تفاصيل أحداث قرية كاخرة بريف عفرين
فرض فصيل العمشات الموالي للجيش التركي، منذ شهر تقريباً، الإتاوات على أهالي قرية كاخرة التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين، وذلك بعد استدعاء أهالي القرية المذكورة الذين لديهم وكالات زراعيّة لكروم الزيتون.
وفرض الفصيل مبلغ 8 دولار أمريكي عن كل شجرة زيتون، ولكن أغلب السكان رفضوا تلك الإتاوة بسبب ارتفاع المبلغ وعدم تمكنهم من دفعها، علماً أنّ أغلب أشجار القرية جبليّة، وثمارها قليلة.
وبعد رفض الأهالي للإتاوة، أقدم عناصر فصيل العمشات على ضرب وشتم المزارعين، واحتجازهم في أمنيّة القرية، لتخرج نساء القرية في مظاهرة تطالب بإطلاق سراح أزواجهن، والكفّ عن الظلم، ورفع الإتاوات المفروضة.
واستدعى فصيل العمشات كافة القوات التابعة له في محيط القرية، وأمر بمحاصرة المظاهرة، وبدأ بضرب النسوة المتظاهرات، وإطلاق النار عليهن، حيث أصيبت 10 نساء تقريباً بإصابات متفاوتة، وتمّ إسعافهن إلى المراكز الصحيّة بالقرى المجاورة والمشفى العسكري في عفرين.
وبعد انتشار خبر إطلاق النار على المتظاهرات، قام الفصيل بنقل المصابين إلى جهة مجهولة بعيداً عن أنظار وسائل الإعلام، كما تمّ قطع الإنترنت عن قرية كاخرة، ومحاصرة القرية من قبل عناصر الفصيل، ووضع عنصر مسلح أمام كل منزل لمنع الأهالي من مغادرة منازلهم.
وبعد السيطرة على الوضع بأيام، أفرج الفصيل الموالي للجيش التركي، عن جميع المعتقلين، ومداواة المصابين، وبعدها قام محمد الجاسم (الملقب بأبو عمشىة) للقرية، واجتمع بالأهالي في ساحة القرية لتبرير الجرائم المرتكبة، ومنح مبلغ 200 دولار أمريكي لشخصين (عجّز) فقط.
كما أجبر مختار القرية على تسجيل مقطع فيديو تحت التهديد، حيث قال المختار في الفيديو: “لا أساس لهذه الأحداث، كل ما هنالك مشاجرة بين النساء الكُرديات، والنازحات، بسبب الأطفال”.
وعبّر أهالي المنطقة عن رضاهم من موقف المجلس الوطني الكُردي بتعليق اجتماعاته في الائتلاف السوري المعارض، كما طالب الأهالي المجلس الكُردي بمواقف أقوى والوقوف إلى جانبهم ونقل معاناتهم إلى الرأي العام العالمي.
وبحسب مراسل يكيتي ميديا في عفرين أنّ “الضرائب والإتاوات لا تزال جارية بحق أبناء شعبنا في منطقة عفرين، مع حلول فصل قطاف الزيتون”.
كما أشار إلى أنّ “تركيز هذه الإتاوات تكون على أصحاب الوكالات الزراعيّة، حيث يتمّ حجز، وعدم أخذ أرزاقهم من المعاصر لحين دفع الإتاوة المفروضة”.
وأوضح مراسل موقعنا أنّه لحين “هذه اللحظة لا يستطيع أهالي ناحيتي معبطلي والشيخ حديد، أخذ تنكة زيت إلى بيته أو بيعها، حيث لم يصدر الفصيل أي شيء بخصوص كيفيّة أخذ النسبة، والأرزاق متكدسة في المعاصر والساحات”.
في باقي المناطق يتمّ أخذ نسبة حسب الفصيل الموجود، حيث تمّ تعيين عنصرين من الفصيل بالمعصرة لمراقبة وتسجيل نسب زيت لكل فلاح والقطع منهم، وتقتطع نسبة 7 بالمئة للمعصرة، و5 بالمئة للفصيل، هذا غير الرواتب ونسب خاصة للعناصر المشرفة على عمليّة العصر.