خارطة للجيش الروسي تؤكد وجود قوات برية روسية في سورية
عرض قادة الجيش الروسي الذين كانوا يطلعون الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” على سير العمليات في سورية، خريطة تحمل إشارة إلى ما تضاهي وحدة مدفعية بالجيش الروسي.
وعرضت الخريطة في لقطات بثها التلفزيون الروسي، للقاء لاطلاع “بوتين” على أحدث التطورات بمقر وزارة الدفاع أمس الأول الثلاثاء، حيث تم إبلاغ الرئيس بكيفية تكثيف الكرملين لعملياته ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وحملت الخريطة التي عرضت في وزارة الدفاع عنوان “أنشطة القوات المسلحة في الجمهورية العربية السورية بمنطقة مهين”، وتظهر النقطة التي تم رصدها على الخريطة، أن المدفعية على مسافة نحو 20 كيلومترا من مهين.
ورصد الخريطة مدون حاد البصر معني بالشؤون العسكرية الروسية، وظهرت بها نقطة قرب بلدة صدد في سورية بين مدينتي حمص ودمشق، تصاحبها كلمات “(5 جاباتر) (إيه.بي.آر120) (إيه65بي إم.إس.تي.إيه. بي)، ست قطع من 14.00 إلى 06.11”.
وتعبير “جاباتر”، هو اختصار شائع الاستخدام في الجيش الروسي للإشارة إلى “بطارية مدفع هاوتزر”، أما الاختصار “إيه.بي.آر”، فهو يدل على “لواء مدفعية”، والتصنيف (2إيه65بي إم.إس.تي.إيه. بي)، يصف نوعية من مدافع “هاوتزر” يستخدمها الجيش الروسي.
وللجيش الروسي لواء يحمل اسم اللواء 120 مدفعية، ويتخذ من سيبيريا قاعدة له، وهو مزود بمدافع 2إيه65، وأكد جندي به، أن هذا اللواء يتمركز في سيبيريا، لكنه لم يذكر ما إذا كان يعمل في سورية.
ولدى سؤال المتحدث باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف” عن الخريطة، قال “في سورية هناك فرقة فنية (من الجنود) لها صلة بتنفيذ العملية الخاصة بالقوات الجوية الروسية”.
وأضاف: “لا توجد قوات برية هناك، والجنود الروس لا يقومون بعملية برية، الرئيس قال هذا أكثر من مرة”، مؤكداً أن أي أسئلة أخرى يجب أن توجه لوزارة الدفاع، وأنه ليس خبيراً في الخرائط العسكرية.
وفي هذا الإطار، ذكر مصدر في قوات النظام، أنه “يوجد مستشارون روس في بلدة صدد يقدمون الاستشارة لقواتنا بشأن المدفعية”.
وتقصف روسيا أهدافاً في سورية منذ 30 أيلول/ سبتمبر، وقالت إنها ستكثف حملتها الجوية بعد تأكيد سقوط الطائرة الروسية فوق مصر الشهر الماضي بتفجير قنبلة.
وكالات