جلسة مجلس الأمن.. روسيا تنسحب والصين تربط المساعدات بتخفيف العقوبات
قال دبلوماسيون غربيون إن روسيا غادرت، أمس الثلاثاء، جلسة المفاوضات المغلقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حول تمديد الموافقة على تمديد عملية وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود ِإلى سوريا، يوم أمس الثلاثاء، في الوقت الذي سعت فيه الصين إلى حلول لمعالجة مخاوفها بشأن العقوبات الأحادية والشفافية بخصوص المساعدات.
وقال دبلوماسي روسي لوكالة الصحافة الفرنسية، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن موسكو “تمسكت خلال الاجتماع بالموقف نفسه الذي كان واضحا منذ فترة طويلة”.
وبالرغم من أن روسيا الحليف الأبرز لنظام الأسد، إلا أنها لم تشارك في مفاوضات جلسة أمس، وذكرت المصادر لوكالة “رويترز” أنها ما زالت تتحاور بشكل منفصل مع الأعضاء الرئيسيين، في حين لم ترد البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة على طلب من الوكالة للتعليق.
وعقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إنه “لا يمكننا قبول أقل مما لدينا اليوم، أي نقطة عبور لمدة 12 شهراً تسمح بإيصال المساعدات إلى ملايين السوريين”.
وأكدت جرينفيلد على أنه “سنواصل العمل لدعم إيصال المساعدات عبر الخطوط الأمامية وزيادة القدرة عبر الحدود”، لكنها اعتبرت أن “العبور من الخطوط الأمامية ليس بديلاً من عبور الحدود”، واستبعدت إمكانية أن تخفف الولايات المتحدة عقوباتها مقابل تليين في الموقف الروسي.
الصين تربط المساعدات بتخفيف العقوبات
من جانبه، قال المندوب الصيني في مجلس الأمن، تشانغ جون، إن بلاده تريد من مجلس الأمن ألا يمدد فقط تفويض إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا من الدول المجاورة فقط، بل أن يوسع عمليات التسليم عبر الخطوط الأمامية، وأن يتصدى لتأثير العقوبات الغربية.
وفي مؤتمر صحفي، بعد جلسات إحاطة مغلقة أمام المجلس، ومناقشة بين الأعضاء حول مشروع قرار تمديد عمليات التسليم عبر الحدود، قال المندوب الصيني في مجلس الأمن، تشانغ جون، إنه “بمزيد من الجهود الدبلوماسية يمكننا إيجاد حل، وليس فقط بشأن المساعدات عبر الحدود”.
وأضاف المندوب الصيني أن بلاده “تريد التأكيد على أن نرى حلاً فيما يتعلق بالعقوبات الأحادية الجانب، والخطوط المتقاطعة، وشفافية الحدود”، مشيراً إلى أنه “لا نتحدث فقط عن المساعدات العابرة للحدود، ولكن عن الوضع العام في سوريا”