جواد ملكشاهي: زيارة ماكرون تعدّ دعماً دبلوماسياً مباشراً للإقليم والقضية الكُردية في الشرق الأوسط
Yekiti Media
مــن المقــرر أن يصــل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأحد المقبل إلى إقليم كُـردستان العــراق، على أن يلتقي بقادة الإقليم، وتأتي زيارة ماكرون المقرّرة بعد أن يشارك في قمةٍ إقليمية في بغــداد.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية AFP أمس الأربعــاء في تقرير لهــا عن زيارة ماكرون إلى العــراق وإقليم كُـردستان، “في أربيل، سيذكر ماكرون سلطات كُـردستان العراق بـ”قوة دعم فرنسا في مكافحة الإرهاب”. كما سيلتقي بالزعيم الكُردي التاريخي مسعود بارزاني لتكريم البيشمركة“.
بالصــدد قال الكاتب والصحفي والعضو في الحزب الديمقراطي الكُـردستاني، “جواد ملكشاهي” في تصريحٍ ليكيتي ميديا: لاشك أنّ لباريس علاقة مميزة مع إقليم كُردستان تمتدّ لعدة عقودٍ، كما كان لها دورٌ مميزٌ في قضية إنشاء المناطق الآمنة لشعبنا الكُردي بعد انتفاضة ١٩٩١ في جنوب كُردستان.
وحول أهداف الزيارة قال ملكشاهي: الهدف من الزيارة المرتقبة للرئيس ماكرون هو التباحث مع كبار القادة في إقليم كُردستان وعلى رأسهم فخامة الرئيس مسعود بارزاني بشأن استمرار تقديم الدعم للإقليم في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية، والزيارة بحدّ ذاتها تعدّ دعماً دبلوماسياً مباشراً للإقليم والقضية الكُردية في الشرق الأوسط.
وحول دور مواقف فرنسا من القضية الكُـردية أشار ملكشاهي أنّ لباريس علاقات جيدة مع معظم الأحزاب والقوى الكُردستانية في شرق وغرب وشمال كُردستان وتلعب دوراً فاعلاً في تعزيز العلاقات فيما بينها وتوحيد مواقفها، لذلك تعدّ باريس داعمة للقضية الكُردية في الشرق الأوسط بشكلٍ عام.
وأضاف: بالتأكيد سيقوم ماكرون بحضّ قيادة إقليم كُردستان على لعب دورٍ أكبر في تنسيق وتعزيز العلاقات بين مختلف القوى الكُردستانية في أجزاء كُردستان الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أنّ الرئيس الفرنسي السابق فرانسو هولاند زار خلال فترة رئاسته إقليم كُـردستان مرتين، وتعتبر زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق، الراحل فرانسو ميتران صديقة للشعب الكُـردي، كما واستقبل رؤساء فرنسا في السنوات الماضية قادة إقليم كُـردستان، وكان لباريس دورٌ محوري في دعم كُـردستان في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.