محليات - نشاطات

جل آغا.. وباء القلاع يهدّد الثروة الحيوانية

Yekiti Media

تأثّرت الثروة الحيوانية بالجفاف الذي تشهده مناطق كُردستان سوريا بسبب قلة وانحسار الأمطار، حيث تكثر وتنتشر الأوبئة والأمراض التي تصيب المواشي؛ نتيجة قلة العلف وعدم وجود الأعشاب بأنواعها التي تمدّ الحيوانات بالفيتامينات والمعادن التي تزيد من قوتها المناعية ضد الأمراض.

و في ريف جل آغا ومنطقة آليان انتشر وباء أو ما يسمّى بمرض القلاع (الحمى القلاعية) الذي يصيب الأغنام والأبقار والجواميس وبالأخص الخراف الصغيرة، لعدم قدرتها على المقاومة، والذي يؤدّي إلى موتها، حيث يلجأ المربّون إلى العيادات البيطرية لأخذ اللقاحات والعلاج، حيث تباع جميعها بالدولار ويتراوح سعر العبوة بين 30 ل 35 دولاراً وبالرغم من غلاء قيمتها يشتكي المربون من عدم جدوى اللقاحات.

بالصدد صرّح لمراسل موقع يكيتي ميديا في بلدة جل آغا المربي نزهان رشيد، الذي تكبّد خسارة كبيرة بنفوق أعداد كبيرة من الخراف نتيجة اصابتها بوباء القلاع (الضلاع)، رغم إعطاء اللقاحات بنوعيها الروسي والتركي لكن دون جدوى نتيجة سوء تخزين اللقاح او عدم فعاليته، وكذلك غلاء أسعار الأعلاف ورخص أسعار الخراف التي لا تسد مصاريف تربية المواشي.

وزاد قائلاً “يلجأ أصحاب الأغنام إلى شراء مساحات من الأراضي الزراعية البعلية حيث يباع الهكتار الواحد ب 75 الف ليرة سورية، وهي لا تسدّ إلا جزءاً من جوع المواشي، عوضاً عن شراء الأعلاف بسبب غلاء أسعارها والتي تتراوح ما بين 150 ل 170دولاراً للطن الواحد من التبن، بينما سعر طن الشعير 350 ل 380 دولاراً، آملاً بإنتاج الألبان والأجبان ليتمّ بيعها في السوق كي يغطّي جزءاً من المصروف الكبير الذي أصبح عبئاً على كاهل المربي بسبب الجفاف.

من جانبه أفاد الدكتور البيطري بنكين ياسين “بأنه في سنوات الجفاف تكثر الأمراض والأوبئة و الأدوية المتوفرة تفيد بعض الحالات وتعالج المرض ، وفي حالات أخرى تكون بدون جدوى، نتيجة استفحال المرض والتأخر في العلاج وعدم استعمال الأدوية واللقاحات بشكل صحيح.

ونوّه بأنّ سبب عدم جدوى الأدوية واللقاحات يكون أحيانا نتيجة سوء تخزين الأدوية الذي يفقدها قيمتها العلاجية.

والجدير بالذكر أنّ الإدارة الذاتية تزوّد المربين بالمادة العلفية للمواشي كالتالي “لكل رأس غنم 10 كغ والبقر 50 كغ” لدورتين علفيتين وبسعر أقل من السوق ولكن هذه الكميات لا تسد حاجة المواشي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى