تفاصيل اليوم الأول لمؤتمر المعارضة السورية المعتدلة في الرياض
خاص يكيتي ميديا – Yekiti media
الرياض 9/12/2015
بدأت المعارضة السورية المعتدلة اجتماعها الموسع اليوم الأربعاء 9-12-2015 في العاصمة السعودية الرياض.
الجلسة الافتتاحية بدأت بكلمة مقتضبة لـ عبدالله الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية تمنى من خلالها النجاح لأعمال المؤتمر بغية تحقيق أهدافه, بعدها وزّع المجتمعون أعمال المؤتمر إلى أربع جلسات بإشراف الدكتور عبد العزيز الصقر رئيس مركز الخليج للدراسات.
كل هذا بحسب تأكيدات الكتلة الكردية المشاركة في المؤتمر ليكيتي ميديا مضيفين أن الجلسة الأولى كان عنوانها الرئيسي الثوابت الوطنية الحاكمة لتسوية الأزمة السورية, إذ ثبتَ فيها التّمسّك بوحدة الأراضي السورية – مدنية الدولة السورية وسيادتها على كامل الأراضي السورية- وحدة الشعب السوري في إطار التعددية القومية والدينية- الحفاظ على مؤسسات الدولة مع إعادة هيكلية الأجهزة العسكرية والأمنية, بالإضافة الى رفض الإرهاب بكل أشكاله ومنه إرهاب الدولة ورفض وجود المقاتلين والقوات الأجنبية على الأراضي السورية.
الجلسة الثانية كان عنوانها الرئيسي رؤية المعارضة السورية للتسوية السياسية في سوريا، حيث تم تثبيت ضرورة حل الأزمة السورية حلاً سياسياً بالدرجة الأولى وتكون فيها عملية الانتقال السياسي مسؤولية السوريين بغية الوصول إلى نظام سياسي جديد, وذلك عبر مفاوضات مباشرة مع ممثلي النظام حسب مرجعية جنيف 1.
الجلسة الثالثة خُصِّصت لمناقشة العملية التفاوضية، إذ ثبت فيها الجهة الراعية للعملية التفاوضية هي الأمم المتحدة, وذلك عبر القيام بإجراءات بناء الثقة، مثل: إطلاق سراح المعتقلين، عودة اللّاجئين والمنفيّين، إلغاء أحكام محاكم الإرهاب, وذلك في إطار زمني للعملية التفاوضية.
الجلسة الرابعة ركّزت على دور الأمم المتحدة في سوريا المستقبل وقد خلصت الى ضرورة إشراف الأمم المتحدة على وقف إطلاق النار و نزع السلاح وحفظ السلام, بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية وتنسيق جهود إعادة الإعمار.
الكتلة الكردية أضافت لموقعنا إن كل من فؤاد عليكو ومصطفى أوسو والدكتور عبدالباسط سيدا وبشير سعدي تحدثوا في الجلسة الأولى عن شكل الدولة السورية المستقبلية, وحددوها باللامركزية السياسية .
مؤكدين أنها لا تعني بأي شكل من الأشكال التقسيم كما يشير إليه البعض، بل رأوا فيها تعزيزاً أكثر للوحدة وهي الشكل الأفضل لسوريا المستقبل بالنظر إلى انعدام الثقة بين مكونات المجتمع السوري نتيجة حالة العنف والقتل على مدى السنوات الخمس الماضية.
ممثلي الشعب الكردي أشاروا في حديثهم إلى التعددية في المجتمع السوري وضرورة تحديدها, خاصة التعددية القومية والحديث عن الخصوصيات القومية والدينية.
جدير بالذكر أن المؤتمر سيستكمل أعماله يوم غد الخميس عبر جلسة موسعة للحديث عن عملية الانتقال السياسي وتحديدها ومناقشة هيئة الحكم الانتقالية المنصوص عنها في بيان جنيف1, إذ سيصدر بيان ختامي في نهاية المؤتمر.