حركة المجتمع الديمقراطي تتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني بالتواطئ مع تركيا في قصف مقرات PKK ووحدات حماية الشعب
Yekiti Media
أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي Tev-dem بياناً يوم أمس الخميس 27-4-2017 حول القصف التركي الأخير على مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب في جبل قره جوخ بكردستان سوريا، وعلى مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في جبل شنكال بكردستان العراق.
وجاء في البيان الذي اطلعت Yekiti Media عليه أن الحزب الديمقراطي الكردستانيPDK، والذي يتزعّمه رئيس إقليم كــردستان مسعود البارزاني متواطئ مــع حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عمليات القصف مضيفاً “كلّ يوم يمضي تتعرّى قيادة PDK أكثر فأكثر من شعاراته القومية المعلنة ومزاعمه، في كلّ يوم ينكشف حجم الاستسلام والتبعية والخنوع لديه لخطاب حزب العدالة والتنمية AKP المعادي لتطلّعات شعبنا في الحرية والمساواة” كما واتهم البيان الديمقراطي الكردستاني بعدم إصداره لبيان إدانة عكس باقي الأحزاب الكردستانية،
واتهم بيان Tev-dem الديمقراطي الكردستاني بدعم المجلس الوطني الكردي والتضييق على الإعلاميين ودعم الاستفتاء الأخير في تركيا واستقبال أعضاء الائتلاف السوري المعارض وإن رئيس الإقليم يهيج الشارع الكردي حول قضية استقلال كــردستان.
الكاتب والإعلامي الكـــردي وليد حاج عبد القادر تحدّث لــ Yekiti Media عن البيان قائلاً “.. البيان موجّه وبأسلوب استخباراتي إقليمي ومسخّر لتكوّن هذه المنظومة أو بشكلٍ أوضح هو بلاغ عن تصورات المهمة التي ستلي تحرير الرقة والانتقال من ضفة إلى أخرى وتتناسى هذه المنظومة بأنها إنما تسقط معها آخر أوراقها المزعومة كوحدات للحماية بقدر ما هي رأس حربة للتأزّم “.
وأضاف عبد القادر” ولربّما بلاوعيٍ متقصدٍ ليكشف عن دوره الحقيقي الذي رسم لها منذ بدايات الثورة السورية وانخراطها العملي ليس بالضد من مطالبات الحرية والديمقراطية بقدر تحولها كجزء من منظومة تتكشّف لحظة بعد أخرى مراميها وانتقالها لدور حراسات متمّمة للمشروع الإيراني واجتهادات قاسم سليماني الذي ما ابتكر بقدر ما وجد أناس قبلوا إن يكونوا تحت متصرفيته “.
وعـــن ادّعاء Tev-dem بعد إصدار قيادة PDK بيان إدانة للهجوم التركي أشار عبد القادر إلى أن المكتب السياسي لــ PDK أصدر البيان وأطلعنا عليه مضيفاً ” صبّت Tev-dem جام حقدها على إقليم كــردستان والحزب الديمقراطي الكـــردستاني وتكذب أيضاً حتى في نقل الموقف المعلن لهذا الحزب وقيادته والتي إصدرت بياناً يدين فيه بشدة الهجوم التركي بعكس ما جاء في بيان Tev-dem “.
وحول اتهام البارزاني بدعم الاستفتاء التركي قال عبد القادر ” والأدهى من كلّ ذلك وحتى في الشأن الكــردستاني الشمالي / كـــردستان تركيا / وبقفزة بهلوانية فشل محررو البيان ثانية بربط الضربة التركية بنسبة ما أحرزه أردوغان وحزبه في المناطق الكــردية ، تلكم الأصوات ومهما تكن نسبتها والتي صوتت لحزب العدالة ما كانت ولن تكون سوى كردّة فعلٍ على فشل هذه المنظومة والتي تودي بالحياة السياسية في كـــردستان تركيا إلى مآلات جد مجهولة “.
وعــن دعم الديمقراطي للمجلس الوطني الكردي ENKS أردف عبد القادر “وما يدعو للسخرية حقيقةً في بيانهم اعتبارهم استقبال PDK لENKS ودعمهم جريمة متناسين كعادتهم بأنّ أبواب الإقليم كانت مشرعة لهم قبل أن ينحرفوا منخرطين مع المعسكر المعادي للقضية القومية الكــردستانية من جهة وكردّة فعلٍ مفروضة عليهم في معاداة رئاسة الإقليم والحزب الديمقراطي الكــردستاني / العراق وذلك لانحيازهم الكامل لثورة السوريين عامة وقضية الشعب الكــردي فيها ..”
وحول دعوة الرئيس بارزاني المتكرّرة بشأن استفتاء واستقلال كــردستان قال عبد القادر “والأكثر سخرية هي تناطحهم والحكم بما في نياتهم على غيرهم ومسألة حقّ تقرير المصير وبغفلة من الزمن ويتناسون بأنّ رئيس الإقليم يذهب إليها / الاستفتاء / وهو يدرك بأنّ دماء مئات الآلاف من أبناء شعبه أمانة برقبته وهو مدين لهذه الدماء بتحقيق الأمنية التي ضحّوا في سبيلها .. وباختصارٍ شديدٍ : البيان يعبّر عن ذاتٍ سياسية منفصمة على الإطلاق عن الواقع ومكتوب بلغة تهييجية تتناغم مع العقلية القطيعية التي عوّدتها هذه المنظومة وبشكلٍ مدروسٍ الملتمّين حولها”