«حرب طوابق» في مستشفى جسر الشغور
يكيتي ميديا- وكالات
شنت مقاتلات النظام السوري ومروحياته اكثر من ثلاثين غارة قرب مستشفى جسر الشغور طاول بعضها مبنى المستشفى نفسه حيث يتحصن 250 عنصراً من قوات النظام بينهم مسؤولون على مستوى رفيع في طوابقه السفلى، لمنع عناصر المعارضة من السيطرة على المستشفى وقتل او اسر هؤلاء المسؤولين لما لذلك من بعد رمزي خصوصاً بعد تعهد الرئيس بشار الأسد بتحريرهم، ودارت اشتباكات ضارية داخل المستشفى.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن «الطيران الحربي نفذ 33 غارة على مناطق في محيط المستشفى الوطني على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور»، لافتاً إلى «اشتباكات عنيفة في منطقة المستشفى الوطني عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور، بين مقاتلي فصائل إسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها عقب تمكن عناصر جبهة النصرة وجنود الشام من التقدم والدخول إلى أحد المباني في المستشفى الوطني».
واندلعت الاشتباكات، التي تنقلت من طابق الى طابق، عقب تفجير مقاتلي الفصائل الإسلامية عربة مفخخة في محيط المستشفى عند أطراف مدينة جسر الشغور التي تمكنت المعارضة من السيطرة عليها في 25 من الشهر الماضي عليها عقب تمكنها من طرد قوات النظام منها بعدما سيطروا على مدينة ادلب مركز المحافظة نهاية آذار (مارس) الماضي.
وإذ استقدم النظام تعزيزات من مدينة اريحا آخر المدن الخاضعة لسيطرته في ادلب، اندلعت اشتباكات عنيفة قرب قرية المشيرفة على الأوتوستراد الدولي بين اريحا وجسر الشغور وفي محيط تلة خطاب وعلى بعد مئات الأمتار قرب معمل السكر ومناطق أخرى في محيط جسر الشغور»، حيث قتل ثلاثون من عناصر النظام وفق مصادر المعارضة.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «تمكن عناصر جبهة النصرة والفصائل الإسلامية من التقدم والدخول إلى أحد المباني في المستشفى الوطني» الواقع عند الأطراف الجنوبية الغربية لجسر الشغور. وأضاف أن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلي النصرة والفصائل الإسلامية من جهة وقوات النظام المتحصنة داخل المبنى من جهة أخرى».
ومنذ خسارة النظام سيطرته على المدينة، يحاول مقاتلو المعارضة دخول المستشفى وفق «المرصد»، فيما تكرر قوات النظام محاولاتها للتقدم من أجل تحرير المحاصرين فيه بعد تعهد الأسد قبل ايام بذلك.