جلسة حوارية حول منطقة شرق الفرات و الصراع الدولي حولها
Yekiti Media
عُقدت يوم أمس الخميس 3/6/2021 جلسة حوارية في قاعة عبدي نعسان لحزب يكيتي الكُردستاني –سوريا في هولير , شارك في الجلسة نخبة من السياسيين و ممثلي الأحزاب الكُردية , حول مستقبل منطقة شرق الفرات و التأثيرات و الصراعات الدولية فيها.
بدأت الجلسة بطرح سؤال “منطقة شرق الفرات هل هي خصوصية امريكية أم منطقة صراع دولي ؟ ,
ليبادر الحضور بطرح آرائهم و أفكارهم حول الموضوع, و تنوّعت الأفكار و الطروحات بين المشاركين.
و في تصريحٍ لاسمهان داوود “ممثلة تيار المستقبل ” إحدى المشاركات في الجلسة , أكّدت أنّ سوريا فقدت سيادتها و سيطرتها كدولة، و أصبحت سوريا مقسّمة بفعل سيطرة الميليشيات و الدول ذات التأثير بالملف السوري , كما أنّ عدم جدية المجتمع الدولي و ضبابية الموقف الأمريكي حيال سوريا , جعل من منطقة شرق الفرات منطقة صراع دولي أكثر منها منطقة ذات خصوصية أمريكية , وأسباب وجود الأمريكيين فيها واضحة و اعلنوها ” انهم أتوا لمحاربة داعش , و أنّ الرهان الامريكي على قسد هو خيار عسكري فقط , لا يهمّها سواء كانت الإدارة المسيطرة في شرق الفرات كُردية أم لا , مع التأكيد على وجود قوىً تحت الطلب عند الحاجة.
كما أنّ الروس منخرطون و بقوة في منطقة شرق الفرات من خلال انسحاب القوات الامريكيةلعديدٍ من النقاط و تسليمها للروس , و الدوريات الروسية التركية ماثلة للعيان .
من جهة آخرى قال السياسي الكُردي طارق اميناكي ,:إنّ المنطقة ذات صراع دولي و إقليمي ، و ذات مستقبل مجهول , لا توجد وعود أو تطمينات دولية حول مستقبل سوريا عامةً و الكُرد بشكلٍ خاص, و تكمن أهمية الصراع في منطقة شرق الفرات في أهميتها الغذائية و الثروة النفطية , و يلاحظ ذلك من خلال تواجد الأمريكيين في المناطق الغنية بالنفط ,في شرق قامشلو , و سط غيابٍ شبه كامل في منطقة , غرب قامشلو.
وحول توازن علاقة كُرد شرق الفرات بروسيا , أكّد أنه من المهم توازن العلاقة بين روسيا و أمريكا , فلولا الضوء الأخضر الأمريكي لروسيا لما سيطرت على مناطق واسعة من شرق الفرات .
وشدّد على ضرورة العلاقة الاخوية بين الكُـرد والعرب والكلدان والاشور و كافة مكونات منطقة شرق الفرات، لانهم مكونات اصيلة بالمنطقة، وضرورة حل النقاط الخلافية ضمن إطار وطني سوري شامل.