ديــرك… أمطار أيار تُـهدد محصولي القمح والحمص
تعتمد منطقة ديريك وريفها على الزراعة البعلية بشكل عام، في جميع المحاصيل، الحبوب، والبقوليات، والتوابل، وقد تعرض الموسم الزراعي لأضرار كبيرة بسبب شح الأمطار خلال العام الزراعي الحالي، إلى جانب غزارة الهطولات المطرية خلال شهر أيار/مايو الجاري.
وتشتهر منطفة ديــرك بزراعة الحمص الشتوي، وتأتي بالدرجة الأولى مع زراعة القمح.
وإلى جانب زراعة القمح والحمص الشتوي يعتمد المزارعون على زراعة الشعير والعدس والبيقيا والكزيرة والكمون والحلبة.
وتواجه زراعة التوابل مشاكل عديدة لا سيما قلة الأيدي العاملة بسبب الهجرة الكثيفة مــن كُـردستان سوريا إلى إقليم كُـردستان، ودول المنطقة والعالم.
وبعــد انحسار الأمطار خلال شهر آذار/مارس من العام الحالي، تفاءل المزارعون خيراً بالهطولات الجيدة خلال شهر نيسان إلا إن استمرار هطولها خلال شهر أيار/مايو وبحسب تصريحات العديد من المزارعين لــ <يكيتي ميديا> أدى إلى تفشي آفة التفحم بالنسبة لمحصول القمح، مشيرين إلى أن المحصول تضرر كثيراً وسيكون غير صالحاً للاستهلاك البشري.
ونــوه المزارعون إلى انتشار مـرض فطري يهــدد محصول الحمص الشتوي، بسبب كثافة الهطولات المطرية خلال شهر أيار/مايو والرطوبة الزائدة، بالرغم مــن قيامهم بــرش المبيدات إلا أن استمرار الهطولات لم يسمح للحمص بالاستفادة من المبيد والذي يحتاج إلى الحرارة بعــد رشه.
وبحسب المزارعين والمختصين فأنه لولا تفشي هاتين الآفتين علی القمح والحمص الشتوي لكان الموسم مبشراً بالخير في منطقة ديــرك بعكس باقي المناطق فـي كُـردستان سوريا، والتي تضررت بشكل كبير بسبب عدم هطول الأمطار خلال شهر أذار/مارس، لا سيما للمحاصيل البعلية بعكس المحاصيل المروية، والتي لا تتعدى المساحات المزروعة منها 5% مــن إجمالي الأراضي الزراعية.
ويـؤمن الموسم الزراعي آلاف فرص العمل للشباب، وأصحاب الحصادات، وباقي الآلات الزراعية، إلى جانب مهــن أخرى عديدة، إلا أن موجة الجفاف خلال شهرآذار/مارس والتي قضت على الموسم الزراعي، بشكل كبير، مما أدى لفقدان تلك الفرص بحسب المواطن علي محمود والذي أشار إلى أنه وفي كل سنة يعمل مع الحصادة بمهنة الخياطة، والتي فقدها وفقد معها مصدر رزق مهم يعتمد عليه كل موسم.
الجدير بالذكر أن منطقة ديــرك وباقي مناطق الجزيرة تعتمد وبشكل رئيسي على الزراعة، والتي تعد مــن أهم الموارد الاقتصادية للمواطنين.