حرائق غابات في القرى المحيطة بمعقل الأسد
يكيتي ميديا Yekiti Media
شهدت خمس قرى على الأقل في محيط بلدة القرداحة بريف اللاذقية، موجة نزوح جماعية للأهالي، ابتداءً من مساء أمس، الأحد 20 تشرين الثاني، جراء حرائق هي الأولى من نوعها، التهمت غابات وأحراج المنطقة.
ووسط تساؤلات وشكوك حول طبيعة هذه الحرائق والمسبب الرئيسي لها، ذكرت صفحات موالية أن مئات العوائل نزحت من قرى كفرز، والمعلقة، والقلمون، وبقيلون، والجبال المجاورة لها في منطقة القرداحة، جراء وصول ألسنة اللهب لها.
بدأت الحرائق بشكل واسع في الساعة الثامنة من مساء أمس، ولا زالت مستمرة حتى ساعة إعداد الخبر، والتهمت بشكل كامل الأراضي الزراعية وأشجار الزيتون في قرى ديروتان، وخريبات القلعة، وقلعة المهالبة ، وبقيلون.
وذكرت صفحة “القرادحة عرين الأسود” أنه تم إجلاء الأهالي من تلك القرى إلى مناطق آمنة، دون معلومات عن إصابات أو وفيات، في وقت تحاول فرق الإطفاء إخماد الحرائق دون جدوى.
صحيفة تشرين أكدت أن الخسائر تفوق مئات الدونمات المزروعة في ريف القرداحة، لكنها تغاضت عن الخوض في أسبابها، مؤكدة في الوقت ذاته أن الرياح الشرقية القوية والجفاف، هما المساهمان الأكبر في الانتشار.
ووفق ما رصدت عنب بلدي من آراء وردود أفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان السؤال الأبرز: أين الطيران من هذه المصيبة؟ ولماذا الاستعانة فقط بأفواج الإطفاء التقليدية التي لا تقوى على التصدي لمثل هذه الكوارث؟
في صيف عام 2010، شهدت جبال الساحل السوري حرائق مشابهة امتدت من ريف اللاذقية الشمالي وحتى منطقة كسب على الحدود مع تركيا، وكان للطيران التركي الدور الأبرز في إطفائها بطلب من حكومة الأسد.
عنب بلادي