جرائم إرهـــاب البشر والشجر تتواصل فــي عفــرين
Yekiti Media
تواصل المجموعات الإرهابية المسلحة، جرائمها في منطقة عفرين الكُـردستانية بحق البشر والشجر، دونما أن يكون لــها أي رادع، مسوغة لنفسها تلك الجرائم على مــرأى ومسمع العالم.
صور تناقلها ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، توثّق بدء حملة كبيرة من قبل تلك المجموعات تستهدف الشجر بهدف تحطيبها وبيعها مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة وانعدام موفرات الطاقة.
وقال الناشطون أنّ ما يسمّى بفصيل السلطان مــراد، قطع مئات أشجار الزيتون في قــرى كفرجنة، ومعرسكة، ونشروا عديد الصور الموثقة لتك الجرائم الإرهابية بحق الشجر، كما ونشر ناشطون مقاطع فيديو لعشرات الشاحنات تنقل الحطب من عفرين عبر المعابر المؤدية إلى منطقة إعزاز وباقي مناطق سيطرة المعارضة المسلحة.
ونشر الناشطون صوراً لقطع مسلحي (الحمزات- العمشات- السليمان شاه- السليمان مراد) الغابات في جبل ترنده وناحية شران، وتحويلها إلى أراضي جرداء.
ووثّقت منظمة حقوق الإنسان في عفرين قطع مسلحين مجهولين عشرات الأشجار بتاريخ 8 كانون الأول الجاري في قرية خضريا بناحية بلبل، إلى جنب قطع فصيل ما يسمّى بـ (هيئة ثائرون) لعشرات الأشجار في قرية كفرجنة، وأكّدت المنظمة تحطيب نحو خمسة أطنان من الأشجار، كما وقطع مسلحو السلطان مراد،بحسب المنظمة لعشرات الأشجار في بلدة ميدانكي، وفي قرى أخرى عديدة، ونقلت المنظمة عن تهديد المسلحين لأصحاب المزارع في حال تقديم أي شكاوي.
وتداول ناشطون مقطع فيديو لقطع شجرة بلوط يقدر عمرها بأكثر من 500 سنة، في قرية دير بلوط بناحية جنديرس بعد إرغام مالك المزرعة على بيعها تحت التهديد والوعيد من قبل المسلحين.
وبخصوص الاعتقالات التعسفية، قالت المنظمة في تقريرٍ لها اليوم السبت أقدمت الشرطة الحرة ” الأمن السياسي ” في مدينة عفرين يوم الأربعاء بتاريخ 7 كانون الأول على خطف مواطنين من أهالي منطقة عفرين بذريعة التعامل مع الإدارة السابقة، وهما كلٍّ من : عمر رشيد جيلو 62 عاماً من أهالي قرية ساريا – ناحية معبطلي، و صايم نوري أوسو 28 عاماً يعمل في الصيدلية الزراعية ” من أهالي قرية جنجاليا – ناحية راجو و مصادرة هاتفه الخليوي .
وفي تقريرٍ أخر قبل يومين، أفادت المنظمة باعتقال الشرطة المدنية في مركز ناحية معبطلي يوم الاثنين 5 كانون الأول عددٍ من المدنيين الكُرد في قرية داركير أثناء وجودهم في أحد المنازل ” سهرة عائلية ” ، و اقتيادهم إلى المقر الأمني في مركز الناحية بغرض تحصيل الغرامة المالية لقاء الإفراج عنهم و هم كلّ من : إسماعيل خلق الله، جوان ستو، فريد شوقي علي، صلاح زينو، محمد خلق الله، مصطفى جمال، و محمد عزيز نعسان.
تجدر الإشارة إلى أنّ الجرائم بحق منطقة عفرين مستمرةٌ منذ مشاركة الفصائل الموالية لأنقرة، الجيش التركي اجتياح منطقة عفرين ربيع العام 2018 من الاعتقالات التعسفية والاحتجاز القسري، والتعذيب والقتل، إلى جانب قطع الأشجار المثمرة وأشجار الغابات، ونبش القبور والمزارات والتلال بحثاً عن اللقى والآثار، وفرض الاتاوات والضرائب بهدف إجبار السكان الأصليين على الهجرة، بغية تغيير تركيبة المدينة السكانية.