دير الزور… أوضاع إنسانية صعبة مع سيطرة الميليشيات الإيرانية عليها وتواجد داعش في البادية
Yekiti Media
تعيش مدينة دير الزور الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، والميلشيات الإيرانية، أوضاعاً صعبةً، مع بقاء أحيائها بدون إعمار، وسط انقطاعٍ شبه كاملٍ للكهرباء، إلى جانب فرض إتاوات على المدنيين وأوضاع إنسانية صعبة، في ظلّ تواجد تنظيم داعش الإرهابي في البادية وما تشكّله من خطرٍ على حياتهم.
نازحون من دير الزور في الحسكة تمكّنوا أخيراً من زيارة المدينة لمتابعة معاملاتهم، وتفقّد منازلهم، وزيارة أقربائهم أفادوا في تصريحاتٍ لـ <يكيتي ميديا> بصعوبة الأوضاع المعيشية، في ظلّ انتشار مكثّف للميليشيات الإيرانية والتي بدأت بنشر المذهب الشيعي من خلال بناء الحسينيات، ودفع رواتب للمدنيين للعمل ضمن صفوفها وفق الإيديولوجية المتبعة لتلك الميليشيات.
الوصول إلى دير الزور….
يصل نازحو دير الزور المقيمين في مدن وبلدات الحسكة عن طريق معبرين أحدهما أنشئه الجانب الروسي المتواجد عن طريق شرطتها العسكرية، وهو جسر حربي يربط طرفي المدينة، الجزيرة الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، والشامية الواقعة تحت سيطرة النظام والميليشيات، ومعبر آخر يشرف عليه فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ويستعمل فيها الزوارق للوصول بين طرفي المدينة.
فرض الإتاوات….
مع وصول النازحين إلى الطرف الآخر يخضع كل مسافر لخمس عمليات تفتيش الأولى لفيلق القدس ويدفع خلالها إتاوة مقدارها 500 ل.س ثم يصل للنقاط الأربعة الأخرى وهي نقطة الفرقة الرابعة، نقطة الأمن الجوي، نقطة الأمن السياسي، نقطة الاستخبارات العسكرية.
في النقاط الأربعة يدفع مالكو سيارات النقل عن كل رحلة مبالغ مالية مختلفة حسب عدد الركاب والحاجات الشخصية، بينما يدفع مالك أي سيارة مبلغ 300000 ل.س لمرة واحدة كي يتمكّن من الذهاب والإياب بين الطرفين.
وتفرض المعابر إتاواتٍ على كلّ مادة تخرج من طرفها، خاصةً مع نبات “الكمأة” حيث تفرض مبلغ 500 ل.س عن الكغ الواحد، إلى الجزيرة، أو باتجاه حمص ودمشق.
الخراب في المدينة….
تعرّضت المدينة لخرابٍ ودمارٍ كبيرين بسبب القصف الجوي والمدفعي للنظام والميليشيات المتحالفة معه طيلة سيطرة تنظيم داعش عليها، باستثناء حيي الجورة والقصور، وكانا تحت سيطرة النظام.
الكهرباء والماء…
في حيي الجور والقصور يتمّ تغذية الكهرباء ثلاث ساعاتٍ مقابل ثلاث ساعاتٍ بينما المياه متوفرة بشكل جيد، أما في الأحياء الأخرى فالكهرباء فيها معدومة، أما المياه فهي موجودة عن طريق خزانات قامت جمعية مسيحية بوضعها للأهالي مع توزيع مساعدات للأهالي.
التشيّع في دير الزور….
يعمل فيلق القدس الإيراني على تشييع أهالي المدينة من خلال بناء الحسينيات في مدينة البوكمال الواقعة بالكامل تحت سيطرته. كما بدات بالعمل ذاته في مدينة الميادين، وتقوم بإغراء الشباب والنساء للعمل معهم وفق إيدلوجية المذهب الشيعي مقابل رواتب.
الميليشيات…
تسيطر ميليشيات إيرانية لا سيما فيلق القدس والذي يقوده قاسم سليماني على مدينة البوكمال والميادين وأجزاء من دير الزور، إلى جانب تواجد ميليشيات أخرى أفغانية، ولبنانية، وعراقية.
الشرطة العسكرية الروسية..
تنتشر الشرطة العسكرية الروسية في مدينة دير الزور وتقوم بدوريات ضمن أحياء المدينة وتشكّل درعاً لأجهزة النظام الأمنية والميليشيات الإيرانية، بالرغم من قلة الدوريات والعناصر
تنظيم داعش الإرهابي….
ينشط تنظيم داعش الإرهابي في البادية الممتدة من دير الزور إلى السخنة وتدمر التابعتين لمحافظة حمص، وتستهدف أهالي المدينة لا سيما العاملين في جني نبات “الكمأ” وخاصةً ممن يحملون “رخصة” من النظام للعمل في البادية، كما وتستهدف الأهالي خلال توجّههم لقضاء العطل خلال فصل الربيع الحالي…
حركة النقل…
المطار المدني في دير الزور خارج عن الخدمة، بينما يعمل المطار العسكري التابع للنظام السوري، أما بالنسبة للحافلات الذاهبة إلى العاصمة دمشق فهي تقوم بنقل المسافرين، مع خطورة تعرّض عناصر داعش لهم لا سيما في الليل .
الموارد النفطية…
ينشط النظام السوري والميليشيات المتحالفة في استخراج النفط من حقول الحباري، والتيم والدبيسان.
وكانت مدينة دير الزور شهدت مظاهرات حاشدة ضد نظام الأسد عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011، وسيطرت فصائل المعارضة على معظم أحيائها عامي 2012 و2013، قبل أن يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي عام 2014ؤ، وقبل أن يسيطر النظام عليها منتصف العام 2017