تفاؤل بين المزارعين وأصحاب الحصّادات بموسم زراعي خير بعد سنوات من الجفاف
بعد هطول كمياتٍ جيدة من الأمطار في هذا العام يستبشر المزارعون بموسمٍ زراعي خيّر مقارنةً مع السنوات الأخيرة.
ومع اقتراب موعد الموسم الزراعي يبدأ أصحاب الحصادات في كلّ سنة وبمثل هذا الوقت بتجهيز حصاداتهم استعداداً لاستقبال موسم الحصاد , حيث يبدأ أصحاب الحصّادات بعمليات صيانة وتفكيك جميع القطع القديمة التالفة للحصادة وتبديلها بالقطع الجديدة، وذلك للحفاظ على جودة الحصادة في العمل والتأكد من قدرتها على العمل ، التي تكون متوقّفة قي بقية الفصول.
رغم الموسم الذي يبشّر بالخير هذا العام فإنّ أصحاب هذه الآلات يواجهون عقباتٍ عدة ، مثل ارتفاع أسعار قطع الغيار ونقص اليد العاملة بعد هجرة الشباب بسبب الضغوطات المعيشية و السياسية من قبل إدارة ال ب ي د وعدم توفر المازوت بسهولة وارتفاع سعره ، حيث يقول البعض ،بعد تحكم التجار في أسعار قطع الغيار، صعب تأمين هذه القطع، أيضاً مشكلة ارتفاع أسعارها في كلّ سنة مع ارتفاع الدولار و يتمّ التعامل بالليرة السورية.
إنّ عدم توفير هذه القطع من قبل ادارة حزب الاتحاد الديمقراطي أو استبدالها بقطع رخيصة، أن لم يستطع أصحاب الحصّادات شراء القطع الغالية سيؤثّر على عملية الحصاد ، وعدم القدرة على الحفاظ على جودة الآلة بشكل جيد حيث يقول البعض بأنّ شراء هذه القطع بأسعار مرتفعة سيجعل العمل على هذه الآلة أيضاً بأسعار عالية مقترنة مع أسعار قطع التبديل وسعر مادة المازوت المرتفع ؛وذلك يسبّب الضرر للمزارع أيضاً في تحمل هذه التكاليف الباهظة.
فالعمل على هذه الآلة مصدر رزقهم أيضاً.
كما أشار البعض إلى مشكلة نقص اليد العاملة من خياطين وسائقين وعمال العتالة بسبب الهجرة السكانية المستمرة خاصةً فئة الشباب؛ نظراً للظروف التي تمرّ بها المنطقة بسبب سوء إدارة المناطق الكُردية من قبل الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي.
والجدير بالذكر أنّ أغلبية مناطق كُردستان سوريا تعتمد على محصول الموسم الزراعي في دخلهم وقد يكون المصدر الوحيد عند الكثير لتأمين دخلهم لبقية هذا العام.
كما أنّ البعض في المنطقة يدير حياته المعيشية بالديون إلى حين جني محصول الموسم حيث معظم الزراعة في المنطقة تكون بعلية ،تعتمد على هطول الأمطار ،
وقد تراجعت محاصيل السنوات الأخيرة بسبب قلة الأمطار.
أما هذا العام فالأهل يستبشرون بموسم خيّر لذلك يطالب بعض المزارعين الإدارة الذاتية في المنطقة بتسهيل سير عملية الحصاد
كتأمين مستلزمات الحصادة من أكياس القمح وغيرها من المواد
كذلك توفير مادة المازوت وقطع الغيار بأسعار مناسبة.
الجدير بالذكر أنّ سلطة الأمر الواقع في كُردستان سوريا ملزمة بتسهيل أمور المواطنين ليتمنكّنوا من تامين الحد الأدنى من الظروف المعيشية للبقاء في مناطقهم و تجنب لجوئهم مع عائلاتهم إلى دول الجوار و أوروبا بحثاً عن لقمة العيش.