داخلية إقليم كُردستان: نأوي نحو مليون نازح ولاجئ.. ومن يقرر البقاء نتقاسم معه رغيف الخبز
أعلن وزير الداخليّة في حكومة إقليم كُردستان، ريبر أحمد، اليوم الثلاثاء، عن افتتاح غرفة عمليات للتعامل مع الأزمات والكوارث، لافتاً إلى أنّ رئيس الحكومة مسرور بارزاني متواجد دائماً على الخط في حال وقوع أي حادث”.
وقال أحمد في مؤتمر صحفي عقده اليوم في العاصمة أربيل: إنّ “افتتاح غرفة عمليات للتعامل مع الأزمات والكوارث هو أفضل إجراء يمكن اتخاذه للتعامل مع أي أزمة أو كارثة، وتجعل المواطنين أيضاً يتعاملون بشكل أفضل مع أي أزمة أو حادث نتعرض له”.
وبشأن العودة القسريّة للنازحين العراقيين المتواجدين على أرض الإقليم إلى ديارهم قال وزير داخليّة كُردستان: “عندما كنّا نواجه أزمة ماليّة كبيرة والمتمثلة بقطع حصة الإقليم من الموازنة الماليّة للعراق وقطع رواتب الموظفين في ذلك الوقت الذي كنّا نخوض فيه حرباً ضد تنظيم داعش استقبلنا أكثر من مليوني نازح ولاجئ من داخل وخارج العراق”.
كما أضاف إنّ “هؤلاء النازحين واللاجئين لم يأتوا إلى الإقليم بقرار حتى يعودوا بقرار، بل كان لجؤهم نتيجة أوضاع أمنيّة، وعدم وجود الطمأنينة والأمان، لذلك نزح الكثير من الناس من محافظات العراق وقدموا إلى كُردستان”.
مستدركاً بالقول: إنّ “قرار حكومة الإقليم وشعب كُردستان هو المضي في إغاثة المنكوبين”، موضحاً أنّ “جزءاً كبيراً من أولئك النازحين عادوا إلى ديارهم، لكن لغاية الآن هناك حوالي مليون نازح ولاجئ في إقليم كُردستان”.
وانتقد أحمد تعامل مسؤولين في وزارة الهجرة والمهجرين الاتحاديّة والحكومة العراقيّة مع ملف النازحين واللاجئين بإقليم كُردستان ووصفها بـ “غير المسؤولة”، مشدّداً على ضرورة عدم تسييس ملف النازحين واللاجئين والنأي به عن الدعاية الانتخابيّة، وقال: “هناك مواطنين عراقيين يفضّلون العيش داخل مخيمات النزوح في إقليم كُردستان على العودة إلى ديارهم، وإذا قرر نازح البقاء فسنضعه في أعيننا وعلى رأسنا. مردفاً “إن كان لدينا رغيف خبز سنتقاسمه مع النازحين الذين سيقررون البقاء في كُردستان”.
وأشار أحمد إلى أنّه “إذا كانت هناك خطة لعودة النازحين من الإقليم إلى مدنهم ومناطقهم الأصليّة، فإنّنا سنكون داعمين لها، وقد شكّلنا لجان خاصة بذلك لتقديم التسهيلات في هذا المجال”, لافتاً إلى أنّه لحد الآن لم يتم تنفيذ ولا فقرة في اتفاق تطبيع الأوضاع في شنكال.