آراء

حل المشكلة….ام تجديد العهد مع النظام

ريزان أدم

بات المشروع واضحا اللقاء الاخير في مطار قامشلو كان بمثابة الحلقة الاخيرة له ..بما ان التآلف والتوافق عاد الى سابقه بين ايران /القوة الاولى في الشرق الاوسط والعربي.. والمنافس تركيا.. مع حلفاء الهلال الشيعي  سوريا والعراق /..وخاصة بشأن القضية المركزية  بينهم  القضية الكردية  التي باتت اكثر خطورة من ذي قبل على مستقبل هذه الديكتاتوريات.. حيث  اصبحت القضية الكردية تحت الاضواء ووجدت مساعي حثيثة دوليا وكرديا لحلحلة  المسألة الكردية في كل جزء ملحق بهذه الدول الاقليمية بحسب ظروف الدولة  ،وامكانيات الحركة السياسية الكردية  قد تصل الى الاستقلال كما يحدث في حكومة كردستان العراق.. فالظروف الدولية والمحلية في سوريا كشفت عن صراع دولي واقليمي من خلال تحريك ادوات وتنظيمات  تحارب بالوكالة… منها تابعة لإيران وبدعم روسي مباشر.(  حزب الله و داعش والنصرة و ي ب ك ..بقيادة النظام السوري ..).واخرى تابعة للخليج العربي الذي يعاني من ضغوطات ايران . .وبدعم امريكي مباشر   /الفصائل المسلحة  للمعارضة و الجبهة الاسلامية  وغيرها./.اضافة الى دول وحكومات متحالفة  مع كل طرف للصراع…و كرديا.. العيون كلها تتجه الى حكومة كردستان العراق  التي تعاني من غبن الحكومة المركزية وعدم التزامها بالدستور ، ومن جهة اخرى وكلت محاربة داعش بشكل اساسي الى البيشمركة القوات الكردية التي نالت ثقة المجتمع الدولي وكذلك الرئيس البرزاني الداعم للثورة السورية ومعارضتها  .مع المجلس الكردي ضد النظام. .. واقتراب موعد الاستفتاء     الشعبي لإعلان استقلال كردستان …كل ذلك كفيل بتحرك سياسي واستخباراتي وعسكري ايراني ،  مع الحلفاء السوري والعراقي وايضا تركيا للوقوف في سد الطريق أمام الطموح الكردي وافشال المشروع التحرري الكردي محاولين عدم تدويل القضية الكردية  وتأجيل الملف الكردي…للأسف الشديد يندرج حزب العمال الكردستاني وتوابعه ي ب ك  والاتحاد الديمقراطي ضمن ادوات النظام والحلف الايراني لذا نراه مشاركا مع الحشد الشعبي في العراق ..والهجوم على كركوك وطوزخورماتو  لاستنزاف البيشمركة  ومنعه من القضاء على داعش ….وسبق في شنكال تهديدهم حكومة كردستان بأنشاء كانتونات خاصة بهم …
والهاء الحكومة والبيشمركة بمواجهات وضغوطات تخدم داعش واعداء القضية الكردية … و كما يفعلون في الساحة السورية لدعم النظام على حساب الشعب الكردي وارادته في التحرر وانشاء اقليما فدراليا….إذ  ، ي ب ك ، تكرس  كانتونات   منعزلة وتشتيت الشعب الكردي وتقسيم جغرافيته ، وترسيخ مفهوم الامة الديمقراطية كمشروع سياسي وهمي غايته نسف المشروع القومي للشعب الكردي وحراكه السياسي.. وذلك عبر ممارسات التفرد والاستبداد ،   وفرض قوانين بعصا القوة والارهاب…فكان النتيجة
التي تلت احداث سجن علايا في قامشلو ..مشروعية اجتماعهم بالنظام ومعلنهم الايراني والاتفاق. (.بحجة حل المشكلة ..) ظاهريا .. اما عمليا التفاهم والتحرك بتخوين الرموز الكردية وخاصة البرزاني ووفد المجلس الكردي في كردستان سوريا بالتزامن مع القتال الى جانب الحشد الشعبي ضد البيشمركة في طوز خرماتو….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى