
جل آغا.. انحسار الأمطار يهدّد الزراعة البعلية
تشهد منطقة الجزيرة عمومًا قلة في الأمطار واختلاف الهطولات من منطقة إلى أخرى بعد انحسارها بشكلٍ كلي لأكثر من 40 يوماً، ليشكّل ذلك فزعاً لدى الفلاحين المعتمدين على الزراعة البعلية.
المنطقة الواقعة من بلدة تربه سبي إلى بلدة جل أغا وبالتحديد الأراضي الزراعية على طريق عام، ديرك / قامشلو، من تلك المناطق التي شهدت هطولات مطرية قليلة مقارنةً بالمنطقة الحدودية المحاذية لها، بحسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة، مشيراً في الوقت ذاته أن المنطقتين تقعان ضمن خط العشرة أي منطقة الاستقرار الأولى.
ولفت مراسنا إلى أنّ القرى الحدودية شهدت هطولات مطرية ربما ستساعد على موسم مقبول فيما لو استمرّت الهطولات المطرية.
والأمر سيان بالنسبة لمنطقة الاستقرار الثانية أي المنطقة الممتدة من مفرق عامودا على الطريق الدولي إم 4 جنوباً باتجاه الحسكة والتي تضرّرت كثيراً بفعل انحسار الأمطار وباتت المحاصيل تالفة في أغلب الأراضي.
المزارع علي حسين من أهالي بلدة جل آغا أشار لموقعنا بارتفاع تكاليف الإنتاج من بذور وأسمدة وفلاحة وحصاد، ويضيف قائلاً: كل ذلك دفعنا إلى تقليل المساحات المزروعة وحتى تقليل التكاليف وخاصةً التبذير منها، لافتاً أنهم في السنوات السابقة، كانت تتم عملية التبذير من 250 إلى 275 للهكتار الواحد، بينما الآن باتت من 180 إلى 220 كغ للهكتار الواحد.
إلى ذلك أفاد عدد أخر من المزارعين إلى أنه وبسبب السعر “البخس” العام الماضي من قبل الإدارة الذاتية مقارنةً مع التكاليف الكبيرة فقد تركوا أرضهم بدون زراعة.
يذكر أنّ إدارة الاتحاد الديمقراطي قامت بشراء القمح من الفلاحين الموسم الماضي بسعر 31 سنت أمريكي، بالرغم من الاحتجاجات الشعبية في أغلب المناطق، ما شكّل خسائر مادية كبيرة للفلاحين مع ضعف الإنتاج والتكاليف الكبيرة خلال الموسم الزراعي.
جدير بالذكر أنّ أغلب الفلاحين في منطقة الجزيرة يعتمدون على الزراعة البعلية، وتمثّل المساحة المزروعة بالحسكة 29% من إجمالي المساحة المزروعة في سوريا.