أخبار - دولية

“رايتس ووتش”: انتهاكات أمريكا أحد أسباب تصاعد قوة تنظيم الدولة

يكيتي ميديا – Yekiti media
صرحت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير نشر أمس الخميس، بأن “انتهاكات حقوق الإنسان”، بما فيها تلك التي ارتكبتها الولايات المتحدة، شكلت أحد أسباب تصاعد قوة ما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأفاد مدير المنظمة “اتش كينيث روث”، أثناء عرضه التقرير، أن “الولايات المتحدة شكلت تحالفاً من حوالي 60 دولة لمكافحة تنظيم الدولة، لكن أياً منها لم يضغط على بشار الأسد لوقف المجازر بحق المدنيين”.
وأوضح “روث”، أن “هذه الرؤية الانتقائية قدمت خدمة للعناصر الناشطين في تجنيد أفراد جدد، بحيث قدموا أنفسهم على أنهم الوحيدون القادرون على مواجهة فظائع الأسد”.
ورأى مدير المنظمة في تصريحاته التي نقلتها صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم، أن “انتهاكات حقوق الإنسان لعبت دوراً كبيراً في تطور أو تفاقم أغلبية الأزمات الجارية”، وقال إنه في “عالم في طور التدهور، يبدو أن الكثير من الحكومات، تعتبر أن التهديدات الأمنية تحتل الأولوية أمام حقوق الإنسان”، وتابع “يبدو أنها تعتبر أن حقوق الإنسان ينبغي إحالتها إلى مرتبة ثانوية لتصبح ترفاً”.
وبين “كينيث روث” أن “هذه الحسابات سيئة، لأن حقوق الإنسان تشكل على العكس بوصلة ضرورية للعمل السياسي، ووضعها جانباً ليس سيئاً فحسب، بل ينم كذلك عن قصر نظر ويأتي بعكس النتائج المرغوبة”.
كما أشار إلى أن تصاعد نفوذ “تنظيم الدولة” بعد الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003 ، الذي خلف “فراغاً أمنياً وانتهاكات لحقوق الإنسان سواء في معتقل أبو غريب في بغداد، أو معتقل غوانتانامو العسكري الأميركي في كوبا”. وأضاف أن “واشنطن ولندن غضتا النظر إلى حد كبير عن السياسات الطائفية التي اعتمدها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي”.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى