حوار خاص مع سكرتير “يكيتي الكُـردستاني” سليمان أوسو
Yekiti Media
ما بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول 2024 وسيطرة هيئة تحرير الشام على العاصمة دمشق، تتسارع وتيرة التحضيرات بخصوص عقد مؤتمر وطني جامع ، وبالرغم من إعلان تأجيله، إلا أنّ الحضور الكُـردي بات مطلب الجماهير الكُـردية.
يكيتي ميديا حاورت، سليمان أوسو سكرتير حزب يكيتي الكُـردستاني- سوريا، والرئيس السابق للمجلس الوطني الكُـردي حول الحديث في الأوساط المقرّبة من الإدارة السورية الجديدة عن توجيه دعوة للمجلس الوطني الكُردي لحضور المؤتمر الوطني المزمع عقده في دمشق، فماهي طبيعة الدعوة (فردية لأشخاص/ جماعية للمجلس كطرف سياسي) .. وهل للمجلس شروط للحضور؟، قال أوسو: بالنسبة للمؤتمر الوطني المزمع عقده في دمشق بمبادرة من الإدارة، تمّ تأجيله عدة مرات، بسبب الاعتراض داخلياً ودولياً وعربياً على الطريقة التي سيتمّ فيها اختيار المدعوين، لم يظهر الطريقة بعد هذه الاعتراضات.
وزاد: وبالنسبة لنا كمجلس وطني كُردي، نحن نمثّل الشعب الكُردي، سيتمّ دعوتنا كممثلين عن المكون الكُردي. وليس لنا شروط سوى أنه يجب دعواتنا كمكون.
وبخصوص الرؤية التي سيحملها المجلس إلى المؤتمر الوطني مع تصريحات من الإدارة الجديدة برفض الفدرالية؟ أردف أوسو قائلاً: بالنسبة للتصريحات التي صدرت من الإدارة الجديدة في دمشق برفض الفيدرالية، هناك لغط في فهم الفيدرالية، حيث يفسّرها البعض تقسيماً لسوريا بعكس مفهوم الفيدرالية التي تعني الاتحاد.
وأضاف: الفيدرالية شكل من أشكال الدول القائمة على أساس اتحادي، ويعتبر النموذج الناجح في العالم من الناحية الديمقراطية والعسكرية والاقتصادية، وبحكم توزيع السلطة بين المركز والأقاليم، لا يمكن أن تتحوّل إلى أنظمة دكتاتورية، بعكس الأنظمة المركزية التي تتحوّل إلى أنظمة دكتاتورية، وهذا ما شهدناه في ظل ثورات الربيع العربي.
وقال: ونحن كمجلس نعتبر الحق الكُردي شقين، الأول هو الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكُردي كشعبٍ أصيل، وتأمين حقوقه القومية والاجتماعية والسياسية المشروعة، و الشق الثاني : شكل نظام الحكم في الدولة، نحن نعتبر الشكل الفيدرالي هو النموذج الأمثل لسوريا متعددة القوميات والديانات والطوائف.
و بشأن وجود “لاءات/ فيتو” لدى المجلس الوطني على رؤية تجاه أي طرح لشكل الدولة الجديدة؟، شدّد أوسو على أنّ المجلس منفتح على مناقشة كل الخيارات مع “أشقائنا” السوريين لأجل مستقبل بلدنا.
وحيال عقد شخصيات من المجلس لقاءات مقتضبة مع شخصيات وطنية سورية دون أن يتحرّك سياسياً في الوسط السوري، ولماذا كل هذا الانكفاء حول الذات، نوّه أوسو إلى أنه سيكون للمجلس وفود في دمشق، وقال: “انشغلنا بعض الشيء بمحاولة صياغة موقف كُردي موحد حول مطالب الشعب الكُردي في سوريا. ونأمل أن يتحقّق هذا المشروع في أقرب وقت.
وبخصوص ادعاءات من أطراف سورية وأخرى عربية تؤكّد على “موت” الائتلاف..ولماذا يعول المجلس مع إصراره البقاء في هذا الجسم وماذا يتأمّل؟ قال أوسو: بالنسبة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، واضح من اسمه بأنه تأسّس كإطار معارض لإسقاط النظام السوري، و زاد: اليوم لم يعد هناك معارضة لأنّ النظام سقط. هذا يعني يجب عليه تغيير اسمه، وانسحب منه أغلب الفصائل المسلحة، وشخصيات سياسية معروفه.
وتابع: وإذا استمرّ الائتلاف في العمل كطرف سياسي سوري، يتطلّب منه إعادة النظر في برنامجه السياسي، وآلية عمله، بالنسبة للمجلس لم يناقش مسألة انسحابه من الائتلاف، وننتظر ماذا ستعمل قيادة الائتلاف بعد التغيرات التي حصلت ضمنه، وكذلك ضمن سوريا. وعندها سيقرّر المجلس موقفه من البقاء ضمن الائتلاف أو من عدمه.
و بشأن وصول موفد الرئيس بارزاني إلى قامشلو وقبله وفد فرنسي وآخر أميركي، إلى أي مدى لازالت الملفات العالقة بين القوتين الكُرديتين متعددة والهوة واسعة؟ سرد أوسو قائلاً: نعم هناك جهود حثيثة من الأطراف الدولية، من أجل أن يتوصل المجلس وقسد لاتفاق حول رؤية مشتركة للحقوق الكُردية في سوريا، وتشكيل وفد كُردي للتفاوض مع دمشق
وتكلّلت الجهود بمجيء الموفد الخاص لجناب الرئيس مسعود بارزاني لروج آفا واجتماعه بمظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية، ومع المجلس الوطني الكُردي بمدينة قامشلو، وخلق جو إيجابي لدى الشارع الكُردي، وتكلّل هذا التفاؤل بلقاء السيد مظلوم عبدي مع جناب السروك مسعود بارزاني. وخلق ارتياح كبير في الشارع الكُردي.
وعن لقاءت لوفود من “الإدارة الذاتية” و تحركها دولياً، وإلى أي مدى تخدم هذه اللقاءات حل القضية الكردية في سوريا؟ قال: برأيي التحرك الدولي مفيد لتعريف العالم بعدالة القضية الكُردية والحقوق العادلة للشعب الكُردي ، والظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الكُردي، وكسب الأصدقاء لدعم الحقوق الكُردية في سوريا، واجب على جميع الأطراف السياسية، ومنظمات المجتمع المدني الكُردية، وكذلك كل الأكاديميين ورجال الأعمال الكُرد، أينما كانوا، يعني بالمختصر يجب على كل كُردي أن يقوم بواجبه تجاه شعبه.
وحيال التهديدات المستمرة سواءً من تركيا أو من الفصائل المرتبطة بها باجتياح كُردستان سوريا .. وإلى أي مدى تشكّل هذه التصريحات ضغوطاً على وحدة الموقف الكُردي ؟ أكّد أوسو على ضرورة أن تكون هذه التهديدات حافزاً قوياً للإسراع بوحدة الموقف والصف الكُردي، والعمل معاً بإرسال رسائل تطمين لتركيا بأنّ الوحدة الكُردية ليست موجهة ضد تركيا، وإننا نسعى لإقامة علاقات جيدة مع الجارة تركيا. وندعم مشروع الحل السلمي للقضية الكُردية في تركيا، مختتماً بالقول : وكذلك نؤكّد بأنّ الوحدة التي ننشدها هي بين اكراد سوريا ونرفض تدخل PKK في شؤوننا