تقرير.. متعافون من كورونا يعانون التلعثم
كشف تقرير صادم عن أن كوفيد-19 ترك العشرات من المتعافين يعانون أضراراً عصبيّة تسبب في بعض الأحيان التلعثم.
من بين الحالات التي لفتت انتباه الباحثين، عانى المعلم باتريك ثورنتون، معلم الرياضيات البالغ من العمر 40 عاماً، والذي أمضى حياته في التواصل مع فصل دراسي من الطلاب، من تلعثم مفاجئ بعد التعافي من كوفيد- 19.
وفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانيّة، عانى باتريك من فيروس كورونا في أغسطس، وكانت أعراضه معتدلة وتشمل الصداع، والتعب، وآلاماً في الصدر، وضيق التنفس، والتهاب الحلق الذي جعله يفقد صوته، ولكن مع تعافيه، لاحظ باتريك أنه لم يعد قادراً على التكلم كالمعتاد.
وبالإضافة إلى باتريك، رصد الباحثون العديد من الحالات المشابهة، والتي تشير إلى أنّ المتعافين من كوفيد- 19 قد يعانون أضراراً عصبيّة.
ويذكر أنّه في حين يمكن للتوتر أن يؤدي إلى زيادة تلعثم الشخص الذي يعاني من هذه الحالة، إلا أنّ السبب الكامن وراء اضطراب الكلام هو سلسلة أكثر تعقيداً من المشاكل العصبيّة.
وقد أثبتت الدراسات في الأشهر الأخيرة أنّ الفيروس التاجي يهاجم الدماغ، ويجعل المصابين أكثر عرضة للسكتة الدماغيّة، أو التهاب الدماغ والذهان أو الأعراض العصبيّة مثل: تورم الدماغ، والخرف، ومشاكل الذاكرة، وتغيير الحالة العقليّة.
كان الباحثون في برلين من بين أول من تتبع مسار الفيروس من الغشاء المخاطي للممر الأنفي إلى ما يعرف بالمصابيح الشميّة، وهي مستقبلات الخلايا العصبيّة لمعلومات الرائحة التي يتم إرسالها بعد ذلك إلى عمق الدماغ للمعالجة، وحتى إلى جذع الدماغ، وهي العمليّة التي من المرجح أن تكون وراء فقدان حاسة الشم التي يعاني منها ما يصل إلى 86% من المصابين بالتهابات خفيفة.
ويعتقد العلماء أنّ حالات التهاب الأعصاب والتلعثم لدى المتعافين تنتج عن تفاعل الجهاز المناعي البشري والدماغ مع العدوى، بحيث تعتقد خلايا المناعة أنّ خلايا المخ والأنسجة العصبيّة هي الفيروس وتهاجمها.