رايتس ووتش.. جريمة جنديرس تضاف إلى انتهاكات تحصل بحق سكان عفرين منذ 5 أعوام
قالت منظمة حقوق الإنسان الدوليّة (هيومن رايتس ووتش)، إن قتل الكُرد في ليلة عيد نوروز في جنديرس “تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الجسيمة التي تحصل بحق سكان منطقة عفرين على يد تركيا وفصائلها منذ خمسة أعوام”.
وفي ليلة نوروز 20 آذار/ مارس، أطلق مسلحون في فصيل أحرار الشرقيّة الموالي لتركيا، النار على عائلة كُرديّة في بلدة جنديرس، أثناء احتفالهم بعيد نوروز، مما أسفر عن فقدان أربعة أشخاص لحياتهم وإصابة آخرين.
وقال آدم كوغل، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “إنّ عمليات القتل هذه تأتي بعد أكثر من خمس سنوات من انتهاكات حقوق الإنسان التي لم يتم التصدي لها على أيدي القوات التركيّة والفصائل السوريّة المحليّة التي تعمل على تمكينها”.
وقالت المنظمة الدوليّة في تقريرها “نادراً ما حملت الجماعة فصائلها المسؤوليّة عن سلسلة انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في السنوات الماضية”.
وشدّدت على “أنّ تركيا سمحت لهؤلاء المسلحين بإساءة معاملة الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم مع الإفلات من العقاب، مخاطرة بالتواطؤ في الانتهاكات”.
وأكّدت هيومان رايتس ووتش على “أنّ تركيا وبصفتها قوة محتلة وداعمة للفصائل المحليّة العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمالي سوريا، ملزمة بالتحقيق في عمليات القتل هذه وضمان محاسبة المسؤولين عنها”.
وطالبت المنظمة تركيا بقطع كل دعمها للفصائل المسلحة المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان المتكررة أو الممنهجة وانتهاكات القانون الإنساني الدولي.
وقال التقرير “إنّ التوغلات العسكريّة التركيّة في شمالي سوريا منذ عام 2016 محفوفة بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”.
وأضاف التقرير “على الرغم من مزاعم الحكومة السوريّة المؤقتة التابعة للجيش الوطني السوري بأنّها تتخذ خطوات لمحاسبة منتهكي الحقوق، تواصل فصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا ارتكاب انتهاكات جسيمة، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء، والنهب والاستيلاء غير القانوني على الممتلكات، والاختفاء القسري”.
ولفت التقرير إلى “أنّ تركيا لم تفعل الكثير لمنع الانتهاكات أو تحسين سلوك الفصائل”.
وقال كوغل: “فشلت تركيا والجيش الوطني السوري المدعوم منها في حماية المدنيين في شمالي سوريا، إنّ ضمان محاسبة هؤلاء القتلة بطريقة عادلة وشفافة سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح”.