حناجر ولدت من رحم الجزيرة
بقلم : تورجين رشواني
علاقة الانسان بالأغنية و الموسيقى منذ الأزل ، و يعتبران غذاء الروح له ، لذا تماشى هذان العنصران مع حياته العامة و الخاصة، و أصبحت جزءاً لا يتجزّأ في المناسبات كالأفراح و الاتراح و حتى الحروب .
فالأغنية و الموسيقى كلاهما تطوّرا مع تطور الشعوب، و أصبحتا مادتين رئيسيتين تخصّص بهما الألاف من الشعراء و الملحنون و المغنون .
فمثلاً ( أعطني الناي وغنّ ) للشاعر جبران خليل جبران و ألحان نجيب حنكش والتي تقول :
أعطني النَّاي وغنِّ … فالغنا سرُّ الوجود
وأنين النَّاي يبقى … بعد أن يفنى الوجود
و ايضاً غنّت أم كلثوم قصيدة للشاعر بيرم التونسي التي تقول:
غنّي لي شوي شوي … غنّي لي وخد عينيّ
خليني أقول ألحان تتمايل لها السامعين
وترفرف لها الأغصان النرجس مع الياسمين
و تسافر لها الركبان طاويين البوادي طيّ .
وصدق الفنان الكُردي سعيد كاباري عندما غنّى tembûra dilê min têlê wê ….. qut bûn
Ew kêf û kenê min.. .rehê wê kin bûn
اي أنه قد انقطعت أوتار طمبورة قلبي وتلك الأفراح والضحكات قد تقصلت .
و يُستنتج من هذه الأغنية مدى تأثير الموسيقى على قلب الإنسان ومدى تاثيرها على العواطف .
نعم صدقوا عندما وصفوا الموسيقى والغناء و قالوا : الشعر دوماً يأتي مع المطر …وأيضاً وجهك الجميل يأتي مع المطر . والحبّ لا يبدأ إلا مع موسيقى المطر . لكن قد تكون الجملة أجمل عندما نقول : يلتقي الحبّ مع الموسيقى عندها تبدأ دورة الحياة . وبما أننا نقصد و نتكلّم عن الغناء والموسيقى ، فكلاهما ينبعان من نبعٍ واحد ونستطيع أن نقول: هو إصدار صوتٍ فني يندمج بين ثنيات ثلاثة عناصر ،وهي: الكلمة والموسيقى والصوت، فتولد منها نفحات روحية غريبة تسرّ النفوس وتبهج القلوب .
نعم كلّ العالم يبتهج مع الغناء، و يسرد مع نغمات الموسيقى و بشكلٍ خاص الشعب الكُردي، وقد أعطى الكُرد في هذا المجال إلى الشعوب الأخرى أنواع وأشكال جمّة من الطرب والغناء ، وأغنوا تراث تلك الشعوب ومنهم على سبيل المثال زرياب الموصلي الكُردي الأصل الذي أدخل وتراً خامساً إلى آلة العود ، وسماه ( بم ) وطوّر أدواته فاستعمل الحرير ومصران شبل الأسد للأوتار، ولا ننسى الملحن القدير ملا عثمان الموصلى حيث غنّى مطربون كبار من أغانيه ولا يعرف الناس أنها له مثل أغنية (قدّك الميّاس) غناها صباح فخري (وروزانة) و (بنت الشلبية) و(آه يا حلو يا مسليني) غنّاها صباح فخري وأغنية (فوق النا خل) غنّاها ناظم الغزالي و(آه يا أم عيون السود )أيضاً غنّاها ناظم الغزالي و(ربيتك صغيرون حسن ) وإلى الآن مازالت أغانيه تبثّ من الإذاعات العربية، و منهم على سبيل المثال المطربة التونسية أمل المثلوثي التي غنّت أغنية احمدو حيرا… لشدة تأثير الموسيقى الكُردية عليها وقالتها على قناة mbcعلناً … .
ولابدّ أن لا ننسى أغنية از كفوكم (ez kevokim) التي وصلت إلى العالمية للمطرب الكُردي حسن جزراوي .
وأيضاً المغني الكُردي الشهير شفان برور الذي وصل صوته إلى العالمية .
لذلك يتجلّى لنا كأنّ الموسيقى ولدت مع الكُردي، و من هذا المنطلق نرى في كل بيتٍ طمبورة معلّقة بالجدار آخذة صفة القدسية، لذلك أستطيع القول : إنّ المحادثة العادية بين كُردي وآخر تعتبر بذاتها أغنية لأنّ اللغة الكُردية وكلماتها مفعمة و مغمسة بموسيقى داخلية من خلال تقارب جملها الصوتية العذبة و السلسة، فمن هذا النبع الدفاق أينعت أصوات من رحم الحناجر و الأوتار ، فقد جعلت ولادتها من رحم تراب الجزيرة ؛ لتضيئ سهول سنابلها الذهبية، ولتتوشّح من جمال قطنها الأبيض لتشعل أشعة الشمس في براعم ورودها .
نعم تراب الجزيرة السورية الممزوج بمياه دجلة والفرات وقد ولد من رحم هذا الصلصال النقي الطاهر ألمع نجوم الغناء والطرب الكُردي، وتركوا بصماتهم على جبين ديركا همكو وكري شرمولا و واشوكاني و جاغر بازار، ليسردوا بالقرب من حضارة أجدادهم اوركيش ليغمسوا بين طيات غابر أحقابها أغان وألحان تتباهى بها الأمم .
نعم إنهم مطربون وفنّانون كُرد غرّدوا بأصواتهم وألحانهم أجمل وأعذب الأغاني ،وفي هذا الشان أقصد الغناء والموسيقى حيث يقول روبرت شومان :
《 إذا أردت أن تتعرّف على أخلاق الشعوب فاستمع إلى موسيقاها 》
ويقول ارسطو :
《 الموسقى أسمى من أن تكون أداة للهو والمجون والسرور، بل هي تطهير للقلوب وراحة للنفوس والفرح 》
ويقول افلاطون : 《 مَن يحزن يجب أن يستمع إلى الأصوات الطيبة 》
ويقول فكتور هوغو :
《 الموسيقى هي تعبير عما لا يمكن قوله من الكلمات 》
ونستطيع القول: إنّ الفن و الغناء والطرب والأدب نوع من وجوه الرقي وحضارة الشعوب وبشكلٍ خاص الغناء الذي يدخل القلوب بلا استئذان.
و قد لعب الغناء والمغنّون قديماً دوراً توعوياً واتصالياً، فإذا أنصفنا تلك الفترة وأصحابها هم الذين كانوا لاعبون نشيطون، وكانوا بديلاً عن أدوات التواصل الاجتماعي فقد كان هو العامل الوحيد الذي يوصل الكلمة والحدث حيث كانت معلومات الأحداث التي تجرى تصل إلى الناس من خلال الأغاني التي كانت تنتشر من مضافات الأغاوات إلى سائر القرى والبلدات ، ومعروف أنّ الغناء والطرب يتناوله الصغير والكبير، الأنثى و الذكر ، لأنها ساحرة تدغدغ الشعور والعواطف لدى الإنسان، ومن المعروف أيضاً لا حدود أمام الأغنية، فهي تتخطّى كل العوائق مهما كانت وتجتاز كلّ اللغات ،
والأغنية الكُردية دخلت بيوت الكثير من الشعوب، مثل الشعوب العربية والتركية والأرمنية والأوربية، و إن دلّ هذا إنما يدلّ على طراوة وجمال ونقاوة الأغنية الكُردية .
لكنّ هذه الشعوب الآنفة الذكر تحترم وتقدّر فنانيها خاصةً حيث نرى أنّ تلك الشعوب تقوم بتكريمهم بأشكال مختلفة ،ويتركون لهم مكانة خاصة لديهم إلا الشعب الكُردي، حيث المطرب الكُردي يسجّل أغانيه على نفقته الخاصة، ويقوم بتسويقها على شكل هدية أو عطية، ويقدّم جل ما عنده لخدمة الفن الكُردي، لكن عند رحيله يرحل دون أن يردّ له جميل سوى بعض من الجمل الإنشائية وخصوصاً من الأبواق و بشكلٍ خاص فناني ومطربي الكُرد في الجزيرة السورية، لذلك نتمنّى أن تتغيّر هذه الصورة.
وقد قدّم الكثيرون من الشعب الكُردي الجزراوي خدمات جليلة لتطوير الأغنية الكُردية، ونذكر من هؤلاء الذين أفنوا حياتهم في الحفاظ والبقاء على هذا الإرث منهم على سبيل المثال لا الحصر ،وفي بقعة محددة فقط خصوصاً الفنانين الأكراد من الجزيرة السورية بين السبعينيات وحتى عام ٢٠٢٣. ومنهم من مات ورحل إلى دار الحق، وله الرحمة والمغفرة، وآخرون مازالوا على قيد الحياة وهم :
1 – اوسفي جلبي 2 – أرام ديكران 3 – أمين صبري 4 – ابراهيم ابو توزو 5 – آزاد فقه 6 -أحمد سلو من خريجكا 7 – اعتدال 8 – -افيندارحزني 9 – ايبو قامشلو 10- ابو خبات
11 – ابو لالش 12 – ادريس موسى كني
13 – ابراهمكي قرجي 14 – اواز سعيد يوسف
15 – امين نادر 16 – اكرم رشو 17 – اكرم شيخو 18 – امين محمد 19 – احمد سلو كوري
20 – اوصمان فارس 21 – احمد ابو هوزان
22 – احمد اوسي 23 – احمد حمزو
24 – احمد اسعد 25 – بهاء شيخو
26 – بدرانو 27 – بشير سيد عبدو 28 – بهزاد بروجي 29 – بنكين نسو 30 – بروسك محمد شيخو 31 – جوان حاجو 32 – جمال سعدون
33 – جمال تريج 34 – جميلة مجيد بيري
35 – حمزة يوسف جاجان 36 – حسن يوسف
37 – حسين توفو 38 – حازم حاجي 39 -حسين صالح
40 – حسين شاكر 41 – حمزة وشيرين 42 – حسن ديركي 43 – حكمت حاجي 44 – حزني ابو عادل 45 – حميد ابراهيم 46 – خيرو عباس 47 – خليلي زبير
48 – خالد موسى 49 – خبات دهوكي
50 – خوشناف تيلو 51 – زيدانو 52 – زويا
53 – زهير جميل 54 – زورو سعيد يوسف
55 – زبير صالح 56 – زينان 57 – زكي حسين ابو وحيد 58 – دمر علي 59 – دانيش امين داؤود هرو (دانيش بوطان) 60 – دل شاد روج افا 61 – رفعت داري 62 – رمضان هرميسي
63 – ريزان اوسي 64 – روني جزراوي
65 – رامان داري 66 – رضوان حقي
67 – راكان علاني 68 – رمضان نجم اومري
69 – رياض حقي 70 – رضوان ديركي
71 – روهات كاباري 72 – ريبر وحيد
73 – روشن محمد 74 – سلو كورو
75 – رمو دنكبيج من معشوق 76 – سعيد يوسف 77 – سعدونو 78 – سعيد كاباري
79 – سعيد ريزاني 80 – سيبان 81 – سليمان اومري 82 – سيبان حسكو 83 – سيبر
84 – سيبان بريندار 85 – سردار بروجي
86 – سعد فرسو 87 – سمير اوركيش
88 – سيفان ماجي 89 – سعيد حمو من قرية كيشكي 90 – شيدا 91 – شفيق ابو رعد
92 – شفكر هوفك 93 – شريف اومري
94 – شيخموس شيخاني 95 – شمسو نوري
96 – شيخو نادو 97 – شكري سوباري
98 – شفان ميدي 99 – لالش ميدي
100 – صبحي بافي ادريس من قرية شوطي
101 – صلاح رسول 102 – صلاح اوسي
103 – صفقان 104 – صلاح كيكي 105 -صبري اسيا 106 – عبدلو 107 – عمري كور
108 – عبد الملك 109 – عزدينو 110 – عبدو علاني. قامشلو 111 – عدنان سعيد 112 – عدنان سعيد .حسكة 113 – عماد كاكلو
114 – عماد دراي 115 – عبد القادر سليمان
116 – عادل حزني 117 – عيسى محمد
118 – عماد سليمان 119 – عيسى مسور
120 – عبدو هزاري 121 – عدنان ابراهيم
122 – عبد المناف بافي فاضل 123 – علي علاني 124 – علي كافان 125 – علي بشارو من قرية خزنة 126 – عماد سليم 127 – عبد الكريم عيسى 128 – عبد الكريم شيخو
129 – عبد الكريم اسعد 130 – عباس احمد
131 – عدنان ابو هيجو 132 – غربييو
133 – غاندي بروسك 134 – غمكين قامشلو
135 – غضبان رسول 136 – غسان 137 – فريد زيدان 138 – فرحان سلو كورو 139 – فريشو ابو شفان 140 – فارس بافي فيراس
141 – فيروشاه رسول 142 – فواز حسين
143 – قاسم غيبي 144 – كنعان شيخو
145 – كانيوار 146 – كربيت خاجو 147 – كولا كوردي 148 – لقمان داري 149 – لطيفو 150 – لوند لطيف 151 – لقمان موسى 152 – محمد سليم ابو فهد 153 – محمد امين ايستلي (حيدري) 154 – محمد شيخو 155 – محمود عزيز 156 – محمد طيب طاهر 157 – محمد امين جميل ابو راكي 158 – مروان صبري
159 – مروان شيخو 160 – محمد كني
161 – موسى كني 162 – مجيدو من قرية النعمتية 163 – ميلاد عمر 164 – معصوم شكاكي 165- محمد امين كيكي 166 – محمد شريف 167 – مصطفى خالد 168 – محمد خليل خليل 169 – محمود مراد 170 – محمد كاكلو 171 – مزكين لازكين 172 – محمد علي شاكر 173 – محمد سليمان 174 – محمد بانه قسري 175 – محمد شيخموس 176 -مصطفى خالد 177 – نذير محمد نوري 178 – نجيم طاهر اومري 179 – نوري ابو شمسو 180 – نهاد يوسف 181 – ناصر اخو عزدينو 182 – نارين فقه 183 – نصرو 184 – نوري حسكي
185 – وليد موسى 186 – وليد جان
187 – وليدو 188 – هجار علاني 189 – هيثم بوله 190 – هجار سليمان 191 – هاشم ميرزا
192 – يوسف هاروني 193 .
– سيرة بعض الفنانين الكورد :
1- سعيد يوسف
الفنان سعيد يوسف مواليد القامشلي عام 1947 متزوج من سيدة كُردية اسمها أميرة، وله بنات وشباب وجمعيهم يعرفون العزف على الآلات الموسيقية منهم ابنه زورو ولاوين وابنته شبال وغيرهم، ويعتبر صاحب المدرسة الغنائية الكُردية الأولى في الجزيرة السورية .
الفنان سعيد يوسف يعزف على جميع الآلات الموسيقية منذ صغره ، ولقّب بأمير البزق ، وقد أهداه عازف البزق المشهور محمد عبد الكريم بزقه كعربون اعتراف، و قد سجّل قرابة 700 أغنية كُردية ولحّن للعديد من المطربين المشهورين أمثال سميرة توفيق وسعاد محمد، كما وقد ألّف الكثير من أغانيه، وقد نال العديد من الجوائز المحلية و قاربت 25 جائزة عالمية ، وكُرّم أكثر من مرة، فقد أقام المعهد الموسيقي في النروج تمثالاً له من البرونز ،
كما أصدرت جامعة اوبسال في السويد طابعاً بريدياً يحمل صورته،
ومن أشهر أغانيه روشي روشي روشني rewşê rewşê rewşenè و أمان نمان أمان جيهان eman neman eman cîhan و كي دنيا هجاند كي دولاب كراند kê dunya hejand kê dolab gerand و وا منجي وا ريحاني سوسني w٧a mevmcè wa rî hanè sosinè وكُردستان يان نمان kurdistan yan neman وغيرهم .
وقد أجرت معه العديد من وسائل الإعلام مقابلات وريبورتاجات ، ناهيك عن المقالات والمقابلات في الجرائد والمجلات العالمية والمحلية.
و قد شاء القدر أن يفارق الحياة في أحد مشافي تركيا مفارقاً هذه الدنيا، حيث نقل جثمانه إلى مدينة قامشلو الذي كان قد أطلق عليها اسم باجاري افيني bajarė evînè ،ووري جثمانه الثرى في مقبرة قدوربك، تاركاً إرثاً غنائياً ومدرسة غنائية، قلّده الكثير من الجيل الصاعد .
2- يوسف جلبي :
المعروف باوسفي جلبي يعتبر من أساطين الطرب والغناء الكُردي في rojava، وأيضاً يعتبر المؤسس الأول للمحافظين على الفلكلور الكُردي ، و قد تدرّب على يد الملا حسن القريب من قريته، وقد تخرّج من تحت يديه العديد من المطربين الكُرد أمثال سعيد كاباري وشفيق ابو رعد واسماعيل جناتي
وأشهر أغانيه السياسية (زعيم سلو)(zaym silo )
وسيدي سيدي التي سجلها بعده شفيق أبو رعد في فيديو مصور جميل.
وقد صرّح أحد قاربه في مقابلة فيديو نشرت على صفحات التواصل الاجتماعي يقول فيها: إنّ أغنية زعيم سلو هي التي دمّرته ، وصار ملاحقاً.
و يقول: إنّ محمد رشاد أخذ طمبورته وهي الآن في المتحف الموسيقي الفرنسي .
3 – سلو كورو :
اسمه سليمان رمو لكنه عُرِف باسم سلو كورو ، ولد من والديه وهو كفيف لا يبصر في قرية الحناوية عام 1924 التابعة لديريك (المالكية) ، وتتلمذ على يد محمد غمور وحفظ منه الأغاني العاطفية والثأر في الجلسات والمضافات ، ومن اغانيه المشهورة (مير مندلي ) (mîr mendelî) و علو وفاطمي elo (û fatimè )وعيسى سوار( îsa siwar).
قُتِل والده على يد الفرنسيين عام 1941 حيث كان يقود حركة وطنية ضد الفرنسيين ، وكان والده رئيس عشيرة بيداري bèdarî وأحرقت قرية الحناوية لهذا السبب ،ثم انتقل إلى قرية خانة سري التابعة لديريك، لكنه رحل في 2 حزيران عام1998، وتكلّل جثمانه بالعلم الكُردي بناءً على وصيته التي أوصى بها ابنته ساجورا، وقد حقّقت وصيته ودفن في قرية خانا سري القريبة من مدينة ديريك .
4 – محمد شيخو :
اسمه محمد صالح شيخموس مواليد قامشلي قرية خجوكي في 9-3-1948 ،ويلقّب ب ((بافي فلك )) أي أبو فلك، وهو عازف ومغني وموسيقي ، وقد تتلمذ على يد حسن توفي وخليل اليزيدي ،و عمل الكثير من الأغاني الكُردية وله مكانة طيبة عند جميع أبناء الشعب الكُُردي، و من أشهر أغانيه demè min te dît nesrîn (( دمي من ته ديت نسرين)) و Ay felek (( اي فلك)) وحبس وزندان (hebs û zindan )
وقد لجأ في السبعينيات إلى ايران لأسباب سياسية، ثم عاد في 1984 إلى القامشلي. كان متزوجاً من السيدة نسرين حسين ملك، وله أولاد هم : فلك و ابراهيم و بروسك، وقد توفي الرابع وكان اسمه بيكس . وضع محمد شيخو رأسه بهدوء في 9 مارس آذار عام 1989 . ودفن في مقبرة الهلالية بسبب مرض عضال ألمّ به .
5 – مراد كولي باش مواليد 1981 درباسية
يغنّي ويعزف من عام 1996و له أربع أغاني، والأغنية المشهورة (كج فليه وزينبي)
6 – محمود عزيز :
الاسم محمود عزيز شاكر موليد 1950 الدرباسية، له الكثير من الأغاني وقد غنّى من أغاني شقيقه محمد علي شاكر، وسجّل17 كاسيت . وأشهر أغانيه rèwîyo xatir bixwaze ((ريويو خاتر بخوازه)) û gava li me hat eýd û erefat((كافا له مه هات عيد وعرفات ) و كوليزار و زينبي (kgulîzar û zetnebè))
7 – آرام ديكران :
مطرب من أصول أرمنية، لكنه عشق اللغة والموسيقى والغناء الكُردي، من مواليد القامشلي عام 1934 وقد غنى 230 أغنية كُردية وقرابة 100 أغنية أرمنية وبعض الأغاني بالعربية.
وقد خدم القضية الكُردية بأغانيه القومية ، وسافر إلى أرمينيا ، حيث بقى قرابة 18 سنة يغنّي في اذاعة يريفان، القسم الكُردي ، ثم سافر إلى بلجيكا.
وقد وافته المنية ورخل إلى جوار ربه في العاصمة البلجيكية بروكسل في 8-8–2009 و كان قد أوصى أن يدفن في ديار بكر (آمد )أو في القامشلي، إلا أنّه لأسباب سياسية دفن في بلجيكا .
8 – رفعت داري :
اسمه رفعت داري مواليد محافظة الحسكة قرية خربي كورمه عام 1934، وقد اشتهر بأغانيه العاطفية المليئة بالإثارة والتشويق والانتقام والدراما، وحيث طريقة الغناء الجميل بنمط سرد قصصي أحياناً، وبشكل موال تسمّى عند الكُرد ب.((ستراني شر وستراني لاوكا)) ،ومن أشهر أغانيه فاطما صالح آغا ، وحمدين وشمدين ،حيث يغنّيهما بصوتٍ عذب وشجي ،وقد كان يذهب كل مساء من قريته إلى مضافة قرية دودا لكي يسعد الناس بألوان غنائه، وقد ذهب رفعت داري إلى مهرجان لبنان ليشارك عمالقة الفن آنذاك مثل محمد شيخو ومحمود عزيز وسعيد يوسف وغيرهم ،و دعي إلى تلفزبون لبنان وغنّى على الهواء ساعةً، وقدبلغ نتاجه من الأغاني قرابة 100أغنية أغلبها من تأليفه وقد غنّى أغنية من تأليفه عام 1958 كجي ديني keçė dînè لأجل محبوبته كاملة، أما عازف الطمبورة فقد رافقه الكثيرون مثل: سعيد يوسف و عبدالقادر سليمان و سيد حسين الذي كان يرافقه لعزف أوقات الغناء ولا أطرى من هكذا عزف، حقاً كانا ثنائياً متكاملاً، لكن كان يرافقة أكثرهم موسى كني على الكمنجة، و الشهادة لله، اعتبر نفسي واحداً من المعجبين بلون وطريقة أدائهما .
توفّي في 28 األول عام 1990. وترك إرثاً أدبياً كبيراً خلفه .
9 – الفنان سعيد كاباري
سعيد كاباري من مواليد 13-4-1956قرية خربي كجي من قرى عامودا التابعة لمحافظة الحسكة، وقد سميت القرية على اسم جدته، وقد كان الفنان ضريراً ،لا يبصر النور، مع ذلك استطاع أن يشق طريقه ألى النجومية، وأستطيع القول إنه خزّان وجعبة التراث الكُردي من حيث الأغنية، وقد غنّى الفنان سعيد كاباري الكثير من الأغاني القومية والعاطفية والفلكلورية الكُردية، وحافظ عليها من الضياع ، وقد التقى مع الشاعر المرحوم (تيريج) و جكرخوين وغنّى الكثير من الأغاني في الحفلات والأعراس ، ومن أشهر أغانيه ey bilbilè dil şadî(اي بلبلي دل شادي ) و( ليلى قاسم ) وأغنية (اف مسؤلي توز وبا )( van mesûlè toz û ba ) وصبري،(sebrè ) و تنبورا دلي من (tembûra dilè min ) و دلبر (dilber) و قامشلوكا مني(qamişloka minè) و سالي (salè)
له اولاد و هم : بيكس (bèkes) و بيوار(bėwar) و كابار(gabar) وتيبار(tîpar)
وقد لجأ إلى كُردستان العراق ومكث هناك لفترة طويلة، ونتيجة مرض عضال وافته المنية ورحل بعد أن ترك إرثاً كبيراً من التراث الكُردي
10 – كربيت خاجو :
ولد كربيت خاجتريان والمشهور بـ كربيت خاجو في بدايات القرن العشرين عام 1900، بحسب سجلات الأحوال المدنية الأرمنية، ولكن ربما يكون هناك خطأ في تاريخ ميلاده حيث يذكر في أكثر من مناسبة أنه وأثناء حملات الإبادة الأرمنية عام 1915 كان عمره بين سبع أوثماني سنوات، أي ربما يكون تاريخ ميلاده 1907 في إحدى قرى بشيرية التابعة لمنطقة باطمان في شمال كُردستان . وهو من أصول أرمنية، لكنه كان مهووساً باللغة والغناء الكُردي .
وعند صدور قرار الإبادة بحق الشعب الأرمني والسرياني والإيزيدي على يد السلطان عبدالحميد العثماني الثاني في عام 1915 فقد والديه وعدد كبير من أقاربه في تلك الحملات التي حلّت بالشعب الأرمني على وجه الخصوص، وهرب كربيت مع أخيه وأخته من بين أيدي العساكر وهو ما زال عائداً الى منطقة رشكوتيان حيث كانت أخته الكبرى متزوجة هناك، وقام برعي الغنم وخدمة رئيس عشيرة رشكوتيان أبناء فليتي قطو المعروف. والذي ألّف عنه كربيت أغنية مشهورة بقي هناك سنوات طويلة عمل في حراثة الأراضي ورعي المواشي، عانى كربيت كثيراً من الحرمان والعوز وبقيت صورة مقتل والديه وأهله وأبناء قريته أمام عينه وعلقت في مخيلته، وكان يتردّد الى مضافة القرية بين الحين والآخر ومن تلقاء ذاته بدأ بالغناء وتأليف الأغاني عن نفسه وشقائه وماتعرّض له من ظلم على يد السلطات العثمانية، وتعرّف على مغني تلك المناطق والأزمان ساكو المسيحي وخوديدا المسلم وبدأت تتكوّن بداياته الفنية حينذاك، خاصةً بعد أن سمع به رئيس العشيرة فجلبه إلى مضافته وأصبح مغني المضافة ،وهو ما زال شاباً صغيراً ، وذاع صيته في عموم منطقة غرزان لا سيما بعد أن الّف أغنية (فليتي قتو) حيث يتحدّث عن مقتل فليت وبدء الحرب بين عشيرتي رشكوتان واتمانكيان والتي أدّت إلى مقتل أكثر من 52 رجلاً من عشيرة اتمانكيان ثأراً لمقتل فليت قطو
أصبح كربيت مشهوراً وبدأ بالتجول والترحال بين القرى و مناطق غرزان إلى دياربكر (آمد) حتى اندلاع ثورة الشيخ سعيد بيران عام 1925 وبدء حملات الاعتقالات والقتل؛ إثر فشل الثورة ففرّ في ليلة ظلماء مع عدد كبير من الوطنيين الاكراد الى غرب كُردستان عام 1929 وسكن منطقة القامشلي، ولكن نتيجة ظروف الفقر والبطالة هناك اضطرّ إلى التطوع ضمن صفوف الجيش الفرنسي عام 1931 الذي كان يحتلّ سوريا ولبنان آنذاك مقابل أجر مادي ليستطيع تدبير أمور حياته ومعيشته ، واستمرّ في الخدمة العسكرية الفرنسية لغاية خروج الفرنسيين من سوريا عام 1946، اصطحبوه معهم إلى ميناء بيروت وخيّروه بين الذهاب معهم إلى فرنسا حيث كانت الباخرة التي ستقلّهم إلى فرنسا متوقفة في الميناء، وأكّدوا له أنه سيتمتّع بكامل حقوقه في فرنسا بعد 15 عاماً قضاها في الخدمة التي كانت تعتبر بمثابة التقاعد بالنسبة له، ولكنه رفض ذلك العرض واختار الرحيل إلى بلده الأصلي إلى قفقاسيا ( أرمينيا).
على الرغم من خدمته في الجيش الفرنسي لم تنقطع علاقاته بالفن والغناء وكان يتردد على مضافات المدينة والقرى المجاورة لها ويغني في المناسبات والأعراس، في تلك الأثناء تعرّف على الفنان المعروف سعيد آغا جزيري، وتشاركا معاً بالغناء في العديد من المناسبات والمضافات، وكان له تأثير كبير عليه ويحترمه جداً .
زواجه :
أثناء خدمته في الجيش الفرنسي كان يتلقّى راتباً شهرياً، واستطاع بذلك الراتب تحسين وضعه المعيشي نوعاً ما ،وأصبح أفضل من السابق فتعلّم اللغة الفرنسية وتعرّف على رفيقة دربه وحبه الأول والأخير في مدينة القامشلي وهي يفا ابنة هاكوب من عائلة عزيزيان ،وتزوّجا عام 1936 وأسّس عائلة مؤلفة من صبي و أربعة بنات، ولد ابنهم البكر عام 1942 في القامشلي وابنتهم سيروب في الحسكة عام 1944 والبقية ولدوا في أرمينيا، كان كربيت عطوفاً محباً لعائلته ووفياً لزوجته التي كان يلقبها بـ ( ملوكه) والتي توفيت في أرمينيا عام 1976 حزن عليها كربيت حزناً شديداً ولم يتزوج بعدها حيث كانت رفيقة دربه طوال أكثر من أربعين عاماً لم يفترقا أبداً وكان يتردّد على قبرها باستمرار ويغني عليها حتى رحيله، ويقول في إحدى مقابلاته ( لقد رحلت يفا ولن تعود، تركتني وحيداً لقد كانت حبي الأبدي ولا زالت كذلك، و تعيش في قلبي وستظلّ حيةً إلى الأبد )
ومن أشهر أغانيه فليتي قتو (felîtè quto)و( عدولي ) و (Edûlè )
11 – محمد امين جميل
اسمه محمد امين جميل من مواليد القامشلي 1955م،
أشهر أغانيه سورتي دوستي من ديت sûretè dostè mi dît û çarokè و رباعيات الخيام
Xeyamî )) ji helbestèو و لبي باراني libè baranè و فلكي فلكي felekè felekè . وجه دياري ياري كم çi ditarî tarè kim . وكوري منو نكري نكري kurè mino negrî negrî و نزانم اف جهني بكم nizanim avjenè bikim وغيرهم من الأغاني من قصائد الشاعر تورجين رشواني
tûrçîn reşwanî
توفي في كُردستان العراق نتيجة مرض عضال ودفن هناك .
12 – صلاح رسول :
اسمه صلاح رسول مواليد القامشلي عنترية عام 1952م ، وقد أحيا الكثير من الحفلات والأعراس الكُردية وغنّى الكثير من الفلكلور الكُردي . و من أشهر أغانيه lorî lorî
توفي يوم الأربعاء في 27-10-2021 في مدينة ايسن الألمانية نتيجة مرض عضال .
13 – جمال سعدون :
مواليد 1-6- 1958 ديريك (مالكية )في صغره تعلّم من خاله المطرب عبدو علانة وأيضاً كان لوالدته دورا فنياً في تصقيله ، وعندما كبر استقلّ واعتمد على نفسه وفي عام 1981 سجّل لنفسه ألبوماً خاصاً من الأغاني الكُردية ، وقد غنّى الكثير من الأغاني القومية والوطنية و من هذه الأغاني (مسعود سروكي ميه ) ومن أغانيه أيضاً حيرانو جارو وكفوكي وقد لاقتا صدىً واسعاً، وأما قصة حبه مع ليلى التي تزوّجها وتغنّى باسمها (ليلى ليلى ) وعندما خرج من السجن كانت زوجته ليلى قد فارقت الحياة نتيجة مرض السرطان فضاقت به السبل فاضطرّ على مضض أن يغادر مسقط راسه ديريك متوجهاً إلى أوروبا ، لكن القدر مرة أخرى سخر منه حيث مكث في أحد مشافي بلغاريا لإجراء عملية وفي30-3-عام 2014 وضع راسه بهدوء تاركاً إرثاً فنياً للشعب الكُردي ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه مدينته ديريك حيث وري الثرى مع حشد شعبي من عشاقه وأهل ديريك .
14 – ريزان اوسي :
الاسم ريزان محمد امين اوسي مواليد 1978قامشلي الاشورية وله مئة أغنية
منها ((برن برن)) birin birinو(( من دكرينه)) min digrîne و رابا رابا زرية (( rabe rabe zeriyè)) وجينكي من سبيبون((cènîkė min spîbûn)) و جاوا ته جبير بكم يار((çawa te jibîr bikim tat))
و فلك خاني من فروت(( felek xaniyè min firot)) وقد لحن لعدة فنانين منهم الفنانة نوال وقام بتدريس دورات تعليمية موسيقية للأطفال على السلم الموسيقي ، وقد تخرّج الكثير من تحت يديه،
ومازال قلبه ينبض ويعمل بجهد في سبيل تطوير الموسيقى الكُردية .
15 – شيدا :
اسمه الحقيقي أحمد من مواليد 1971 ولقبه الفني شيدا . درس الابتدائية والأعدادية في بلدة عامودا، تخرّج من المعهد الموسيقي في القامشلي وأصدر أول ألبوم عام 1998 بعنوان dilber heger، وفي عام 2000 أصدر اطألبوماً بعنوان xwezî esmer
ومن أشهر أغانيه خوزي أسمر ( cwezî esmer ودلبر هكر(diber heger) وكجا كوردا (keça kurda )
وهو الآن يعيش خارج الوطن في أوربا .
16 – زبير صالح :
الفنان زبير صالح من مواليد الدرباسبة قرية دليكي عام 1965 كان والده يعزف على بعض الآلات الموسيقية، وقد شجعوه وعندما انتقل الى مدينة الحسكة بدأ مشواره الفني حيث مارس عام 1979 العزف والغناء وقد سجّل مايقارب 17كاسيت، ومن أشهر أغانيه sebah alxeyrî xanè min)صباح الخير خاني من) من قصائد المرحوم ملاي جزيري وأغنية dayè(داي) ويتمنّى أن يلقّب بزبير الأرمني و هو الأن يعيش بأوربا
17 – جوان حاجو :
جوان حاجو من مواليد تربسبية 1957 التابعة لمدينة قامشلو ،أكمل دراسته الثانوية وانتقل ودرس في مدينة بوخم الموسيقى لمدة ثلاث سنوات، وقد سجّل ما يقارب 16 ألبوماً غنائياً، لكنه متميز عن النمط الكُردي حيث مزج اللون الكُردي مع لون الموسيقى الأوربية ، و الفنان جوان حاجو متزوج من سيدة أجنبية وله ابنتان، و غنّى مع كبار المطربين الأتراك في باتمان مع الفنانة هوليا و من أشهر أغانيه( هي دلبري) heydilberè.
18 – شريف أومري :
المطرب والفنان الشاب شريف أومري من مواليد قامشلي ولد في 8-8-1987 وقد بدأ مشواره الفني في عام 2009
يغني نمط أغنية رابر و ريكيتون والهوب هوب ويعتبر أول من أدخل هذا النمط الى الغناء الكُردي، ويغني بعدة لغات فهو يغني بالعربي والتركي إضافةً إلى لغته الأم الكُردية. وقد شارك العديد من مطربين كبار أمثال شفان برور وسميح شقير، وله إلى الآن 6 ألبومات .
ومن أشهر أغانيه (اذادي)azadî و( البنت (الكوردية) keça krda و (مصاري مصاري ) mesarî mesarî وهو الآن يسكن في ألمانيا .
19 – عبدو علاني :
اسمه عبدو أحمد علاني , ولد عام 1943 من عائلة تعشق الفن والطرب، فكان والده احمد من الذين يعزفون على التنبورة والكمنجة في جزيرة بوتان ، لقد أخذ المعرفة من والده،و بدأ يغني الأغاني الفلكلورية، حيث ذاع صيته بين المجتمع الكُردي ، وقد أحيا الكثير من الحفلات و سجل 13 كاسيت أي ما يقارب 140 أغنية وقد غنّى في إذاعة بغداد ،القسم الكُردي، في السبعينيات، من أغانيه المشهورة صبرا بر في دلي (sebra ber vî dilî )و جيراني cîranè، و كان متزوجا من زوجتين وكان له 7 أولاد منهم الفنان المعروف علي علاني ،و لكن لسبب خاص به اعتقل ودخل السجن وقد توفي في 19-3-1995 .
المقال منشور في جريدة يكيتي العدد “323”