أخبار - سورياشريط آخر الأخبار

تقدّم جديد لـ «غضب الفرات ودرع الفرات» في الرقة وحلب

يكيتي ميديا Yekiti Media
واصلت الفصائل المشاركة في عمليتي «غضب الفرات» و «درع الفرات» ضغطها على تنظيم «داعش» في معقليه الأساسيين في شمال سورية، وبالتحديد في الباب (محافظة حلب) والرقة (مركز محافظة الرقة).
وجاء ذلك مع إعلان «وحدات حماية الشعب YPG» التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD أنها ستنسحب من مدينة منبج في ريف حلب إلى شرق نهر الفرات من أجل المشاركة في الهجوم على مدينة الرقة، في موقف يستجيب لمطالب تركيا التي هددت مراراً بأن الفصائل السورية التي تدعمها والتي تشارك في عملية «درع الفرات» ستتجه إلى منبج لطرد قوات سوريا الديمقراطية منها بعد الانتهاء من طرد «داعش» من مدينة الباب.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن اشتباكات عنيفة تدور بين «قوات سورية الديموقراطية» وتنظيم «داعش» في الريف الشمالي لمدينة الرقة وفي ريف بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي الغربي، حيث تمكن الطرف الأول من السيطرة على قرية الطويلعة ويحاول التقدم إلى منطقة خنيز ومحاور أخرى في محيط تل السمن في ريف عين عيسى.
وأشار «المرصد» إلى أن طائرات التحالف الدولي وفّرت غطاء جوياً لـ «قوات سورية الديموقراطية» وهي عبارة عن تحالف لفصائل عربية وكردية أبرزها «وحدات حماية الشعب» .
وبذلك تكون «قوات سورية الديموقراطية» قد سيطرت على 44 قرية ومزرعة منذ انطلاق عملية «غضب الفرات» في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، علماً أن هدفها المحدد «عزل الرقة» قبل طرد «داعش» منها.
وذكر «المرصد»، في الإطار ذاته، أن «الأمير العسكري لولاية الرقة» في تنظيم «داعش» أرسل طلباً إلى قيادته في العراق مطالباً بإرسال «جنود الدولة الإسلامية من أهل الشام لصد صولة المعتدين على أراضي الخلافة في الشام»، مضيفاً أن أي تعزيزات جديدة لم تصل منذ الدفعة الأخيرة التي وصلت أخيراً وضمت 46 عنصراً معظمهم من العسكريين العراقيين السابقين في مهمة تقضي بتفخيخ محيط الرقة والخطوط الدفاعية في شمالها وشرقها. وقال إن التنظيم فقد 61 قتيلاً منذ بدء قوات «غضب الفرات» هجومها في ريف الرقة هذا الشهر.
في غضون ذلك (رويترز)، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأربعاء إن مقاتلي المعارضة المدعومين من أنقرة على مسافة كيلومترين فقط من مدينة الباب في شمال سورية وإن من المتوقع أن ينتزعوا السيطرة عليها من «داعش» سريعاً.
وقال مقاتلو المعارضة أول من أمس إنهم سيطروا على قباسين التي تقع على بعد عدة كيلومترات شمال شرقي الباب تمهيداً لبدء الحملة على آخر معقل حضري لـ «داعش» في ريف حلب الشمالي. وتمثّل مدينة الباب أهمية استراتيجية كبيرة لتركيا لأن الفصائل التي يهيمن عليها الأكراد تسعى كذلك للسيطرة عليها. وأنقرة عازمة على منع القوات الكردية من وصل الأراضي التي تسيطر عليها على امتداد الحدود التركية، خوفاً من أن يعزز ذلك الميول الانفصالية للأكراد في الداخل.
وقال اردوغان في مؤتمر صحافي في أنقرة قبل سفره في زيارة رسمية إلى باكستان: «الجيش السوري الحر وصل بدعم من قواتنا الخاصة إلى مسافة كيلومترين (من الباب) والحصار مستمر كما هو مخطط له». وأضاف: «هناك مقاومة الآن لكنني لا أعتقد أنها ستستمر لفترة أطول».
وقال اردوغان كذلك إنه على ثقة من أن «وحدات حماية الشعب» ستنسحب إلى شرق نهر الفرات من مدينة منبج مع انتهاء يوم أمس الأربعاء أو اليوم الخميس تنفيذاً لما تطالب به تركيا منذ فترة طويلة.
وأرسلت تركيا طائرات مقاتلة ودبابات وقطع مدفعية إلى الأراضي السورية في آب (أغسطس) دعماً لمقاتلين أغلبهم من العرب والتركمان في عملية أطلقت عليها اسم «درع الفرات» تهدف إلى إبعاد «داعش» وقوات حزب الاتحاد الديمقراطي عن حدودها.
لكن قوات يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي وتدعمها الولايات المتحدة تمكنت في الشهور الأخيرة من انتزاع السيطرة على منبج من تنظيم «داعش».
وتعتبر أنقرة «وحدات حماية الشعب» قوات معادية ذات صلات قوية بالمقاتلين الكرد الذين يشنون تمرداً في تركيا منذ ثلاثة عقود.
وقالت «وحدات حماية الشعب» أمس إنها تنسحب من منبج إلى شرق نهر الفرات لكنها تفعل ذلك من أجل المشاركة في حملة لتحرير مدينة الرقة من «داعش»، وهو ما من شأنه أن يزيد غضب تركيا. وقالت تركيا مراراً إن «وحدات حماية الشعب» يجب ألا تشارك في عملية الرقة إذ إن المدينة تقطنها غالبية عربية.
ووصف المبعوث الأميركي الخاص بريت ماكغورك هذه الخطوة بأنها «حدث مهم»، قائلاً على حسابه على «تويتر» إن كل «وحدات حماية الشعب» ستغادر منبج بعد تدريب الوحدات المحلية على الحفاظ على الأمن في مواجهة «داعش».
الحياة- رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى