توغل جديد للجيش التركي في عفرين
يكيتي ميديا- Yekiti Media
يواصل الجيش التــركي احتلال الأراضي في الشريط الحدودي بين كــردستان سوريا وتــركيا على طول الحدود الممتدة من عين ديوار بمحافظة الحسكة وصولاً إلى عفرين بمحافظة حلب بهدف بناء الجدار الفاصل.
مصدر محلي من عفرين أفاد لــ Yekiti Media إن الجيش التركي توغل يوم أمس الأحد 5-2-2017 بمحيط قرية “كردو” التابعة لناحية بلبلة بريف عفرين بعمق 300 م وبطول 1 كم واقتلعت المئات من أشجار الزيتون، مضيفاً إن الجيش التركي كثف من قواته على الشريط الحدودي مع تمركز كبير للآليات العسكرية الثقيلة.
وعن التوغلات التركية للشريط الحدودي قال الكاتب وليد حاج عبد القادر ليكيتي ميديا إن الدولة التركية ومنذ التطبيق العملي لمعاهدة سيفر ولوزان تقوم باستغلال أية فرصة للتمدد بداخل الأراضي السورية المكونة بعد “سايكس بيكو” مستخدمة سياسة القضم الممنهج، ومن الطبيعي استغلال الدولة التركية كل إمكانيتها، ووسط الدوامة التي تعيشها المنطقة وسوريا فتستقطع الأراضي من جديد بحجة “جدارها الفاصل” في عملية مدروسة وممنهجة.
وقال: التوغل التركي داخل القرى الحدودية، والاستيلاء على المزارع والحقول، وإتلاف البساتين كما يجري حالياً في ريف عفرين، وبناء الجدار الفاصل لاحقاً، والتي ستؤدي (في مجال المياه) إلى تغير قد تمس حوض أنهار بالكامل كما يجري في نهر دجلة في نقطة تشاركه مع الحدود السورية التركية في عين ديوار بريف مدينة ديرك وضمها للجسر الروماني الأثري، وبالتالي إعادة المجرى المائي القديم، وبموجبه سلبت البساتين، وأخصب الأراضي تجاوزت المئات من الدونمات ضامنة مجمل مياه النهر، وإقامة سدود في أعالي النهر.
وأكد أن هذه السياسة تتم وسط صمت وتكتم شديدين ولا مبالاة من سلطة الأمر الواقع والغريب ظهور ممثليها بمناسبة ومن دونها “بأن تركيا ما نعمت بالأمان في تاريخها كما هي الآن وبوجودهم على حدودها الجنوبية”، وما يحدث على طول الشريط الحدودي من ديرك إلى عفرين ما هي إلا خطوات تمهيدية لخطوات أخرى ستقوم بها تركيا ما إن تم السكوت عليها.