آراء

رسالة نوروز – كورداغ… رجوع البعث وممارساته الاقصائية الى ” كورداغ ” من الباب الروسي .!

عنايت ديكو
* هدَّدَت حمكدارية الأمر الواقع بمنطقة عفرين في ليلة النوروز وعبر بياناتٍ ملتهبةٍ وتَهديدية ومن خلال دورياتٍ آساييشيةٍ مُلَثَّمَة ومُرعبة بمنع اقامة المهرجانات والخطابات والكرنفالات النوروزية في كورداغ ، إلا لجَوقتها وجبهتها الوطنية التقدمية ، وخَصَّت بهذه التهديدات والفرمانات ، المجلس الوطني الكوردي ” ENKS ” على وجه التحديد .
* من جهته، لم يكترث المجلس الوطني الكوردي لهذه التهديدات ، وخَرَجَ مع جماهيره الى ضفاف بحيرة ” ميدانكي ” للاحتفال بعيد النوروز وبهذا المكسب والحق التاريخي للكورد .
* نقول للتاريخ وليسمع كل الديكتاتوريين : فحتى انتزعنا هذا الحق من الطغاة البعثيين والعنصريين … راح في هذا الدرب العشرات والمئات من الشهداء الكورد، ودَخَلَ الآلاف الآلاف من الكورد السجون والمعتقلات والزنازين البعثية ، ومن أجل هذا اليوم طُرِدَ عشرات الآلاف من الموظفين والمعلمين من وظائفهم وأعمالهم. ومن أجل الاحتفال بهذا اليوم ، ذهبت قوافل من العساكر الكورد ، شهداء وقرابين لأجل الاحتفال بهذا اليوم الكوردي المُقدَّس .
– لنرجع الى ميدانكي .
* فبعد إقامة وتجهيز خشبة المسرح وتركيب أجهزة الصوت ، وتعالي الشعارات الكوردستانية والهتافات من الجماهير مثل ” BIJÎ KURD … BIJÎ KURDISTAN … BIJÎ NEWROZ ” هاجمتهم القوات السوداء المُلَثَّمة من فرع الـ ” ANTI TERROR ” التابعة للأمة الديمقراطية ووزعوا الرّعب بين المُحتفلين وبالقوة ومَنَعَوا الكورداغيين من الاحتفال بعيد النوروز . والمضحك المبكي هنا، هو أن البعض ممَنْ هم يمشون ويتبعون هذه الأمة من الجبهة الوطنية التقدمية ، قد تابعوا إحتفالهم ونشاطهم وهتافهم ورقصهم وشعائرهم بكل أريحيةٍ وهدوءٍ وسكينة وفي نفس المكان .
– وصار تململ بين جماهير الـ ” ENKS ” واقتصر الأمر والإحتفال من قبل المجلس الوطني الكوردي في ” كورداغ ” بهذا اليوم النوروزي على السماح لهم بساعةٍ زمنية واحدة فقط وعلى صوت الطبل والزرناية لا غير . أو فض التجمع بالقوة .
* وعلى ضوء هذه السياسات الاقصائية والمشاحنات والمضايقات في منطقة كورداغ ، تمركزت قوات عسكرية روسية – بعثية مشتركة في معسكر ” كفرجنة ” القريب من عفرين . وذكرت وزارة الدفاع الروسية أيضاً بأن هذا المعسكر سيكون مركزاً للمصالحات الوطنية والمراقبة البينية ، وسيكون أيضاً نقطة ارتكازٍ رديفة لمعسكر ” حميميم ” للمصالحات وتبويس الشوارب … وعفىٰ الله عما مضىٰ .!
* في الأخير نقول :
– طيب يا عزيزي يا ” بوتين ” فأهلا وسهلاً بالمصالحات والمصافحات … فمع دخول قواتكم الى كورداغ وتمركزها في معسكر ” كفرجنة ” بعفرين ، ومع تثبيت أرجلكم في المنطقة ومراقبتكم للأحوال والمصافحات والمصالحات والمكافآت والمضايقات والمشاحنات ، نرى المهاجمات الجنجويدية الشرسة من طرف أصدقائكم ورفاقكم وأصحابكم وهم يُهاجمون ويَضربون ويَجرحون ويعتقلون ويَمنعون الكورد من الاحتفال بعيد نوروزهم … عيدهم التاريخي !!! كما شاهدناهم اليوم في ميدانكي بكورداغ .!!! فما هو رأيكم بالذي يجري هناك .؟؟؟
* فهل أنتم مع المصالحة الكوردية … أمْ مع المكافحة الكوردية .!!!
* التاريخ شاهد علينا يا سيد ” بوتين ” ويكون بعلمك …. فأعتىٰ قوة ديكتاتورية في العالم … وأشرس الدكتاتوريات والفاشيات في العالم لم ولن تستطع منع الكورد من الإحتفال بنوروزهم وبربيعهم .!!!

جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي يكيتي ميديا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى