دعوة قضائية في محاكم أوربية ضد ادارة “ب ي د” في كوباني
يكيتي ميديا – Yekiti media
كشف مالك مستشفى “فيينا” الجراحي الخاص في مدينة كوباني بكوردستان سوريا، عزت أفندي، لشبكة رووداو الإعلامية، عن نيته “إقامة دعوة قضائية في محاكم أوروبية ضد سلطات الإدارة الذاتية في مدينته، وتحديداً ضد صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD”.
وقال أفندي إنه “كان قد جهز مشفاه الخاص (فيينا) بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وافتتحها في حزيران 2014، وإنه يتهم حكومة الإدارة الذاتية في كوباني بفرض سيطرتها وسرقة محتوياتها إبان هجوم تنظيم داعش على المدينة”.
وأعد أفندي رسالة لتوجيهها إلى الرأي العام الكوردي والدولي، يقول فيها: “إن الحكومة في كوباني بقيادة، أنور مسلم، قامت بحكم قوتها العسكرية، وبقوة السلاح من دون إذن مسبق مني أو اتفاق، بفرض سيطرتها على مستشفى (فيينا) الجراحي الخاص بي، والذي خسرت فيه مئات الملايين من معدات وأجهزة طبية”.
ويردف صاحب المستشفى معبراً عن احتجاجه لما سماها بالسرقات، ويقول: “إنني أحتج وبقوة ضد سرقة ممتلكات وأموال الكورد في كوردستان سوريا من أي جهة كانت”، مشيراً إلى أن تصرفات الجهة المتهمة فاقت أفعال النظام السوري في أوج قوته بالقول: “إن هذه الأعمال لا يقوم بها إلا اللصوص والمافيا وذوي النفوس الضعيفة، حتى النظام البعثي لم يقم بهذه الأعمال، فكان هناك مشفى عين العرب، ومشافي كوردية في حلب لم يأخذها النظام بقوة السلاح”.
ويصف أفندي واقع الحكومة المقامة في مدينته بعد الأزمة السورية بالقول: “إن الثورة في سوريا هي ثورة على الظلم والطغيان، لم نتخلص بعد من النظام لتأتينا حكومة من اللصوص والحرامية، عسكرياً لهم قوة على الأرض، سياسياً معدومون ليس لهم وجود لا شرق أوسطياً ولا عالمياً”.
مضيفاً “شهداؤنا تذهب دمائهم هدراً لأن ما يربحونه على الأرض يخسرونه على طاولة المفاوضات، وبأعمالهم الشنيعة ضد شعبهم يخسرون المصداقية بين شعبهم”، كما فتح نار حديثه مخاطباً مسؤولي الإدارة الذاتية في المدينة، وقال: “إنكم لصوص بكل معنى الكلمة، من أنور مسلم وفرهاد ديركي والقوميتان هردم، أصحاب القرار من قنديل، إنني أحمل فقط أنور مسلم المسؤولية، فهو المسؤول عن كوباني وهو من أبنائها، وعليه أن يتحمل المسؤولية، كيف يتعامل هؤلاء اللصوص مع أهالي كوباني”.
مشيراً إلى ما يمكن اعتباره قضايا فساد، بأنه “في كوباني يوجد مستشفى كوباني الذي تبرعت به السعودية، ومع ذلك قبضت حكومة أنور مسلم ثمن شرائها من مدير المشفى، فما بالك لو كانت هناك تبرعات لبناء مستشفى فيينا، كذلك هناك مشفى الأمل، وهنا يكمن الفساد بكل معنى الكلمة، وبني حديثاً من المنظمات الإنسانية في أوروبا عند شارع ٤٨ مستشفى نموذجي، وهناك المستوصف ومراكز صحية أخرى، إذاً هم ليسوا بحاجة إلى مستشفى فيينا، بل إنهم لا يمكنهم أن يقبلوا بمستشفى ليس لهم، وليس تحت سيطرتهم”.
كما لم يخفي أفندي معرفته المسبقة بأنه “سيتعرض للشتم والتخوين، وأنهم سيبررون ذلك بأنهم يقدمون الشهداء”، واختتم حديثه بالقول: “إن شهداءنا قدموا أثمن ما لديهم من أجل الحفاظ على أرض وأملاك شعبهم، فما بالكم لو عرفوا بأن (حامينا هم حرامينا)، وما بالكم لو عرف شهداؤنا بأن هذه الحكومة تعيش بالفساد وتسجن أصحاب الرأي وتضرب الصحفيين وتسرق ممتلكات الناس، وتعاملهم معاملة أبشع من النظام، وهل هم فعلاً شهداؤهم؟، لا وألف لا، إنهم شهداؤنا، شهداء شعبنا، هم أبطالنا وليسوا شهداء الحرامية واللصوص”.
روداوو