داخليّة كُردستان.. إنّ المهلة الزمنيّة لتطبيق اتفاق شنكال ليست مفتوحة
أكّدت وزارة الداخليّة في حكومة إقليم كُردستان، مساء اليوم الأربعاء، أنّه وبعد مضي عام على توقيع اتفاق تطبيع الأوضاع في قضاء شنكال بين أربيل وبغداد، لم تطبق أي خطوات عمليّة على الأرض، وأنّ الجماعات الخارجة عن القانون زادت سيطرتها على القضاء.
وقالت الوزارة في بيان “مر عام على توقيع وإعلان اتفاق تطبيع أوضاع شنكال الذي أنجز بعد سلسلة من الاجتماعات والمناقشات بين حكومة إقليم كُردستان والحكومة الاتحاديّة، برعاية وإشراف من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق”.
كما أضاف البيان “إنّ حكومة إقليم كُردستان، وحرصاً منها على الصالح العام، أبدت مرونة كاملة في سبيل التوصل إلى اتفاق تطبيع أوضاع شنكال وتهيئة الأجواء المواتية لعودة الإخوة والأخوات الإيزيديين إلى أرض الآباء والأجداد واستئناف حياتهم الطبيعيّة”.
وتابعت وزارة الداخليّة بالقول “وعلى الرغم من أننا أعلنا بوضوح خلال توقيع وإعلان الاتفاق، أنّه وبعد أحداث 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017، باتت شنكال تحت سيطرة مسلحي PKK وجماعات مسلحة خارجة عن القانون، حالت دون عودة النازحين والإدارة الشرعيّة إلى المنطقة، وبعد مضي عام على توقيع الاتفاق نجد أن سيطرة تلك الجماعات المسلحة على المنطقة باتت أقوى، وذلك دون أن تتمكن القوات الأمنيّة الاتحاديّة من التعرض لها، كما حدث قبل أيام حين قامت جماعات تابعة لـ PKK وأمام أنظار القوات العراقيّة، بمنع مرشحي البرلمان العراقي من التوجه إلى المنطقة وممارسة حقهم في الدعاية الانتخابيّة، بشكل يتنافى مع كافة القوانين الداخليّة والدوليّة ويتعارض مع الحريّة السياسيّة وسيادة القانون”.
وأشار البيان إلى أنّه “بعد عام من توقيع اتفاق شنكال، لم يتم تطبيق أي خطوة عمليّة على الأرض، ويوماً عن يوم تزداد الجماعات التابعة لـ PKK وأمام أنظار المؤسسات الأمنيّة العراقيّة، سلطة وقوة وفي المنطقة. لذا فإننا نعلن للرأي العام الداخلي والعالمي، أنّ المهلة الزمنيّة لتطبيق اتفاق شنكال ليست مفتوحة، وأنّ الوقت ليس في صالح أي طرف، وأنّ المتضررين الرئيسيين من عدم تنفيذ الاتفاقيّة هم فقط أهالي المنطقة والسيادة الوطنيّة العراقيّة”.
ودعت وزارة الداخليّة في حكومة إقليم كُردستان، الحكومة الاتحاديّة إلى القيام بواجبها وتطبيق اتفاق شنكال، كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى متابعة تنفيذ الاتفاق “لأنّ من واجب المجتمع الدولي وكافة الأطراف تهيئة الأجواء لعودة نازحي شنكال وإنهاء الوضع غير الطبيعي والمفروض على المنطقة”.