رداً على ما صرح به سعود الملا في لقائه مع جريدة “bûyer”
آشتي تيشي
في لقاء لجريدة bûyer مع السيد سعود الملا سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، يبدأ الحديث عن تاريخيه ويوبيله الذهبي بعد مضي خمسين سنة على نضاله السياسي ضمن صفوف الحزب، حيث يتسنى لك وللوهلة الأولى أنك ستكون أمام لقاء لعراب في السياسية ومخضرم من مخضرمي الساسة الكرد في كردستان سوريا خاصة وبعد توليه منصب سكرتير الحزب الجديد، لكن وما أن تمضي في قراءة لقاءه لا تجد نفسك سوى أنك تتسمع لشخص لا ينتهج سوى النفس الآغاتي- اي رئيس عشيرة – وكأنه أمام حشد من حاشيته في قريته يتحدث ويدردش لهم عن التطورات على الساحة الكردية وخاصة في مثل هذه الظروف الحساسة.
ينسى السيد الملا في حديثه انه يتحدث للإعلام، وأن مثل هذه التصريحات ستكلفه وستكلف حزبه، فهو يهاجم هنا ويتهم هناك ولا يعرف بأن الذي بيته من الزجاج لا يهاجم بيوت الناس بالحجارة، فبرايي الشخصي فانّ شخص السيد الملا يتوجب عليه أن يكون بعيداً عن شاشات التلفزة وعن التصريحات الإعلامية، فلعبة السياسة براءة منه، والوقوف أمام الكاميرات اجحاف بحق القياديين الكرد وساسة كردستان سوريا، فلا لغة سليمة ولا سياسة يجيدها ولا موقف واضح ولا ولا ولا.
أن شخص السيد ملا لا يجيد سوى لعبة التكتلات، والتي أجادها على مدى خمسين سنة ويستحق وساماً في ذلك، ويبدو أنه وبعد مضي خمسين سنة على نضاله قد طاله الحنين لأيامه الماضية ولعبته التي لا يتقن سواها.
يهاجم حزبه ورفاقه والاحزاب الأخرى كيكيتي والبارتي “نصرالدين” والإصلاح “فيصل يوسف”.
ففي الحديث عن تصريحاته ضد حزب يكيتي ينسى أنّه يهاجم حزباً له باع طويل في السياسة والنضال وينسى من هو وما هو تاريخه، وينسى ويتناسى بأن مثل هذه التصريحات قد وضعته هو وحزبه في مأزف كبير، فيتهم يكيتي بخمسة كتل متمثلة بالأشخاص الذين تولوا سكرتارية الحزب وجميعهم يعملون الآن تحت راية السيد إبراهيم برو، ثم وكيف له أن يقول بأن حزب يكيتي ترك صفوف الاتحاد السياسي بسبب الضائقة المالية وذهب إلى السليمانية وهو يعرف جيداً أن سبب ترك الاتحاد السياسي هو جموده وعدم قدرة السيد الملا الاندماج مع يكيتي وقيادة يكيتي التي كانت تهدده في عقر داره بحكمها ودرايتها للمواقف، ثم فليتذكر السيد الملا بأن المهلة التي مضت على الاتحاد السياسي تسعة شهور في حين كانت المهلة الأولى 3 أشهر وتماطل الاخوة في صفوف البارتي حال دون ذلك الاندماج بسبب تخوف البارتي من أن يمتطي يكيتي خيلهم في قيادة نهج البارزاني في كردستان سوريا.
يبدو أن السيد ملا نسى انه سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، وينتظر منه الكثيرون تصريحات ضد ممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وقانوي التجنيد الإجباري وترخيص مكاتب الأحزاب، حتى الآن لم يصدر منه أي موقف أم انّه لا يتوجب منه الخوض في مثل هذه الحلبة التي يجيدها الكبار وأنّه بعيد كل البعد عن مثل هذه الحلبات وأنّ قدراته تختصر على حلبات التكتلات واللعبة القذرة بعيداً عن السياسة الاقليمية والدولية.