أخبار - سورياشريط آخر الأخبار
حيدر ششو… خيارين أمام الإيزيدين الانضمام إلى كوردستان أو الهجرة نهائياً
قال قائد عسكري ايزيدي في قوات البيشمركة إن أمام أبناء جلدته خيارين لا ثالث لهما ويتمثلان إما بالانضمام إلى كوردستان أو الهجرة نهائيا إلى الخارج.
وتعرض الايزيديون لأسوأ مجازر على يد تنظيم داعش عندما اجتاح سنجار في صيف عام 2014 مما دفع الآلاف إلى الفرار نحو إقليم كوردستان فيما تقطعت السبل بآخرين. وقام التنظيم بسبي النساء ونقل الكثير إلى مناطق في الموصل والى سوريا المجاورة.
وقال حيدر ششو، الذي يقود قوات ايزيدخان المنضوية تحت لواء البيشمركة، إن المجزرة التي نفذها داعش قبل ثلاث سنوات لم تكن تحدث لو أن كوردستان كانت دولة مستقلة.
وتابع “لو كانت كوردستان دولة ذات سيادة قبل مئة عام على غرار الدول الأخرى فان عدد الهجمات ومحاولات إبادة الشعب الايزيدي لن يكون كما هو الحال الآن”.
وتعرض الايزيديون لأكثر من 70 هجوما ومذبحا في التاريخ الحديث في العراق أشدها عنفا تلك التي نفذها تنظيم داعش في بلدة سنجار التي تعد موطن الطائفة الايزيدية في نينوى.
ولفت ششو إلى انه إذا ما أصبحت إقليم كوردستان دولة مستقلة فإن السكان الايزيديين وجميع الذين يعيشون في إقليم كوردستان سيكونون محميين من الاضطهاد والإبادة الجماعية في المستقبل.
ومن المقرر أن يجري إقليم كوردستان استفتاء على استقلاله في 25 من الشهر المقبل لمعرفة رأي السكان فيما لو كانوا يريد البقاء في العراق من عدمه.
وقال ششو، الذي سبق له العمل في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، إن الايزيديين مازالوا يواجهون تهديدات حتى في القرن الحادي والعشرين.
ومضى قائلا “رغم مرور آلاف السنين لا يزال عدد الإيزيديين في جميع أنحاء العالم لا يتجاوز مليونا لأنهم تعرضوا لإبادات جماعية على مر التاريخ”، مضيفاً إن الايزيديين “لا يريدون أن يكونوا جزءا من العراق”.
وزاد “نحن كأيزيديين لدينا خياران إما أن تصبح مناطقنا (في سنجار) رسميا جزءا من إقليم كوردستان، أو أننا جميعا نتخلى عن العراق وننتقل إلى الخارج”.
واستقبل إقليم كوردستان نحو 400 ألف ايزيدي في أعقاب هجوم داعش قبل ثلاث سنوات بينما فر كثيرون إلى دول الجوار أو أوروبا طلبا للأمان.
وسنجار التي يطلق عليها الكورد اسم “شنكال” هي واحدة من بين المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد.
وبحسب باحثين تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة وجميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.
ووفق إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد الايزيديين نحو نصف مليون نسمة في عموم في العراق وكوردستان ويقطن غالبيتهم في نينوى ودهوك.
kurdistan24