رايتس ووتش.. روسيا تشارك النظام السوري في استخدام الأسلحة المحظورة
أكّدت منظمة (هيومن رايتس ووتش)، إنّ روسيا والنظام السوري يتشاركان المسؤوليّة عن استخدام الأسلحة المحظورة، مشيرة إلى الغارات التي نفذت على 4 مخيمات في شمال غرب سوريا في 6 من تشرين الثاني الجاري.
وقالت نائب مديرة الشرق الأوسط في المنظمة، آدم كوغل: “أنّ التحالف العسكري للنظام السوري مع روسيا يستمر باستخدام الأسلحة المحظورة ضد المدنيين المحاصرين في سوريا، مع ما يحمل ذلك من عواقب مدمرة”.
كما أكّد كوغل على “أنّ الذخائر العنقوديّة لا تؤذي السوريين اليوم فحسب، بل يمكن أن تستمر الذخائر الصغيرة غير المتفجرة في القتل لفترة طويلة مستقبلاً”.
في أعقاب هجمات الذخائر العنقودية في 6نوفمبر/تشرين الثاني، أبلغ الدفاع المدني هيومن رايتس ووتش أنّه عثر على 14 وحدة ذخيرة فرعيّة غير منفجرة وأزالها.
وأجرت المنظمة مقابلات مع ثمانية شهود في المخيمات، قالوا: “إنّ الغارات وقعت في وقت ما بين الساعة 6 و7 صباحاً، عندما كان بعض النازحين لا يزالون نائمين، وآخرون في المسجد للصلاة، والأطفال يتجهزون للمدرسة”.
تحدث الباحثون أيضاً إلى عناصر من فرق الطوارئ، وحللوا الفيديوهات والصور التي التُقطت خلال الهجمات، ونُشرت على وسائل التواصل، أو قُدمت مباشرة إلى الباحثين.
وبيّنت المنظمة “أنّ الهجمات أسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين وجرحت العشرات، منهم امرأة حامل عمرها 28 عاماً، توفيت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني متأثرة بجراحها، كما توفي جنينها. من بين القتلى الآخرين فتاة عمرها 14 عاماً، وطفلتان عمرهما أقل من ستة أعوام، وصبي عمره أربعة أشهر. أصابت الهجمات 75 سوريا آخرين على الأقل لجأوا إلى المخيمات من أماكن أخرى في سوريا. وقال شاهدان: إنّه لم يكن ثمة نشاط عسكري للجماعات المسلحة في المخيمات أو حولها وقت الهجمات”.
وذكرت المنظمة “إنّ اتفاقيّة الذخائر العنقوديّة لعام 2008، التي صادقت عليها 110 دول، ووقعتها 13 أخرى، تحظر هذه الأسلحة بالكامل، وتتطلب تطهير المناطق الملوثة ومساعدة الضحايا. لكن سوريا وروسيا ليستا طرفين في الاتفاقيّة”.