رايتس ووتش: الفصائل المدعومة من تركيا تستولي على ممتلكات بعفرين
اتهمت هيومن رايتس ووتش في تقرير الفصائل السورية المدعومة من تركيا بالاستيلاء على بيوت وممتلكات تخص المدنيين الكُــرد في مدينة عفرين، بكُـردستان سوريا، ونهبها وتدميرها. المنظمة اعتمدت في تقريرها على شهادات من مدنين نزحوا بسبب الهجوم التركي.
قالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان اليوم الخميس، الرابع عشر من حزيران/ يونيو 2018 إن معارضين مدعومين من تركيا في منطقة عفرين استولوا على بيوت وممتلكات تخص المدنيين الكُـرد ونهبوها ودمروها بعد سيطرتهم على المنطقة في آذار/ مارس الماضي.
وأجرت المنظمة الحقوقية مقابلات مع أشخاص نزحوا من عفرين بسبب الهجوم التركي عليها والمدعوم من قبل فصائل سورية معارضة. واتهم هؤلاء الفصائل المدعومة من تركيا بنقل مقاتلين ومدنيين من أجزاء أخرى من سوريا إلى المنازل التي أخليت في منطقة عفرين. كما اتهموا هذه الفصائل بالاستيلاء على شركات ومقار دون دفع تعويضات.
وقال روني سيدو، أحد الذين التقت بهم المنظمة، إنه غادر عفرين في آذار/ مارس الماضي لكن أحد أصدقائه أبلغه بأن جماعة مسلحة استولت على منزله وكتبت كلمة “مُصادر” على جداره الخارجي. وأضاف أنه جرى استجواب جيرانه بشأن أسرته وصلاتها المحتملة بالمقاتلين الكُـرد في وحدات حماية الشعب YPG.
وقالت بريانكا موتابارثي مسؤولة الطوارئ في منظمة هيومن رايتس ووتش إن من اتخذوا القرار بالسيطرة على عفرين “يتحملون مسؤولية ضمان أن يكون لسكانها والذين نزحوا إليها مأوى أساسي بشكل لا يتعدى على حقوق أي من المجموعتين”. وأضافت: “حتى الآن يبدو أنهم لم ينجحوا في القيام بذلك مع أي من المجموعتين”.
وقالت المنظمة إن قوانين الحرب تجرم النهب والاستيلاء القسري على أملاك خاصة لاستخدام شخصي. وتمنع قوانين الحرب كذلك تدمير الممتلكات بدون ضرورة عسكرية. وقالت المنظمة إنه يتعين تعويض الملاك عن استخدام ممتلكاتهم أو إلحاق الضرر بها ويتعين ضمان حقوق الملاك والعائدين. ولم يتسن على الفور الاتصال بالجماعات المعارضة للتعليق.
وقالت المنظمة إن الجيش السوري الحر، وهو تحالف معارض، أصدر بياناً يوم 20 نيسان/ أبريل نفى فيه مسؤوليته عن نهب ممتلكات وقال إنه اعتقل عدة أشخاص ربما يكونوا شاركوا في مثل هذه الأفعال.
وقالت الأمم المتحدة إن 137 الف شخص نزحوا بسبب الهجوم التركي على عفرين، في تحرك سكاني ضخم آخر خلال الحرب الدائرة منذ سبع سنوات والتي أجبرت أكثر من نصف سكان البلاد قبل الحرب على ترك ديارهم.
HRW