أخبار - دولية

تمديد المحادثات النووية مع إيران لنهاية يونيو 2015

أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، اليوم الاثنين، تمديد المحادثات النووية مع إيران حتى نهاية شهر يونيو 2015، مؤكداً أن إيران والقوى الست أحرزت تقدماً كبيراً في أحدث جولة من المحادثات النووية.

وأوضح هاموند أن المفاوضات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والقوى الكبرى ستتواصل بموجب بنود الاتفاق الأولي الذي أبرم في جنيف في نوفمبر 2013. هذا.. ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إيراني تأكيده تمديد المحادثات النووية مع القوى الست حتى الأول من يوليو 2015.

وأعلن هاموند أن إيران ستحصل كل شهر على 700 مليون دولار (564,2 مليون يورو) من أرصدتها المجمدة أثناء مواصلة التفاوض مع الدول الكبرى للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

كيري: حققنا تقدماً في المحادثات

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن إيران والقوى العالمية الست حققت تقدماً كبيراً في طريق الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني ولكن على الرغم من الأفكار الجديدة التي طرحت فإن المحادثات ستبقى صعبة في الشهور المقبلة.
وأضاف كيري للصحافيين: “إذا تمكنا من ذلك (الوصول لاتفاق) في وقت أقرب فسنفعل ذلك في وقت أقرب.. هذه المحادثات لن تصير أسهل من ذي قبل لمجرد أننا مددناها. إنها صعبة. وكانت صعبة. وستبقى صعبة”.
وتابع أن القوى لن تواصل الحديث مع إيران إلى الأبد من دون إحراز تقدم جاد. ولكن الوقت غير موات للانسحاب”، مضيفا أنه ما زالت “هناك بعض نقاط الخلاف المهمة”.
وشدد على أنه لن يكون هناك مزيد من التخفيف للعقوبات المفروضة على إيران خلال فترة التمديد للمحادثات.

من جانبه، توقع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تتوصل الأطراف المشاركة في المحادثات النووية الإيرانية لاتفاق بشأن كل “المبادئ الأساسية” خلال ثلاثة أو أربعة شهور.

ونقل موفد قناة “العربية” إلى فيينا عن وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس قوله إن “أفكاراً جديدة وضعت على الطاولة مع إيران ولن نقبل بغير اتفاق يضمن الأمن والسلام”.

التحول إلى بكين أو موسكو

وكان مصدر قريب من المحادثات النووية الإيرانية أكد، اليوم الاثنين، أنه من المتوقع أن تؤجل إيران والقوى العالمية الست المحادثات الجارية بينهما وأن تستأنفها الشهر المقبل في سلطنة عمان على الأرجح، فيما قال مسؤولون إيرانيون إنه بوسعهم التحول إلى بكين أو موسكو إن أخفقت المحادثات الجارية في فيينا، بهدف إنهاء العقوبات الغربية.

ولا تبدو خطة طهران حلاً مثالياً مع انخفاض أسعار النفط وتباطؤ اقتصاد الصين وتأثر روسيا بعقوبات مفروضة عليها هي الأخرى.

والمحادثات الجارية بين إيران وست قوى عالمية من بينها الصين وروسيا، إضافة إلى الولايات المتحدة وثلاث دول كبرى بالاتحاد الأوروبي، لا يتوقع لها أن تنجح في التوصل لاتفاق لرفع العقوبات الأميركية والأوروبية قبل انقضاء المهلة المحددة لذلك اليوم الاثنين.

وكان مسؤولون إيرانيون قد أعلنوا أنهم يعملون على خطة بديلة حال انهيار المحادثات تماما، وهو ما سيدفعهم للتحول شرقا وشمالا للحصول على دعم دبلوماسي واقتصادي.

وقال مسؤول إيراني بارز: “لدينا بالطبع خطة بديلة. لا يمكنني الكشف عن مزيد من التفاصيل، لكن تربطنا دائما علاقات طيبة مع روسيا والصين، ومن الطبيعي إذا فشلت المحادثات النووية أن نزيد من تعاوننا مع أصدقائنا، وأن نقدم لهم فرصا أكبر في السوق الإيرانية ذات الإمكانيات المتميزة”.

وأضاف “لدينا آراء مشتركة (مع روسيا والصين) فيما يخص العديد من القضايا ومنها سوريا والعراق”.

والصين هي أكبر مشتر للنفط الإيراني وإحدى الدول القليلة التي لاتزال تستوعب كميات ضخمة من الصادرات الإيرانية دون أي نقصان كبير منذ شددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوباتهما في السنوات الثلاث الأخيرة. وباعت روسيا أسلحة لإيران، وبنت لها محطة نووية وربما زودتها بقدرات تكنولوجية.

وبإمكان البلدين أن يوفرا غطاء دبلوماسيا في مجلس الأمن الدولي، حيث يتمتعان بحق الفيتو الذي يمكن أن يساعد في عرقلة توسيع نطاق العقوبات.

 وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى