داعش يحتجز عراقيين شرقا وميليشيات الحشد يختطفهم غرباً
يكيتي ميديا – Yekiti media
مع تزايد الضغوطات العسكرية على تنظيم داعش، في الأسبوع الثاني للمعارك في محيط مدينة الموصل، لجأ التنظيم إلى استخدام تكتيك جديد في مواجهة القوات العراقية من خلال احتجاز سكان القرى جنوب المدينة واستخدامهم كدروع بشرية .
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مزارعين من المنطقة قولهم،ان داعش احتجز أهالي قرية قرب حمام العليل (جنوب الموصل) تحت تهديد السلاح وأعدم عدداً من عناصر الشرطة والجيش السابقين أمامهم بحجة التجسس لصالح القوات العراقية .
من جانبها، تقول منظمات أممية إن المخاوف على المدنيين من بطش التنظيم بات جلياً مع استخدامهم في خطوط القتال الأمامية جنوب الموصل لعرقلة تقدم القوات المشتركة، ناهيك عن تشبث داعش بالقتال رغم تفوق القوات المتقدمة نحو المدينة من بيشمركة وجيش .
و قالت الأمم المتحدة إن أكثر من عشرة آلاف عراقي فروا من منازلهم منذ بدء معركة الموصل في 17 أكتوبر/تشرين اول الجاري.
ويمثل هذا الرقم جزءاً يسيراً من أعداد النازحين الذين توقعت منظمات إغاثة أن يفروا من المدينة التي يعيش فيها نحو مليون ونصف شخص، حيث توقعت الأمم المتحدة فرار نحو مليون شخص منهم.
ورغم تزايد أعداد النازحين بسرعة، تقول منظمات إغاثة إنه لا توجد مؤشرات على حركة نزوح قريباً
هذا فيما، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق عن إتمام قواته المهام الموكلة إليه في محور شرق الموصل، وأشار إلى أن القوات تتمركز شرق الموصل بانتظار القوات القادمة من جنوب المدينة لاستكمال العمليات العسكرية.
وتقول قوات جهاز مكافحة الإرهاب إن قرية واحدة فقط تفصلها عن حدود الموصل، وإن المسافة من مدخل الموصل الشرقي حتى مركزها أربعة كيلومترات فقط.
وفي سياق الحرب ضد داعش في العراق، افادت الانباء بتعرض مدنيين في الرطبة (بمحافظة الانبارغرب البلاد) لاعتداءات مماثلة لكن نفذها هذه المرة عناصر من مليشيات الحشد الشعبي قدموا من بغداد بهدف فرض الأمن بعد دخول داعش للمدينة فأعلنوا حظر التجوال وباشروا باعتقالات عشوائية.
ونقلت هذه الانباء عن الأهالي إنها لم تنته عند ذلك بل تطورت إلى اعتداءات على مساجد وإضرام النيران في بعض المنازل ، وأن ميليشيات “أبو الفضل العباس” إحدى تشكيلات ميليشيات الحشد الشعبي أحرقت عدداً من منازل المواطنين في المدينة، بعد أن اتهمتهم بالتعاطف مع داعش، واختطفت 23 شاباً ونقلتهم إلى جهة مجهولة .
وكالات