تقرير.. واشنطن ستحدد في “صفقة القرن” الحدود النهائيّة لإسرائيل
كشف مركز أبحاث أمريكي أن “صفقة القرن”، التي سيعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر المقبل، تتضمن تحديدًا نهائيًا لحدود إسرائيل مع التركيز على جذب استثمارات أجنبية ضخمة للفلسطينيين من أجل تحسين اقتصادهم.
وقال ”معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى“، الذي أجرى مقابلة الأاسبوع الماضي مع مهندس ”صفقة القرن“ جاريد كوشنر، صهر ترامب، إن المبعوث الأمريكي ألمح خلال المقابلة إلى أن الخطة تتركز على طموحات الفلسطينيين الاقتصادية أكثر من السياسية.
وذكر المعهد، في تقرير نشره أمس الجمعة، أن كوشنر ألمح أيضا إلى أن الخطة ستوفر حلولًا تفصيلية لجميع القضايا الرئيسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين بما فيها قضية الحدود والأمن ومدينة القدس ومستقبل اللاجئيين الفلسطينيين والعلاقة السياسية بين الكيانين الفلسطيني والإسرائيلي وترتيبات أمنية بهدف حماية اتفاق السلام النهائي.
وقال التقرير: ”اتضح من خلال المقابلة مع كوشنر أن صفقة القرن تتضمن مقترحات بشأن الحدود النهائية لإسرائيل… وهي في الواقع ليست مجرد خطة لإيجاد إطار لعملية المفاوضات بين الجانبين كما أشيع من قبل، بل إنها تهدف لتقديم الحلول السلمية“.
وأضاف: ”كان من الواضح أيضًا من خلال حديث كوشنر أن الخطة تتطرق أيضًا لموضوع أمن إسرائيل وتحسين حياة الفلسطينيين، مع تركيز أقل على طموحاتهم السياسية“.
ولفت التقرير إلى أن كوشنر تجنب خلال اللقاء أية إشارة مباشرة لدولة فلسطينية وأنه لدى سؤاله عن ذلك أجاب: ”عندما تقول حل دولتين فإن ذلك يعني شيئًا واحدًا للإسرائيليين وأيضًا للفلسطينيين… لذلك دعونا تجنب قولها الآن“.
وتابع التقرير: ”كان واضحًا من خلال حديث كوشنر أن الخطة ستتركز بشكل مكثف على تحويل الكيان الفلسطيني إلى مركز لجذب الاستثمارات الأجنبية من أجل تحسين الوضع الاقتصادي وحياة الشعب الفلسطيني… لكن كوشنر كان حذرًا في حديثه عن هذا الموضوع عندما قال إن تدفق الاستثمارات يجب أن يسبقه ترسيم الحدود للكيان الفلسطيني وتنفيذ إصلاحات سياسية جوهرية للسلطة الفلسطينية إضافة إلى القيام بجهود شاملة لمعالجة الفساد وإقامة دولة القانون بشكل فعال“.
وأوضح التقرير أن كوشنر ألمح إلى أن الاستثمارات ستضخها دول عديدة وليست الولايات المتحدة وحدها وأن عملية تحسين الحياة المعيشية للفلسطينيين ستتطلب وقتًا.
EREM NEWS