تفاصيل جديدة لهجوم أربيل: نفذ بطائرة مسيرة من خارج كردستان العراق
كشف وزير داخلية إقليم كردستان العراق ريبر أحمد، عن تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الذي وقع في مطار أربيل، الأسبوع الماضي، والذي استهدف الجزء المخصص لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وتحدث عن بدء جولة محادثات أمنية وعسكرية مع بغداد لمنع تكرار الهجمات التي تطاول المطار.
وقال أحمد، في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، بمدينة أربيل، إنّ القصف الأخير “كان خطيراً لاستخدام الطائرات المسيرة فيه، وهي أعمال إرهابية وإجرامية، وللأسف الفراغ الأمني بين قوات البشمركة والجيش العراقي أوجد فرصة جيدة للإرهابيين لاستهداف إقليم كردستان”.
وكشف الوزير عن بدء “حوار بشأن منع تكرار هذه الهجمات على مستوى وزارتي الداخلية والبشمركة في الإقليم مع الحكومة الاتحادية في بغداد، وهناك تطور جيد في الحوارات، ولكن على أرض الواقع لم يتحقق أي شيء ملموس، ونأمل من حكومة السيد (مصطفى) الكاظمي أن تتعاون معنا في هذا الإطار”، مشدداً على أن “التحقيقات جارية لمعرفة الجهة المنفذة، والمصدر الذي انطلق الهجوم منه”.
وحول هوية المنفذين، قال أحمد إنهم جاءوا من خارج إقليم كردستان، وتمركزوا خلف خطوط القوات العراقية ونفذوا العملية، في إشارة إلى أنهم ينتمون لمليشيات مسلحة وليسوا جماعة إرهابية تتبع تنظيم “داعش”.
وبشأن اتفاق تطبيع الأوضاع في مدينة سنجار، قال الوزير إنه “لغاية الآن لا يوجد هناك أي تطور في هذا الملف، ولا توجد أي خطوة نحو تطبيق هذه الاتفاقية”، داعياً الحكومة الاتحادية والأمم المتحدة والقوى والجهات السياسية العراقية إلى العمل على تنفيذ الاتفاق.
ورغم مرور أسبوع على الاستهداف الثاني لمطار أربيل الدولي، الذي يضم في الجزء الشمالي منه قاعدة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن خلال أقل من شهرين من قبل مليشيات مسلحة حليفة لطهران، لم تصدر الحكومة العراقية في بغداد، أي تفاصيل حول ما قالت إنه تحقيق باشرت به، في ظاهرة تسببت بانتقادات واسعة للحكومة بشأن اللجان التحقيقية التي تعلن تشكيلها ولا يعرف مصيرها فيما بعد.
في السياق ذاته، اتهم وزير الداخلية في الإقليم ريبر أحمد، وفي المؤتمر الصحافي ذاته مسلحي حزب “العمال الكردستاني” بالوقوف وراء تفجير وقع في بلدة سيدكان أمس الأول الأحد، وأسفر عن إصابة مواطن، متهماً كذلك مسلحي الحزب بزرع الألغام والمتفجرات في مناطق مدنية يقع ضحيتها المواطنون.