جولات مكثفة لبيدرسون تحضيراً لجنيف
Yekiti Media
كثف المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، من جولاته الدولية مؤخراً، تحضيراً لعقد جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف.
إذ أجرى بيدرسون، أمس الأربعاء، زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، التقى خلالها وزير خارجية البلاد، فيصل بن فرحان بن عبد الله، بحثا خلالها الجهود السياسية المبذولة لحل الملف السوري، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، دون التطرق لتفاصيل إضافية.
زيارة بيدرسون إلى السعودية سبقها زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران، السبت الماضي، التقى خلالها وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، وأكبر مساعديه علي أصغر حاجي.
وقال بيدرسون عبر حسابه في “تويتر”، إن اجتماعه مع ظريف ومسؤولين إيرانيين كان مثمراً، مضيفاً: “نقدّر انخراط إيران في جهود الأمم المتحدة للتوصل لحل سياسي للصراع (في سورية)”، على حد تعبيره.
وكذلك، أجرى بيدرسون، الأسبوع الماضي، زيارة إلى روسيا التقى خلالها وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، معتبراً في تغريدة عبر حسابه في “تويتر” أن الاجتماع كان “بنّاءً”.
وأضاف “تبقى مشاركة أصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين ضروية لدفع العملية السياسية (السورية) إلى الأمام، ودفع اللجنة الدستورية أيضاً وتعزيز التعاون الدولي”.
يُشار إلى أنه كان من المقرر عقد جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إلا أنه تم تأجيلها للأسبوع المقبل، بسبب إجراءات الحظر الكامل التي فرضتها السلطات في جنيف، بسبب انتشار فيروس “كورونا”.
وكانت الأطراف المعنية باجتماعات اللجنة الدستورية اتفقت، منتصف الشهر الجاري، على عقد جولة رابعة، في أواخر تشرين الثاني الحالي، وذلك بعد ثلاثة أشهر من انتهاء اجتماعات الجولة الثالثة، بخلاف على جدول الأعمال.
إذ انتهت الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة في أغسطس/آب الماضي، بحضور وفدي نظام الأسد والمعارضة السورية، إلى جانب الوفد الخاص بقائمة المجتمع المدني، دون الاتفاق على جدول الأعمال.
إلا أن الرئيس المشترك للجنة عن وفد المعارضة، هادي البحرة، قال في تصريحات قبل أيام إن الاتفاق على جدولي أعمال الدورة الرابعة والدورة الخامسة للجنة قد تم فعلاً.
وتولي الأمم المتحدة وعواصم غربية واقليمية، اهتماماً كبيراً باللجنة الدستورية، إذ تعتبرها “الطريق الوحيد” للحل السياسي، بحسب تصريحات المبعوث الأمريكي لسورية، جيمس جيفري، مؤخراً.
ويأتي قرب انعقاد الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية، مع محاولات نظام الأسد وروسيا لكسب أوراق سياسية، كان آخرها ورقة اللاجئين السوريين، عن طريق عقد مؤتمرٍ باسمهم في العاصمة دمشق، قبل أيام.