دبلوماسيون ومحللون لـ”رويترز”: انتكاسات قوات الأسد تزعج الكرملين وتدفع موسكو لتعزيز وجودها العسكري
يكيتي ميديا – Yekiti media
يمثل تعزيز الوجود العسكري الروسي في سورية بالنسبة للرئيس “فلاديمير بوتين”، إدراكا “مشوبا بالذعر”، بأن قوات نظام بشار الأسد تواجه انتكاسات في ميادين القتال، بشكل يقيد يد الكرملين.
وأكد دبلوماسيون ومحللون، أنه “عندما رأى الكرملين خلال الأشهر الماضية تراجع قوات النظام على عدة جبهات بوتيرة تهدد رأس النظام بشار الأسد، قرر بهدوء إرسال المزيد من الرجال والعتاد والمدرعات”.
وقال “إيفان كونوفالوف” مدير مركز دراسات الاتجاهات الاستراتيجية في موسكو: “كان الموقف على الجبهة خطيراً جداً إن لم يكن حرجاً، المساعدة العسكرية كانت مطلوبة على نطاق واسع، وروسيا استجابت”.
واتفق دبلوماسيان يتابعان الوضع في سورية عن كثب مع “كونوفالوف”، وبين أحد الدبلوماسيين أن “الروس يسعون للحد من الضرر”.
ورأى “أندرو فايس”، وهو خبير في شؤون روسيا، عمل لدى اثنتين من الإدارات الأمريكية، أن الكرملين يخشى “أن يكون النظام أصبح في وضع صعب”.
وكتب المعلق “أوليج أودنوكولينكو” في صحيفة “نيزافيسيمايا جازيتا”، هذا الأسبوع: “ربما يرى المجتمع الدولي في الأسد أسوأ شخص في العالم، لكن مادامت قواته تتصدى لتنظيم الدولة الإسلامية، فإنه سيضمن الحصول على دعم روسيا العسكري”.
وأعلن مصدر أمني غربي طلب عدم نشر اسمه، أن موسكو تؤكد بكل وضوح أنها لن تسمح بسقوط الأسد، مشيراً إلى أن “الروس يبعثون برسالة مفادها، أن الأسد سيبقى في السلطة في الوقت الراهن”.
وكل يوم تزداد الأدلة على اندفاع الكرملين في هذا الطريق، حيث يرصد المسؤولون الأمريكيون دبابات وقطع مدفعية وطائرات هليكوبتر، فضلاً عن تسليم شحنات عتاد عسكري أكبر حجماً وبوتيرة أسرع.
وذكر أحد الدبلوماسيين: “يخشى الروس أيضا أن يؤدي غيابهم عن المشهد في سورية وسقوط النظام، إلى إخراجهم من محاولات الحل”.
في هذا الإطار، يقول محللون إن من المعتقد الآن، أن الروس ينتشرون في ستة مواقع مختلفة بما في ذلك دمشق.
ويشير مراقبون متابعون للقضية السورية، أن خطة موسكو تقوم على مساعدة القوات الموالية للأسد على التماسك واستعادة الأراضي التي خسرتها، وتعزيز معقل أنصاره من الطائفة العلوية، بحيث إذا طرد من دمشق تستطيع روسيا مساعدته على الصمود هناك.
وقال “ديمتري ترينين” وهو كولونيل سابق بالجيش الروسي ومدير مركز “كارنيجي” في موسكو: “أعتقد أن خطة موسكو الأساسية هي مساعدة بشار على البقاء في دمشق”.