن المجلس الوطني الكُـردي بداية شهر شباط الجاري افتتاح مقراته في كُردستان سوريا، في خطوة اعتبرها استجابةً للنداءات التي تُطلق حول وحدة الموقف الكُردي، في المقابل اعتبر قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي القرار الخطوة المهمة في إطار إجراءات بناء الثقة، وسط تــرقّب في الوسط السياسي.
وبحسب شبكة مراسلي يكيتي ميديا فقد افتتح إلى الآن مكتب محلية المجلس الوطني الكُـردي في مدينة كوباني، ومكتب حزب يكيتي الكُردستاني- سوريا في مدينة عامودا، ومكتب الحزب الديمقراطي الكُـردستاني- سوريا في مدينة ديرك، ومنتدى جكر خوين للثقافة في بلدة تل تمر.
وقال المجلس الوطني في بيانه: “كما يعلم جماهيرنا بأنه طيلة السنوات السابقة لم يتمّ إغلاق مكاتب المجلس الوطني الكُـردي في سوريا ومقرات أحزابه بقرارّ من المجلس، إنما بقرارٍ من حزب الاتحاد الديمقراطي و مسلّحيه، عنوةً وبمختلف وسائل المنع، بالمداهمة وكسر مقتنياتها وحرق البعض منها أو إغلاقها بالشمع الأحمر، وبالرغم من ذلك لم يوقف المجلس نشاطه السياسي وعمله بين الجماهير… واستجابة للنداءات التي تطلق حول وحدة الموقف الكردي وكبادرة حسن نية قرّرت رئاسة المجلس فتح مكاتبه ومقرات أحزابه ، تعزيزاً للثقة والبناء عليه لحلْ مختلف القضايا الخلافية.
بدوره رحـّب قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي بقرار المجلس، وقال في تغريدة نشرها على حسابه بموقع تويتر: “قرار الأخوة في(ENKS) بإعادة فتح مكاتبهم خطوة مهمة في إطار خطوات بناء الثقة.. نبارك هذه الخطوة، ونؤكد بالتزامنا ببذل كل الجهود لتقريب وجهات النظر، وتوحيد الصف الكُـردي بما يتناسب مع المسؤوليات الملقاة على عاتق كلّ الأطراف، ويساهم بشكل فعال بإيجاد حل عادل للقضية الكُردية في سوريا”.
وقالت عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُـردستاني- سوريا نفيسة شموني في تصريح ليكيتي ميديا حول إعادة افتتاح المجلس لمكاتبه: إنّ وصول المجلس الوطني الكُردي إلى أيّ اتفاقٍ أو حوارٍ مع “قسد” يجب أن يكون مبنياً على ثقةٍ تامةٍ لتشكيل إدارة كُردية موحّدة في كُردستان سوريا، ويؤسّس الأرضية لإقليمٍ كُرديٍ فيدرالي في إطار دولة اتحادية تعدّدية في سوريا وفق ما تمّ الاتفاق عليه في اتفاقيات هولير ١.٢ دهوك برعاية الرئيس بارزاني.
وأضافت: نستطيع القول بأنّ أهمية المرحلة تتطلّب مثل هذه الاتفاقات بغضّ النظر عمّن يتحمّل مسؤولياتها، ويطلب من الطرف الاخر أن يقبل بمبدأ الشركة والعمل المشترك ضمن القوى المشتركة ومرجعية سياسية أساسية وتوحيد جميع المناطق بمركزية سياسية وبموقفٍ واحدٍ مبدئياً كمرحلة تمهيدية نحو المستقبل.
وتابعت: يجب أن ننظر إليها كهيئة ممثّلة للشعب الكُردي في سوريا فمن يريد شراكة حقيقية مع الآخر المختلف معه عليه أن يراعي ويحترم وجهة نظر هذا الآخر وأن يبذل كلّ الجهود من أجل تخطّي كلّ العقبات التي تعترض أو قد تعترض طريق نجاح الاتفاقيات وخاصةً نحن نعيش حالة حرب حقيقية في جميع المناطق الكُردية لأنْ أيّ طرفٍ كُرديٍ بمفرده لن يستطيع تحقيق أيّ إنجازٍ مهمٍّ للشعب الكُردي في كُردستان سوريا، والشعب الكُردي العظيم يستحقُّ أن نضحّي ونبذل كلّ الجهود لتحقيق هدفهم وحلمهم.
وحول التحركات الدبلوماسية والإعلامية بخصوص التقارب الكُردي في كُردستان سوريا بعد سنوات مريرة وقاسية مرّت بها المنطقة، والحديث عن إجراءات بناء الثقة تمهيداً للدخول بحوارات جدية مع ب ي د عبر وساطة مظلوم عبدي، واتخاذ قرار من قبل رئاسة المجلس بفتح المكاتب كجزء من بادرة حسن النية..ما هي الخطوة القادمة ؟ وماذا ينتظر المجلس من الطرف الآخر ؟ وهل هناك جدول زمني للانتقال إلى طرح القضايا الجدية والمصيرية بخصوص القضية الكُردية، قالت عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكُـردي القانونية زهرة أحمد: : بدعمٍ من الجماهير الوفية لم يتوقّف المجلس الوطني الكُردي عن نضاله السياسي من أجل حقوق الشعب الكُردي بالرغم من إغلاق مكاتبه عنوة ولمدة ثلاث سنوات.
وأشارت: يؤكّد المجلس الوطني الكُردي دائماً على وحدة الموقف الكُردي والخطاب السياسي الكُردي من أجل العمل وفق رؤية كُردية مشتركة للحصول على اعتراف حقيقي لحقوق الشعب الكُردي وتثبيتها في الدستور السوري الجديد.
وشدّدت على أنّ فتح المكاتب يأتي استجابةً للنداءات التي تُطلق حول وحدة الموقف الكُردي، وكبادرة حسن النية قرّر المجلس الوطني الكُردي فتح مكاتبه ومقرات أحزابه، لتعزيز الثقة والوصول إلى توفير المناخات المناسبة للانتقال إلى العمل الجدي في القضايا المصيرية.
وأكـّدت ضرورة كشف مصير المخطوفين: “بعد أن يتمّ اكتمال إجراءات بناء الثقة، خاصةً في ملف المعتقلين والمخطوفين، الذي يتطلّب ضرورة الاستمرار في التحقيقات من أجل الكشف عن مصيرهم، للسير نحو بناء مرتكزات قوية للموقف السياسي الكُـردي الموحد وفق رؤية سياسية تجسّد الحقوق المشروعة للشعب الكُردي.
ولفتت إلى أنْ اتفاقية دهوك برعاية الرئيس مسعود بارزاني لا تزال تشكّل أرضية مناسبة للبناء عليه وفق مقتضيات الضرورة والمصلحة العامة وبما يحقّق شراكة حقيقية بكل.ّأشكالها.
يشار إلى أن آساييش حزب الاتحاد الديمقراطي أغلقت مكاتب ومقرات المجلس الوطني الكُردي وأحزابه السياسية، والمنظمات التابعة له في كُردستان سوريا، في الخامس عشر من آذار 2017
يُذكر أنّ المجلس الوطني الكُـردي بصدد افتتاح عدد أخر من مكاتبه، ومكاتب أحزابه والمنظمات التابعة له.