حــوار مع إبراهيم برو بخصوص قرار إدارة PYD إجراء الانتخابات
Yekiti Media
أعلنت إدارة حــزب الاتحاد الديمقراطي بتاريخ 27 شباط المنصرم عزمها على إجراء انتخابات خلال العام الحالي 2024 دون تحديد أي توقيت محدد لذلك.
بالصــدد، وفي حــوارٍ مع فضائية الثامنة قال عضو لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكُـردي إبراهيم برو : بخصوص إجراء الانتخابات في كُـردستان سوريا، وشمال سوريا، هناك شروط لإجراء الانتخابات، فالعقد الاجتماعي المعلن من قبل إدارة الاتحاد الديمقراطي لم يشارك فيه المجلس، والمجلس طالب بإجراء تغييرات في العقد ورُفضت المطالب من قبل الإدارة.
وزاد: إجراء أي انتخابات يتطلب توافق سياسي بين جميع الأطراف، وهذا أيضاً لم يتحقق، كما لم تتشكّل إدارة مشتركة، وقال: هناك طرف واحد يسيطر ويحكم على المنطقة وكما رأينا قبل أيام الهجوم على الاحتفال التأبيني بمناسبة الذكرى السنوية 45 لوفاة البارزاني الخالد، وأوضح أنّ الوضع العام لا يسمح بإجراء الانتخابات.
ولفـت القيادي الكُـردي إلى وجود رؤية مختلفة لدى المجلس الوطني، لوجود تغيير ديمغرافي في سوريا عامةً والمنطقة الكُـردية خاصةً، وزاد: هناك مئات آلاف اللاجئين الكُـرد في العالم، و لا توجد أي إحصائيات رسمية لإعداد اللاجئين من قبل المنظمات الدولية لسوريا عامة والمنطقة الكُـردية خاصة، لذلك لا يمكن لهؤلاء اللاجئين المشاركة في تلك الانتخابات.
و نوّه برو إلى عدم وجود الاستعدادات لإجراء الانتخابات من خلال إحصاء المواطنين كما لا تنعم أغلب المناطق بالهدوء، كما أنه لم يتمّ تسجيل أي مواطن خارج سوريا، وبالتالي كيف سيشارك هؤلاء في الانتخابات.
وأشار برو إلى أنّ المجتمع الدولي يركّز على إجراء مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة، بالرغم من عدم حصول أي تقدم بتلك المفاوضات، والمجلس الوطني الكُـردي ممثل في هيئة التفاوض السورية وفي اللجنة الدستورية وتحت إشراف أممي ، وعقدت عديد الاجتماعات تحت رعاية الأمم المتحدة، لكن إلى الآن لم يتم إحراز شيء، ولأجل ذلك لم يقم أي طرف دولي بدعم الانتخابات في مناطق الإدارة الذاتية ولا في مناطق المعارضة، وكذلك في مناطق النظام.
وشدّد برو على عدم تواجد أي ممثل للمجلس الوطني الكُـردي في اللجنة المعنية بإجراء الانتخابات في مناطق الإدارة الذاتية، مؤكّداً عدم وجود أي تفاهم سياسي، لافتاً أنه لم يطلب منهم التواجد في تلك اللجان.
وحول دعوة أطلقتها قيادية في إدارة الاتحاد الديمقراطي لمشاركة جميع الأطراف في الانتخابات، قال برو: للأسف، النظام السوري أيضاً كان يقوم وعلى مدار خمسين سنة بإجراء الانتخابات على ذات الطريقة، والقرار كان يصدر من حزب البعث الحاكم ويدعون المواطنين للمشاركة في الانتخابات، وزاد: هذا الأمر يتكرّر والإدارة تقوم بما كان يقوم به النظام.
وأكّد برو على أنّ الشعب الكُـردي بات أقلية في مناطق الإدارة الذاتية، لذلك لا مصلحة كُـردية بإجراء الانتخابات كي لا تكون “أمر واقع” في المنطقة.
وبخصوص مشاركة المجلس في الانتخابات في حال كان هناك توافق سياسي، قال برو: بدون أدنى شك لو كان هناك توافق سياسي وشراكة حقيقية على كافة الصعد، فلا يمكن المشاركة في الانتخابات دون أن نكون شركاء في الإدارة والسلطة وشركاء في اتخاذ القرارات المصيرية الإستراتيجية.
وبشأن النقاط الخلافية أشار برو إلى إنه وخلال العامين 2020/2021 جرت محادثات تحت إشراف أمريكي وفرنسي أيضًاَ، وبعد التوافق على الرؤية السياسية، بقيت النقاط الأخرى، الأمنية والعسكرية والتعليم والإدارة، محطة خلاف ومنذ أكثر من عامين توقّفت تلك المحادثات.
وحول تحقيق أهداف من إجراء الانتخابات، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية للمجلس: هناك حديث عن انسحاب أمريكي وعودة النظام ووجود احتقان في الشارع العربي، لأجل ذلك إجراء الانتخابات من عدمها لا تقدّم، وكلنا أمل بعودة الحوارات مع بقاء قوات التحالف الدولي في المنطقة و أن تتراجع هذه الإدارة عن قراراتها وأن تخرج من عباءة حزب العمال الكُـردستاني، وحينها تستطيع الأطراف الكُردية التوافق فيما بينها على جميع الأصعدة بما فيها الجانب العسكري.
لمتابعة اللقاء اضغط (هــنا)