خطة التعاون الامريكية الروسية حول سوريا تواجه معارضة وزارة الدفاع والمخابرات في امريكا
يكيتي ميديا
أعلن وزير الخارجية الأميركية جون كيري، الثلاثاء، إحراز تقدم في المحادثات مع روسيا بشأن التعاون العسكري بين البلدين، ومشاركة معلومات استخباراتية. وأشار إلى أن إعلان التفاصيل حول هذا الموضوع قد يكون مطلع أغسطس/اب المقبل.
ويشير العنوان العريض لخطة التعاون بين موسكو وواشنطن، تشارك البلدين في معلومات استخباراتية لتنسيق الضربات الجوية ضد “جبهة النصرة”، مقابل توقف النظام السوري، والمقاتلات الروسية، عن استهداف “جماعات المعارضة المعتدلة”.
خطة التعاون هذه ما تزال تواجه اعتراضات أميركية، على مستوى مسؤولي المخابرات الأميركيين، ووزير الدفاع الأميركي اشتون كاترت، ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزف دنفورد. إلا أن فريق الخارجية الأميركية، وإدارة الرئيس باراك أوباما، يدفعون بضغوط كبيرة على المعترضين، من أجل القبول بالخطة. ويقولون إنها فرصة مهمة للحد من القتال، ووقف نزوح آلاف المدنيين، والمخاطر التي يمكن أن تنجم عن ذلك بوصول مقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى دول أوروبية، استغلالاً للوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه النازحون.
وقال كيري خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، على هامش اجتماع لدول جنوب شرق آسيا في لاوس: “آمل أن نكون في مطلع آب أغسطس في وضع يؤهلنا للوقوف أمامكم وإخباركم ما الذي يمكننا فعله على أمل أن يصنع هذا فرقا في حياة الشعب السوري ومسار الحرب”. وأضاف “نقوم بواجبنا وتم إنجاز الكثير من العمل في الأيام القليلة الماضية وأقول لكم إنه تم بنجاح”.
في المقابل، اعتبر لافروف أن التوصل إلى اتفاق تعاون عسكري مع واشنطن سيضمن “تنصّل المعارضين المعتدلين” من العلاقة مع “التنظيمات الإرهابية”، وسيجنّبهم احتمال استهدافهم بالضربات التي ستوجه لـ”النصرة”، و”داعش”، نتيجة تداخل مناطق سيطرتهم مع التنظيمين.
وقال عقب لقائه مع كيري “إننا بحثنا ما يجب علينا أن نقوم به لكي يبدأ تنفيذ هذه الاتفاقات في إطار عمليات القوات الجوية والفضائية الروسية وسلاح الجو الأمريكي والتحالف الدولي الذي يقوده”.
وأشار لافروف إلى ضرورة استئناف محادثات السلام السورية في جنيف، في أقرب وقت، لكنه حمّل الهيئة العليا للمفاوضات مسؤولية عرقلة المحادثات، وقال إنها تتخذ “حتى الآن موقفاً غير بناء، وهي لا تطرح أي اقتراحات، بل تقدم إنذارات لا يمكن أن تؤدي إلى شيء إيجابي، وتصر على رحيل الأسد، لنرى بعد ذلك ما نفعل مع العملية السياسية. إنه موقف لا يؤدي إلا إلى طريق مسدود”.
almodon