أخبار - دولية

ثلاث مقابر جماعية جديدة في دير الزور

يكيتي ميديا – Yekiti media

مركز العدالة السوري لحقوق الإنسان يعلن اكتشاف ثلاث مقابر جماعية جديدة في قرية أبو حمام إحدى قرى عشيرة الشعيطات بريف دير الزور.
مع دخول القوات الجوية الروسية إلى جانب جيش النظام ومشاركته في ارتكاب مجازر أخرى بحق أبناء الشعب السوري وتهديم ما تبقى من البنى التحتية فيها، لا يزال السوريون يعانون من الانتهاكات الفادحة لحقوقهم ويتعرضون لمزيد من الممارسات العنيفة من قبل معظم الأطراف المسلحة التي لا تراعي حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، إلا أن النظام السوري هو الطرف الأكثر ارتكاباً لتلك الانتهاكات، ورغم إن الأدلة تظهر تباعاً مدى بشاعة الجرائم التي لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية ‹داعش› يرتكبها بحق المدنيين.
مجدداً تم الكشف عن ثلاث مقابر جماعية جديدة، يوم أمس الثلاثاء 12/1/2016 في قرية أبو حمام وهي من القرى التي تسكنها عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، بعد عودة بعض أبناء القرية إليها بشكل جزئي وهم الذين كانوا قد غادروها نتيجة هدر دمائهم وتهجيرهم بشكل قسري من قبل قوات التنظيم.
فقد عثر أهالي القرية مجدداً على ثلاث مقابر جماعية تضم رفات سبعة وثلاثون جثة مجهولة الهوية لمضي زمن طويل عليها في مناطق متفرقة من القرية، المقبرة الأولى وجد فيها رفاة عشرة جثث في محلة نزل العكادة، وفي الثانية وجد رفاة عشرين جثة في محلة النباعي، أما الثالثة وجدفيها سبعة جثث في مدرسة أبو حمام غربي، ولم يتمكن الأهالي من دفن هذه الجثث خوفا من تنكيل التنظيم بهم أيضاً.
المقابر الثلاث الجديدات تضاف للستة الستة السابقات التي أعلن مركزنا سابقاً الكشف عنها، وهي إضافات جديدة لسجل التنظيم في الإجرام، وتشهد على الفظائع التي ارتكبها التنظيم بحق الأهالي المدنيين الذين رفضوا مبايعة التنظيم وتصدوا لعناصره خلال صيف عام 2014.
كان مركز العدالة السوري لحقوق الإنسان قد أصدر بيانات سابقة تشير لاكتشاف مقابر جماعية ففي 29/12/2014م تم اكتشاف مقبرتين جماعيتين : الأولى قرب قرية البحرة والثانية قرب قرية غرانيج المتاخمة لها ضمت المقبرتان رفاة أكثر من /100/ ضحية من أبناء عشيرة الشعيطات ، كان من ضمنها رفاة أكثر من /60/ ضحية من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين /13-17/ عاماً ، واتضح أنه تم قتلهم بأساليب وحشية، وقبلها اكتشفت ثلاثة مقابر جماعية في قرى(غرانيج،الكشكية،أبوحمام)الأولى بتاريخ 16/12/2014م وضمت رفاة (450) ضحية، والثانية بتاريخ 17/12/2014م ضمت رفاة (235) ضحية، والثالثة بتاريخ 18/12/2014م ضمت رفاة (25) ضحية، آخرها كانت في 26/10/2015 حيث أعلن عن اكتشاف مقبرة تضم رفات أربعين شخصاً لم يتم التعرف عليهم في قرية أو حمام.
مع عدد الضحايا الموجودين في المقبرة الجديدة يصبح العدد الإجمالي للذين دفنوا في المقابر الجماعية (787) ضحية عرفت هوية العديد منهم وهم يشكلون جزءاً من حوالي (2000) ضحية قضوا نحبهم على يد عناصر ‹داعش › في قرى الشعيطات بريف دير الزور.
إننا في مركز العدالة السوري لحقوق الإنسان إذا نتقدم بأحر التعازي لذوي الضحايا ندعو ونناشد كافة المنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية الدولية لممارسة واستخدام كافة الوسائل والأساليب الممكنة والمتاحة لها للضغط على الهيئات والقوى الدولية المؤثرة للتحرك دون إبطاء لوضع حد لمأساة السوريين المتفاقمة ووضع حد لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يتعرضون لها من قبل تنظيم ‹داعش› الإرهابي الظلامي من جهة ونظام القتل (بشار الأسد) والميليشيات المساندة له من جهة ثانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى