حزب الاتحاد الديمقراطي يعترف اليوم بمجزرة قرية تل غزال
يكيتي ميديا – Yekiti media
كوباني 3/2/2016
اعترف حزب الاتحاد الديمقراطي بالمجزرة التي ارتكبها في قرية تل غزال التابعة لمدينة كوباني في عام 2013 والتي راح ضحيتها ثلاثة مدنيين, وذلك في اجتماع مصالحة جمعهم مع ذوي الشهداء في تل غزال وبحضور أهالي القرية وممثلين عن الإدارة الذاتية المعلنة من قبلها وفي مقدمتهم أنور مسلم.
مصدر من قرية تل غزال فضل عدم الكشف عن اسمه أفاد ليكيتي ميديا بأن حزب الاتحاد الديمقراطي دفع في الاجتماع الذي حصل في مدرسة قرية تل غزال فدية مالية قدرها ثلاثة ملايين ليرة سوريا لكل عائلة من عوائل الشهداء.
كما أوضح المصدر الذي تواجد في الاجتماع بأن المصالحة التي جرت اليوم, سبقتها لقاءات عدة بين الطرفين ،واشترط ذوو الشهداء على الطرف الآخر, عدم رفع الأعلام والصور التي تمثل حزب العمال الكردستاني pkk وجناحها السوري( PYD) والقوات العسكرية التابعة لها أثناء اجتماع المصالحة, كما اشترطوا أيضا إن يكون PYD طرف من المصالحة باعتبارها الجاني الوحيد . حسب وصفه, وليس راعية لها.
وفي هذا السياق قال الإعلامي ولات بكر ليكيتي ميديا :<أتوقع أن الإدارة الذاتية بهذه الخطوة (الصلح), أكدت أنها المسؤولة الأولى عن المجزرة, وتؤكد أن هؤلاء استشهدوا دون وجهِ حق على الرغم من أن كل ما أدعته إدارة كوباني حول تواجد الحشيش كمحاولة منها لتبرير ارتكاب مثل هذه المجزرة بحق أبناء تل غزال, عارية عن صحة .
كما أكد بكر بان لجان التحقيق المستقلة والمعنية بتوثيق الجرائم في المناطق الكردية أكدت أن منطقة الاشتباكات كانت خالية من أية آثار لزراعة الحشيش كون تلك المنطقة تفتقر لمياه الشرب, لذلك تلك المنطقة غير قابلة للزراعة وبالتالي تنفي حجة PYD بأن استشهاد هؤلاء يأتي ضمن إطار حملة مكافحة الحشيش.
وأشار الإعلامي الكردي بأن المسألة بالأساس ليس لها أي مبرر قانوني سواءً مسألة الثأر وخاصةً عندما منع أهالي تل غزال عناصر من وحدات الحماية YPG القيام بعرض عسكري داخل قريتهم لذلك أرادت PYD أن تثأر فقامت بحملة وجهزت عناصره واقتحمت القرية لتطلق النار دون أي مسوغِ ، طبعاً بعد أن ركزت عناصرها في نقاط مهمة في محاولةِ منها لمنع أي تحرك لأبناء القرية .
كما اعتبر بكر بأن الإدارة الذاتية المعلنة من قبل PYD..,عشيرة تعقد صلحاً مع عشيرة أخرى , منوها بقوله :<كان الأجدر بها أن تُحاسب الجُناة أولاً، ولا يمكن أن يعتبر هذا الصلح إلا أنه اعتراف واضح على أن كل ادعاءات PYD حول تواجد الحشيش كانت لعبة غير مسؤولة وكانت كذبة وهو أقوى دليل على إدانتهم> .
جدير بالذكر بأن مسلحو PYD ارتكبوا في يونيو لعام2013 مجزرة في قرية تل غزال التابعة لمدينة كوباني راح ضحيتها ثلاثة مدنيين, واتهم أهالي القرية والضحايا بأنهم تجار ومزارعين للحشيش.