تقرير لـ “منظمة حقوقيّة” بخصوص هدم مآوي اللاجئين السوريين في لبنان
اعتبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أنّ هدم الجيش اللبناني حوالي 20 مأوى للاجئين السوريين مطلع تموز/ يوليو الجاري، معتبرة أن ذلك يأتي في إطار الضغط غير الشرعي عليهم لمغادرة لبنان.
وأوضحت المنظمة، “أن الجيش اللبناني هدم تلك المآوي على أساس أنهم اللاجئين، لم يمتثلوا لقوانين السكن القائمة منذ فترة طويلة، والتي نادرا ما تُطبّق”.
وجاء في تقرير أصدرته المنظمة أن الجيش اللبناني يجبر اللاجئين الذين يعيشون في مساكن شبه دائمة في الأراضي الزراعية، على تفكيك الجدران والأسطح الإسمنتية لهذه المساكن، واستبدالها بمواد أقل حماية، وإلا هدم مساكنهم.
ولفت تقرير “ووتش” إلى أن التفكيك القسري للمساكن بموجب أمر صادر عن “المجلس الأعلى للدفاع” يجعل مساكن اللاجئين إلى حد بعيد أقل ملاءمة لتحمل الظروف المناخية القاسية، خاصة في منطقة عرسال، ذات الشتاء القاسي.
وقال مدير برنامج حقوق اللاجئين في المنظمة، إنه “يجب الالتفات إلى حقيقة هذه الحملة على انتهاكات قانون السكن، وهي الضغط غير الشرعي على اللاجئين السوريين لمغادرة لبنان”.
وأضاف: “كثير من المتضررين لديهم أسباب حقيقية تخيفهم من العودة إلى سوريا، منها الاعتقالات، والتعذيب، وسوء المعاملة على أيدي فروع المخابرات السورية”.
واعتبر فريليك، أن الأمر بالهدم هو واحد من الإجراءات العديدة الأخيرة لزيادة الضغط على اللاجئين السوريين للعودة.
وألقى بالضوء على هذه الإجراءات قائلاً إنها تشمل “الاعتقالات الجماعية، والترحيل، وإغلاق المتاجر، ومصادرة أو إتلاف المركبات غير المرخصة، بالإضافة إلى القيود الأخرى القائمة منذ زمن، بما فيها حظر التجول والإخلاء، والحواجز أمام تعليم اللاجئين وحصولهم على الإقامة القانونية وإجازات العمل”.
brocar