رسالة من الجالية الكُردية في كندا إلى رئيس الوزراء

صاحب السعادة جاستن ترودو،
رئيس وزراء كندا
مكتب رئيس الوزراء
80 شارع ويلينغتون
أوتاوا، أونتاريو K1A 0A2
الموضوع: ضمان حقوق الأقليات العرقية والدينية في سوريا

عزيزي رئيس الوزراء ترودو

نحن الجمعيات المجتمعية الكردية في جميع أنحاء كندا من الساحل إلى الساحل إلى الساحل، نكتب إليكم للتعبير عن موقفنا بشأن الأزمة المستمرة في سوريا. وفي حين ندعم بشكل لا لبس فيه سقوط نظام الأسد وتقدم الحكم الديمقراطي في البلاد، فإننا نشعر بقلق عميق إزاء معاملة الأقليات العرقية والدينية في سوريا ما بعد الأسد.

كما تعلمون، ارتكب نظام الأسد جرائم مروعة ضد الشعب السوري. ومع ذلك، ارتكبت بعض الفصائل المتمردة التي تهدف إلى الاستيلاء على السلطة أيضًا انتهاكات خطيرة ضد الأقليات العرقية والدينية، بما في ذلك الأكراد والإيزيديين والمسيحيين والدروز.

وقد ظهرت تقارير عن عمليات قتل مستهدفة وتهجير قسري وقمع للممارسات الثقافية. على سبيل المثال:

1. الهجمات على المناطق الكردية: استهدفت بعض الجماعات المتمردة، بما في ذلك الفصائل المتطرفة، المناطق ذات الأغلبية الكُردية في شمال سوريا، مما أدى إلى نزوح الآلاف ومحاولة قمع استخدام اللغة والثقافة الكُردية.

2. استهداف الإيزيديين والمسيحيين والدروز: واجهت الأقليات الدينية مثل الإيزيديين والمسيحيين والدروز نزوحًا قسريًا وقمعًا
لممارساتهم الدينية والثقافية.

تهدد هذه الإجراءات بتقويض الرؤية الديمقراطية والتعددية لمستقبل سوريا وتخاطر بتكرار الأنظمة القمعية التي حاربها السوريون بشجاعة للإطاحة بها.

نحث الحكومة الكندية، بالتعاون مع حلفائها الغربيين، على اتخاذ الخطوات التالية:

1. إعطاء الأولوية لحقوق الأقليات: التأكد من أن أي مفاوضات أو اتفاقيات مع الجماعات المعارضة السورية تتضمن ضمانات لحماية الأقليات العرقية والدينية. ويشمل ذلك الأحكام الدستورية التي تحمي حرياتهم الثقافية واللغوية والدينية.

2. الضغط على الجماعات المتمردة: ينبغي لكندا أن تستخدم نفوذها الدبلوماسي للضغط على الفصائل المتمردة لاحترام استقلال المناطق الكٌردية وحقوق جميع الأقليات. ويشمل ذلك الحق في ممارسة شعائرهم الدينية، واستخدام لغاتهم، والاحتفال بتراثهم الثقافي دون خوف من القمع.

3. إنشاء آليات الرصد: العمل مع الهيئات الدولية لإنشاء آليات لرصد وتوثيق الانتهاكات ضد الأقليات، وضمان المساءلة عن أي انتهاكات ترتكبها الجماعات المتنافسة على السلطة في سوريا.

4. الدعوة إلى الفيدرالية والحكم الذاتي: دعم نماذج الحكم في سوريا التي تسمح بالحكم الذاتي الإقليمي، وخاصة للمناطق الكُردية، فضلاً عن الحماية لجميع الأقليات للحكم الذاتي وحماية هوياتها الفريدة.

يستحق الشعب السوري مستقبلًا خاليًا من الاستبداد، حيث تسود الديمقراطية والشمول. كانت كندا مدافعة عالمية عن حقوق الإنسان والتعددية، ونحن نتطلع إلى قيادتكم لضمان الحفاظ على هذه القيم في السياق السوري.

نشكركم على اهتمامكم بهذه المسألة العاجلة ونحن على استعداد للتعاون بأي شكل من الأشكال من شأنه أن يساعد في تحقيق هذه الأهداف.

مع خالص التقدير،
شوان نجم، رئيس جمعية الجالية الكُردية في أوتاوا.
تشاتو واني، رئيس البيت الكُردي في تورنتو الكبرى.
بشير عابد علي، رئيس البيت الكُردي في كولومبيا البريطانية.
إحسان عفريني، عضو مجلس إدارة المؤتمر الوطني الكُردي في أمريكا الشمالية.
خوشناف هاساف، رئيس البيت الكُردي في كالجاري.

نسخة إلى:
المحترم جريج فيرجوس
رئيس البرلمان
مجلس العموم
أوتاوا، أونتاريو،
كندا
‏K1A 0A6
المحترمة الوزيرة ميلاني جولي،
وزيرة الخارجية
مجلس العموم
أوتاوا، أونتاريو،
كندا
‏K1A 0A6