تفاقم أزمة السكن وارتفاع آجار المنازل في مدينة الحسكة
تفاقمت أزمة السكن في معظم أحياء مدينة الحسكة بكُردستان سوريا، والسبب يكمن في ارتفاع أسعار العقارات وآجار المنازل، حيث وصل آجار المنازل في بعض الأحياء إلى ما بين 100 – 200 دولار أمريكي.
وقال محمود عباس وهو من سكان مدينة الحسكة، ليكيتي ميديا “نعاني من قلة منازل الآجار وارتفاع أجورها، وخاصةً مع تزايد عدد النازحين في مدينة الحسكة”.
كما أضاف “أصحاب المنازل يستغلّون قلة توفّرها فيرفعون الآجارات بشكلٍ كبيرٍ وغير منطقي، حيث يصل في بعض الأحياء إلى 100 دولار وفي بعضها الآخر 200 دولار أمريكي، وهذا يدفعنا للبحث عن منازل قديمة مهترئة وفي أطراف المدينة لتكون بآجار أقل”.
وزيادة الطلب على منازل الآجار في مدينة الحسكة جاءت نتيجة نزوح آلاف العوائل من محافظات دير الزور، الرقة، والداخل السوري، وكذلك من مناطق عفرين، كري سبي، وسري كانييه في كُردستان سوريا، إلى مدينة الحسكة.
ما دفع أصحاب منازل الآجار إلى رفع أجورها نتيجة زيادة الطلب عليها، مستغلّين قلة منازل الآجار مقارنةً بعدد طالبيها، دون أيّ رقابةٍ أو محاسبةٍ من قبل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD.
وشرح المواطن (أ.ش) معاناته لموقعنا قائلاً “أسكن الآن مع عائلتي المؤلّفة من 8 أشخاصٍ في شقةٍ غير مكسية (مقطّعة بالبلوك فقط) بحي المفتي، حيث قمت بوضع نايلون على الشبابيك لأقي أطفالي من البرد”.
وتابع مفضّلاً عدم ذكر اسمه “ومع ذلك رفع صاحب الشقة آجارها من 25 ألف إلى 75 ألف ليرة سوريّة، وأصبح لا يتناسب مع راتبي، حيث أنا الوحيد الذي يعمل، ما دفعني للتقصير في تسديد آجار البيت، ما دفعه لتهديدي برمي أطفالي في الشارع”.
وأضاف “أبحث عن منزلٍ منذ أكثر من شهرين ولم أجد منزلاً بسعرٍ مناسب حتى في أطراف المدينة، وأنا وأطفالي نواجه احتمال رمينا خارج المنزل في أيّ لحظةٍ”.
وتختلف أسعار آجار المنازل من حيٍّ لآخر وحسب موقع المنزل وفي أيّ طابقٍ يكون، ناهيك عن مزاجية مالكي العقارات الذين يفرضون شروطاً بدفع أجرة ستة أشهر أو ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى مبلغ مادي يدفعه المستأجر للمالك ويسمى بـ “التأمين” كضمانٍ على سلامة المنزل والالتزام بدفع فواتير الكهرباء والماء.