جامعة الدول العربية تغلق مكاتبها في دمشق وتنقل موظفيها إلى القاهرة
يكيتي ميديا – Yekiti media
قررت الجامعة العربية إغلاق مكاتبها في العاصمة السورية دمشق، اليوم، ونقل مهمات وموظفي مكتب المقاطعة العربية ومركزي الدراسات المائية والأمن العربي المائي، من دمشق إلى مقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة.
وجاء ذلك بحسب القرارات الصادرة عن الدورة 144 لمجلس جامعة الدول العربية الذي عقد على المستوى الوزاري في 13 من سبتمبر/ أيلول الجاري، والتي شدد على ضرورة تنفيذ هذا القرار على الفور.
وكان البيان الختامي للاجتماع أشار إلى أن مجلس الجامعة قرر في قمة الكويت في الـ26 من مارس/ آذار 2014 تكليف الأمانة العامة إعداد دراسة جدوى عن أوضاع بعثات ومراكز ومكاتب الجامعة في الخارج، بهدف ترشيد عملها، وتعزيز دورها وتطوير أدائها، وعرضها على مجلس الجامعة.
وأضاف البيان أن مجلس الجامعة اطلع على خطاب وزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل، الموجَّه إلى وزراء الخارجية العرب في قمة الكويت، المتضمن رؤيته التي تتوافق مع تقرير اللجنة المستقلة.
ومن جانبها أكدت جامعة الدول العربية على أنها صاحبة السلطة في فتح أو إغلاق أو تعليق عمل مكاتب ومراكز بعثاتها في الخارج، مشيرة إلى استمرار بعثات الجامعة في واشنطن، وموسكو، وبكين، وباريس، ولندن، ونيويورك، وجنيف، وبروكسل، وأديس أبابا، وفيينا، ونيروبي، إضافة إلى عقد اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين للبت في استمرار عدد من مكاتب الجامعة في عواصم دولية عدة، منها: أنقرة ومدريد وروما ونيودلهي.
ونقلت صحيفة الحياة عن مصادر في الجامعة، أمس، أن مصر طالبت بتعليق عمل مكتب الجامعة في أنقرة، نظراً إلى زيادة التدخل في الشؤون العربية من جانب تركيا. وأضافت أن هذا المطلب قوبل برفض قطري، قبل أن يتم تعليقه للتصويت عليه من المندوبين الدائمين.
وبدوره قال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري إن الاجتماع الوزاري العربي الأخير – برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، الأحد الماضي – شهد نقاشات ساخنة وحادة في عدد من الملفات العربية – العربية، إضافة إلى الملفات العربية – الإقليمية والدولية.
وأضاف الدايري لـ الحياة أن هناك ارتياحاً كبيراً من الجانب الليبي لقرارات الجامعة العربية، مشيراً إلى أنها جاءت مؤيدة وداعمة للحوار والشرعية في بلاده.