د. فريد سعدون يوضح محور النقاشات في ملتقى المثقفين الحواري
شهدت مدينة قامشلو يوم الثلاثاء 16-1-2018 تنظيم ملتقى المثقفين الحواري في فندق ميرلاند حضره مجموعة مــن المثقفين والشخصيات السياسية إلى جانب حضور ممثلين عــن مكونات المدينة.
الدكتور فريد سعدون والذي حضر المُلتقى صرح لــ <يكيتي ميديا> عــن الجهة التي دعت لهذا الملتقى قائلا: “كانت هناك لجنة مؤلفة من عدة أشخاص قاموا بوضع الترتيبات اللازمة لعقد الملتقى، وهم شخصيات يمكن أن نطلق عليهم صفة المحاربين القدماء في الأحزاب السورية، بمعنى أن لهم خبرة طويلة والتزام حزبي لعقود، ولكنهم الآن يعتبرون شخصيات وطنية اجتماعية لا تمارس العمل الحزبي، بينهم البعثي والشيوعي والمستقل.
وعــن وجود دور للنظام السوري في توجيه دعــوات الحضور قال: ” لا، فالملتقى عبارة عن لقاء ضم شخصيات من مختلف المشارب والاتجاهات السياسية، والأديان والقوميات، من مختلف مكونات المنطقة، وتم بمبادرة شخصية، وليس رسمية، وفي مكان خاص هو فندق غير تابع لأية جهة حكومية أو حزبية، ومن دون رفع أعلام أو صور أو شعارات تخص جهة معينة، لذلك لم يكن للنظام أي دور في عقد الملتقى، بالرغم من حضور شخصيات من حزب البعث.
وحول توجهات الحاضرين ووجود ممثلين لحزب الاتحاد الديمقراطي أو الأحــزاب الكُـردية في المُلتقى أضاف: “الذين اجتمعوا في هذا المُلتقى حضروا بصفتهم الشخصية وليس الحزبية أو الحكومية أو الوظيفية، ولم يكونوا يمثلون جهة معينة، لذلك لا نستطيع أن نقول إن ممثلي الأحزاب قد حضروا، بل الشخصيات التي حضرت كانت تمثل نفسها فقط.
وبخصوص النقاط التي تم النقاش عليها أشار سعدون إلى أن المُلتقى ” ناقش التهديدات التركية باجتياح عفرين، والقرار الأمريكي بتشكيل قوة حراسة للحدود، كما ناقشوا الحقوق القومية للشعب الكُـردي، وحقوق الأقليات، وتم التركيز على محافظة الحسكة كحيز جغرافي لا بد من تطويره والاهتمام به … وكذلك السلم الأهلي، وغيرها من القضايا الراهنة.
وبشأن القوة الجديدة التي تزمع واشنطن تأسيسها ومواقف المُقربين من النظام قال سعدون: “الملتقى لم يكن ليحدد المواقف، بل لمناقشة هذه القضايا، ولذلك طالبنا أن يتم الاعتراف الدستوري بالحقوق القومية للشعب الكُـردي كي لا تحتاج القوى السياسية والعسكرية للكُـرد بالاعتماد على جهات خارجية لتحقيق مطالبه المشروعة.
وعــن موقف المُلتقى من التهديدات التركية لعفرين واجتياحها عسكرياً أكد أن هناك استنكار من قبل الجميع للتهديدات التركية باجتياح عفرين.
وحول أهمية هذه الملتقيات في هذه المرحلة المفصلية من الأزمة السورية قال: ” أعتقد المكاشفة والمصارحة مهمة جدا ، ولا بد أن نناقش قضايانا بشفافية وجدية بين جميع المكونات في سوريا، كي لا نحتاج لمناقشتها في المحافل الدولية، فإذا كان هناك اتفاق بين الأطراف السورية على حل مشاكلهم بأنفسهم فذلك أفضل من أن يتم فرض الحل عليهم من الخارج.”
يشار إلى أن تلفزيون النظام السوري قام بتغطية إعلامية للمُلتقى بحسب صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر مــن خلالها مراسل التلفزيون موجوداً.
ولاقى تنظيم المُلتقى موجة انتقادات موجهة لحزب الاتحاد الديمقراطي وسماحه بإقامته تزامناً مــع منــع إقامة أية فعالية لأحـزاب الحركة الوطنية الكُـردية في سوريا.