لقاءات وحوارات

حوار مع الملحن والفنان شيفكر ميرزا

 

الملحّن المبدع وصاحب الكلمات التي تتواتر عزفاً وبشدو مرهف من بين ثنايا أوتار آلاته .. فنان عشق بالفعل بيئته وتشرّب بروحية بوطان وعبق أقاصيصها وشدو ألحانٍ تط رّزت بالفعل مع أريج ورقّة نسماتها ، وبالفعل نعجز عن التوصيف الدقيق لروعة ما أبدعه ويبدعه وسيبدعه .. الفنّان المبدع شيفكر ميرزا تمكّن بالفعل أن يثبت بصمته الرائعة في مجال الموسيقى والغناء، وعمّق فينا حنينية الشوق إليها مقامات بوطان .. ولإنجازات المبدع شفكر ميرزا توجّهنا له وفي لقاءٍ سريع حول بداياته ومجاميع أغانيه الرائعة وكوكبة الفنّانين الكُردستانيين الذي ابدعوا في أداء أغانيه .. أدناه الحوار الكامل مع كاتب الأغاني والملحّن المبدع شفكر ميرزا :

– السؤال الاول :
غالبية عشّاق نمط أغانيك متفقون على أنك شاعر مرهف بأحاسيسك ، وكلماتك تخالها وسنسمح لأنفسنا وبتجردٍ تام من المحلية كونكم أصبحتم فعلاً قامة فنية رائعة في مجال الأغنية كتابةً وتلحيناً ، ليتكم تتفضّلون بنبذة عن بداية مشواركم الفني وأوائل مَن تعاملتم معهم من المغنّين .

الجواب :
ولدت في دێرکا حمکو ١٩٦٣م، ومنذ صغري أحببت الموسيقى، وكان الفنّانون يحيون الحفلات بالزرنة والطبل أو الكمانچة إلى أن خطا المرحوم عبدو علانێ بنمط جدید استخدم فيها آلة الجمبش والطبلة وبمكبرات الصوت ، وقد نشأنا على التراث الكُردي بالتزامن مع الفنّانين الجدد. وقد اخترت آلة الأكورديون ثم الأورغ لإمكانيات الآلة الفنّيّة وكانت بداياتي مع الفنّان جمال سعدون ،رحمه الله ،أكثر من غيره، بالإضافة إلى مساهماتي في الفرق الفنية واحتفالات عيد نوروز وغيرها من المناسبات القومية والإجتماعية .

السؤال الثاني :
للغناء البوطاني بمقاماته حضور كبير تكاد أن نتلمسه في غالبية أغانيكم وروعة اللحن .. هل هناك خاصية ما رسّخت فيك هذه الأصالة الفنية؟

الجواب الثاني :
كنا منذ الصغر في ديريك نستمع إلى الغناء الأصيل، والأسماء كثيرة، مثل عبدالعزيز سمێ ورشيد علانێ وابراهیم بانەقسری وغيرهم، و سعيد آغا الجزراوي، ومحمد عارف وحسن جزراوي، وعيسى برواري وكذلك الجيل التالي ومنهم بشار زاخولي، وتحسين طه واردوان وأياس ومن روژآڤای کُردستان محمد شێخو، وسعيد يوسف ومحمود عزيز شاكر، ومحمد طيب طاهر رحمهم الله، وغيرهم ممن شكّلوا لديّ ولدى أهل ديرك أرضية سماعية خصبة متنوعة وأصيلة، فكوننا في مثلثٍ يتصل بجزيرة بوطان وزاخو، كان هناك التنوع والأصالة.

السؤال الثالث :
– رافقتم مسيرة عمالقة في الغناء البوطاني المرحوم جمال سعدون واسماعيل جمعة وآزاد وروني وللحقيقة فقد نالت كثير من أغانيكم جماهيرية واسعة .. تجربتكم باختصار أستاذ في سهولة ترتيب الكلمات وتطبيقات اللحن :

الجواب :
تعاملت مع فنّانين كثر لكن كان لي مع الفنّان جمال سعدون، رحمه الله، رحلة فنية مميّزة. •

– السؤال الرابع :
تجربتكم باختصار أستاذ في سهولة ترتيب الكلمات وتطبيقات اللحن.

الجواب :
عندما تكون الكلمات جميلة وللقصيدة موضوع تستدعي اللحن فيأتي بانسيابية وسلاسة؛ لأنها تحرّك أحاسيسي.

السؤال الخامس :
أهم الآلات التي ترى نفسك بارعاً فيها والمشرط الذي يوائم اللحن مع الكلمة وحنجرة المغني

الجواب :
آلة الأورغ فكانت وما زالت الأقرب إلى نفسي ومشاعري

السؤال السادس :
التراث والفلكلور الكُردي يتمتّع بثراءٍ موسيقي عظيم…ماالذي تأثّرت به شخصية الملحن والفنّان شيفكر ميرزا ؟

الجواب :
كما ذكرت في جوابٍ سابق كان التنوع فيما نستمع إليه من أسلافنا من الفنّانين الكبار الذين ذكرت بعضهم،، رحمهم الله، الأثر العميق والجميل في تكويني الفنّيّ.

– السؤال السابع :
التلحين إلهام ووحي ، وليس عمل مهني تختاره متى ماشئت…متى تكون مهيّئاً لتلحين مقطع موسيقي ؟ وبرأيكم ،كقامة فنية له حضور مميز في فضاء الفن الكُردي ، ماهي مقومات التلحين الناجح؟

الجواب :
– قد تكون هناك حالة شوق أو مشاعر محبة وحب الوطن، فهذه وغيرها من لواعج النفس تلهم وتوحي بالألحان وأكرّر قد تثير الكلمة الجميلة اللحن والنغم

– السؤال الثامن :
– الفنّانون الذين تعاملتم معهم : أيّهم أكثر مَن رايته الأبرع في تقمص ألحانك بأداء رائع ويوائمها للكلمات غناءً كما أوتار آلاتك ؟

– الجواب :
أغلب الفنّّانين أدّى ما لحّنته لهم بإتقان، وكان أبرعهم جمال سعدون ، رحمه الله، لقربي منه والعمل معه مباشرةً . والآن أرى ابني جوتيار ينقل أحاسيسي بالشكل اللائق الذي أحبّّ.
….

• نماذج من الأغاني من تاليف الفنان شفكر ميرزا :

(1)
Min nav ê te li ser dil kola
Ne poşmanim xwediy a pora
Evîn ne kotek û zore way
Evîn ne kotek û zore
Te ne xeme û dil ji pola
Te ne xeme û dil ji pola way
غنّاها : الفنان جمال سعدون

(2)
Hey hey delal a dilê min rabe derenge
Dîsa dêrik tê bîra min bêhna min tenge
Cihê bab û kala û dost û yar û jara
Hey hey delal a dilê min rabe derenge
غنّاها : الفنان خبات دهوكي

(3)
Şîrîn yarê tehil nabê
Çavê min ji te têr nabê
Jana te ji dilî der nabê
Mim ji te pêve kes nabê
غنّاها : الفنان جمال سعدون

(4)
Min dilê xwe ji tere vekir
Hey lawik ê dil kevir
Kelha evînê me çêkir
Bi hesanî te ji bîrkir
غنّاها : الفنان جمال سعدون

المقال منشور في جريدة يكيتي العدد 302

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى