جاووش أوغلو: تركيا “لا تطلب الإذن مطلقاً” لشنّ عملية في سورية
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، اليوم الخميس، إنّ تركيا “لا تطلب الإذن مطلقاً” من أي أحد قبل شنّ عملية عسكرية في سورية، نافياً تورط الجيش التركي في استهداف مدنيين بإقليم كردستان العراق.
وأوضح، خلال لقاء تلفزيوني: “يمكننا تبادل أفكار، لكننا لم ولن نطلب مطلقاً إذناً لعملياتنا العسكرية ضد الإرهاب”، محذراً: “يمكن أن يحدث ذلك بين عشية وضحاها، بشكل غير متوقع”.
وخلال قمة ثلاثية مع إيران وروسيا، الثلاثاء، في طهران، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يهدد بشن عملية عسكرية تركية في سورية منذ مايو/ أيار، إنه يعوّل على “دعم روسيا وإيران في محاربة الإرهاب”.
لكنّ نظيرَيه حذرا من أنّ أي عملية في شمال شرق سورية ستلحق ضرراً بأطراف مختلفة في المنطقة.
وشنّت تركيا منذ 2016 ثلاث عمليات عسكرية في سورية على حدودها الجنوبية استهدفت المليشيات والتنظيمات الكردية، كما أطلقت هجوماً مطلع العام 2020 ضد قوات النظام السوري.
وتسيطر “وحدات حماية الشعب” على جزء من شمال سورية وهي المليشيا الكردية الرئيسية في سورية، التي تعتبرها أنقرة فرعاً من “حزب العمال الكردستاني” الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “منظمة إرهابية”.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية التركي أنّ المعلومات المؤكدة تفيد بأنّ القوات المسلحة التركية لم تنفذ أي هجوم ضد المدنيين في محافظة دهوك العراقية، وذلك رداً على مزاعم استهداف تركيا للمدنيين شمالي العراق.
وقال جاووش أوغلو إنّ العالم كله يعلم بأنّ تركيا لم تشن في أي وقت هجمات ضد المدنيين، مضيفاً: “بحسب المعلومات الواردة من قواتنا المسلحة، لم ننفذ أي هجوم ضد المدنيين (في دهوك)”.
وقُتل تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال وأصيب 23 آخرون بجروح في قصف طاول، الأربعاء، منتجعاً سياحياً في زاخو بإقليم كردستان في شمال العراق، وحمّلت بغداد الجيش التركي المسؤولية عنه واستدعت على إثره القائم بأعمالها من أنقرة، مطالبة بانسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية.
من جهتها، نفت وزارة الخارجية التركية مسؤولية أنقرة عن الهجوم، موضحة، في بيان، أنّ تركيا تعتقد أنّ “مثل هذه الهجمات” تقوم بتنفيذها “منظمات إرهابية”، ودعت السلطات العراقية لـ”تجنب إصدار بيانات متأثرة بدعاية منظمات إرهابية”.
ومنتصف إبريل/ نيسان، أعلنت تركيا التي تقيم منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق، شنّ عملية جديدة ضدّ مقاتلي حزب العمال الكردستاني، الذي تصنّفه أنقرة “منظمة إرهابية”.
العربي الجديد