شريط آخر الأخبارلقاءات وحوارات

حوار مع المناضل خالد مشايخ

الأستاذ خالد مشايخ ذلك الشاب المناضل المتنوّر الذي صمّم مع مجموعة من رفاقه العمل على هيكلة النشاط الشبابي في إطار مجلس الشباب الديمقراطي – كُرد – وكان له الدور البارز في الاندماج دون قيدٍ او شرطٍ ضمن الحزب الوليد وعمل بصحبة رفاقه الشباب دوراً تحفيزياً بين جماهير الشعب الكُردي ولعبوا منذ انطلاقة الحزب وانخراطهم كمجموعةٍ شبابيةٍ دوراً مهمّاً في النضال.

يسعدنا ان نرحّب باسم   فريق عمل يكيتي ميديا وقرائها بقامةٍ نضاليةّ هامةٍ وذاكرةّ متّقِدة لازال يستذكر الكثير من الأحداث، وأصرّ طويلاً أن يلتزم الصمت سوى ما أثّر على القضية القومية ومسار الإخلاص للخطّ السياسي العام. وحيث أنّ الأستاذ خالد وبعض من رفاق دربه قد أصدروا توثيقاً لبدايات التأسيس وآليات ما بعد خويبون ومجلس الشباب وتأسيس البارتي، وكونه من الرعيل الأساس الذي واكب الفترة الحرجة جداً بعد الوحدة السورية – المصرية ومن ثم مرحلة الاعتقال الممنهَح الأول للحركة السياسية الكُردية آثرنا التركيز وتوجيه سؤالنا الأول:

-الأستاذ القدير:

ماهي الدوافع المباشرة لحملة الاعتقالات العنيفة التي غطّت كلّ مناطق التواجد الكُردي ومعها حالات الملاحقة التي كنت واحداً من ضحاياها؟

الجواب الأول:

إنّ الدافع الأول هو أنّ جمال عبد الناصر كان يرى نفسه راعي القومية العربية وكان يقمع كلّ حركةٍ تنافسه فآثر الشيوعيون مقاومته وكذلك تبعه البارتي.

السؤال الثاني:

شهادات المعتقلين وما سُرِّب هي كثيرة ولن نتطرّق إلى حالات تعذيبهم وطريقة التعامل، ولكنها وثْقت وإنْ شابها تناقضات وأحياناً التضاد، ما حقيقة الخلاف بين الراحلَين د. نورالدين ظاظا وعثمان صبري؟ ومدى انعكاس ذلك على الداخل؟ ومن كان يصعْده ليؤثّر على القادة الملاحقين في الخارج؟

الجواب الثاني:

قد يكون د نور الدين ظاظا أكثر فهماً للمرحلة مع أنّ د ظاظا هو أكثر مَنْ عُذّب وبشهادة الرفيق كنعان عكيد الذي كان معتقلاً معهم فيقول: في الصباح عندما كانوا يأخذوننا لتناول الفطور كان بانتظار نا ستة من رجال المخابرات يعذبوننا فكنّا نخبّئ عيوننا وآذاننا ما عدا د نور الدين الذي كان يمشي مرفوع الرأس حتى قال رئيس الحرس لهم: اضربوا الكلّ عدا نور الدين فقد ذبحتموه وهو لا يحني رأسه.

السؤال الثالث:

هل يمكننا اعتبار ذلك التناقض الأرضية الأساسية للخلاف خاصةً ما نقله بعض المعاصرين رحمهم الله حول دور المرحوم حميد حاج درويش في تصعيد الأمر وعلى أرضيةٍ خلافيةٍ تتعلّق بمصطلح الأقلية والشعب؟

الجواب الثالث:

هذا السؤال محرج فالسيد حميد حاج درويش كان يتطلّع لقيادة الحزب، فإذا استطاع أن يزيح د نور الدين فعثمان صبري أمره سهل؛ ولذلك ركز في البارتي في العراق على أنّ الحرية لعثمان صبري ورفاقه.

وقد سألت الأستاذ إبراهيم أحمد عام 63 عن هذا السبب فقال: كنّا نمشي حسب توجهات الحزب في سوريا.

السؤال الرابع:

السؤال السابق سيقودنا إلى: رجاء التوضيح وكشهادةٍ نريدها من مناضلٍ قديرٍ للتاريخ حول موضوع مذكّرة د. نورالدين ظاظا الذي أكّد قبل خروجه من سوريا على مذكّرتين كان قد قدّمهما للمحكمة العسكرية والمذكّرتان تمّ تسريبهما الى الخارج عبر دركي شركسي متعاطف مع المعتقلين وسُلّمتا للقيادة بينما القيادة أقرّت باستلام مذكرةٍ واحدةٍ.

الجواب الرابع:

لا أعلم عن هذا الموضوع شيئآ إنما ما أعرفه لقد كتبت للدكتور وهو في بيروت ألا يتنازل للردّ على كلّ مَنْ هبّ ودبّ أمثال جميل محو وغيره وأن يحتفظ بمكانته ولكنه مع الأسف لم يسمع منّي.

السؤال الخامس:

كيف يقرأ المناضل خالد مشايخ موضوع التنازل من شعار تحرير وتوحيد كُردستان؟ وهل كان ذلك بالفعل من أسباب تشتّت الحزب إلى مجموعاتٍ ومن ثم شلل التنظيم؟

الجواب الخامس:

إنّ التنازل عن شعار تحرير وتوحيد كُردستان كان يتردّد منذ فترةٍ إلى أن تمّ التنازل عنه بعد الكونفرانس الثالث على ما أعتقد.

السؤال السادس:

بقيتم شخصياً في تلك المرحلة في الوسط وكنتم أقرب إلى المعارضة مع الراحل كنعان عكيد وإنْ كان هواكم يسارياً وحضرتم مؤتمر بامردان وعاصرتم بدايات التنفيذ العملي لمخططات التعريب واعتُقِلتم بعدها لفترةٍ طويلةٍ، نتمنّى ومع كلّ التقدير بايجازٍ مكثّفٍ الحديث عن تلك المرحلة.

الجواب السادس:

لم أبقَ في الوسط ولم أكن في يومٍ من الأيام ضمن المعارضة الكُردية، ولكن إمكاناتنا المحدودة والحمل الذي نوينا حمله وهو الصلح بين البرزاني وابراهيم أحمد، كان ثقيلاً وقد أرهق كاهلنا مع الأسف، وأدّى إلى انقسامات خطيرة.

سؤالنا الأخير:

هذا المخاض الكُردي في كُردستان سوريا إلى أين؟ وماذا تقول وتنصح شعبنا بمختلف شرائحه؟

الجواب:

إنّ الشخص الكُردي في كُردستان سوريا بات لا يستطيع أن يفعل شيئاً، لأنّ السياسة الكُردية السورية قرارها من خارج سوريا مع الأسف، وإنّ49 حزباً كُردياً أكثر أو أقلّ، يحتاج إلى نصف شعب العالم، فكيف بشعبٍ تعداده أربعة ملايين.

أتمنّى الموفقية للشباب المناضل، وأنتم منهم دون شك.

فجاهدوا وحاولوا على طريق بناء وحدتكم وكذلك وحدة بقية الأحزاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى